الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 31-34

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


تعالوا ندور عليها فى المزرعة تانى
ذهب عمر الى شجرته حديث تنفرد ياسمين بنفسها .. لم يجدها هناك .. بحثوا فى كل مكان بالمزرعة دون أدنى أثر لها .. آخر من رآها كان الغفير الذى قال ل عمر 
فتحتلها البوابة وخرجت ومجتش من ساعتها
قال له عمر بلهفه 
ما قالتش راحه فين .. فى حد كان مستنيها بره 
قال الغير 

والله ما أعرف يا بشمهندس مخدتش بالى .. وهى ما قالتليش حاجه
كان الخۏف قد تمكن من عمر .. كان يشعر الحيرة والخۏف والإضطراب .. اتصل ب أيمن و كرم اللذان كانا فى مهمة بالمنصورة فعادا أدراجهما الى المزرعة مرة أخرى تجمع الجميع فى بيت عمر الذى قال 
هتكون راحت فين بس .. هى متعرفش أى حد هنا
قالت ريهام باكيه 
هى أصلا مبتروحش فى مكان من غير ما تقولى أنا أو بابا .. وكمان عمرها ما سابت موبايلها كده ومتردش علينا .. أكيد حصلها حاجه
قفز قلب عمر من مكانه عند سماع تلك الكلمات .. اقترب كرم من ريهام قائلا بحنان 
ريهام هدى نفسك شوية ان شاء الله هنلاقيها 
أجهشت فى البكاء مرة أخرى فأمسك كوب الماء الموضوع على الطاولة وأعطاها لها قائلا 
طب اشربي واهدى
أخذت منه الكوب ورشفت رشفتين ثم أعطته له .. قالت كريمه بحنان 
اطمنى يا حبيبتى ان شاء الله هى بخير ..وشوية وهنلاقيها هنا
قال نور 
طيب خلونا يا جماعة نفكر تفكير عملى .. مثلا لا قدر الله لما خرجت من البوابة ممكن تكون مشيت على الطريق وعربيه خبطتها وأكيد خدوها على المستشفى يبأه اللى نعمله دلوقتى اننا نتصلى بكل المستشفيات اللى فى المنصورة ونسأل عنها
أغمض عمر عيناه فى ألم وهو يشعر بالخۏف الشديد قام من فوره فقال له والده 
على فين
قال دون أن ينظر خلفه 
رايح المكتب اتصل بكل المستشفيات اللى فى الدليل
اتصل عمر بجميع المستشفيات واقسام الطوارئ دون جدوى .. شعر بالحنق والڠضب الشديد .. والخۏف والفزع فى آن واحد
أخذ مفتاح سيارته وتوجه الى الخارج .. أسرع كرم و أيمن خلفه .. قال له أيمن 
على فين يا عمر
لم يجيبه عمر وفتح باب سيارته .. فأشار أيمن ل كرم بالركوب فركبا الاثنان مع عمر دون سؤاله .. انطلق عمر بسيارته يشق طريقه خارج المزرعة .. نظر اليه كرم الجالس بجواره فوجد علامات التوتر على وجهه .. كان يسير بسيارته على غير هدى فى المناطق حول المزرعة .. كانت عيناه تبحثان عنها فى لهفة .. قالت له أيمن الجالس فى الخلف 
متقلقش يا عمر ان شاء الله هنلاقيها
لم يجبه عمر .. بل لم يسمعه أصلا .. كل ما كان يسيطر على تفكيره .. أين هى ياسمين .. وماذا حدث لها .. أى بحاله جيده .. هل أصابها سوء .. كان قلبه ېنزف فى لوعه .. ظل يبحث ويبحث دون جدوى .. مرت ثلاث ساعات لم يتوقف فيها لخظه .. بحث كان يخرج من شارع ليدخل فى آخر .. وعيناه تبحث على الجانبين فى لهفه .. قال له كرم 
مفيش فايده من اللى بتعمله ده
هتف عمر فى ڠضب 
أمال عايزنى أعمل ايه .. أعد فى البيت حاطط ايدي على خدى وأنا مش عارف هى فين ولا ايه اللى حصلها
هدئه كرم قائلا
مش قصدى أضايقك يا عمر بس احنا بقالنا أكتر من 3 ساعات عمالين نلف ومفيش فايدة قال عمر بضيق بالغ 
طب أعمل ايه .. لو روحنا بلغنا هيقولولنا استنوا 24 ساعة .. اعمل ايه .. اعمل ايه
اقترح أيمن 
طيب تعالوا نرجع المزرعة تانى وندور فيها تانى .. يمكن تكون مثلا تعبت وهى أعده فى مكان وأغمى عليها مثلا .. تعالوا ندور تانى
صاح عمر پغضب 
بقولك الغفير شافها وهى خارجه من المزرعة .. يعني هى مش هناك
سكت كرم و أيمن حتى لا ينفعل عمر أكثر من ذلك .. كان من الواضح أن الڠضب قد بلغ من همبلغه .. لذلك آثرا الصمت .. رن هاتف أيمن فرد قائلا 
أيوة يا سماح
تعلقت به عينا عمر بلهفه فى المرآه .. قال أيمن 
لأ مفيش جديد .. حاضر هعرفك .. سلام
قال عمر بلهفه 
ايه 
مفيش بتسأل عرفنا حاجه ولا لاء 
ضړب عمر بقبضته بقوة على مقود السيارة قائلا 
هتكون راحت فين بس
ظلت ياسمين تبكى وتبكى .. كانت تخشى أن تتحرك من مكانها فيضربها ذلك الرجل الذى لا تراه .. وأخيرا سمعت باب يفتح ثم وقع أقدام تقترب .. ثم تنصرف مرة أخرى .. شعرت بوجود أكثر من شخص معها .. ثم خرجوا وأغلقوا الباب خلفهم .. قال مصطفى ل بسطويسي 
كله تمام خدت منها موبايلها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات