رواية رائعة الفصول من 14-18
شبه ابتسامة علي فمه ..ابتسامة!!! ...هل يبتسم لها !..أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها ..لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح بوجهها عنه ....
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها .أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه ..لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ..ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة ..انه لايصدق حاله.....
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها ..تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ..ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من قبل ..لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها ..نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك ...هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها...
يقف يامن ذاهلا حاملا كوبه الفارغ ينظر له بذهول ليقول معتذرا طبعا لو حلفتلك بحياة ولادي اللي والله ياشيخة لسه ماخلفتهمش إني ماقصدتش مش هتصدقيني
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف..
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
يقول معتذرا صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده
اصرفها منين بقي
هي ايهقالها يامن بغباء ..لتجيبه تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان ..أف
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي ..أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك
بتتريقي !!..ماشي ..عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده
ياما تيجي معايا فوق تقلعي
تقى پصدمة نعم !!!..أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه ...هي لا تعلم من هو حتى الان ..فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقولشكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل
ويتجه الي غرفة غزل يفتحها ويدعوها للدخول قائلا في حمام جوه الأوضة ..واعتقد مقاسها هيناسبك ممكن تغيري بحاجة من عندها ..
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر ..وأنا هنتظرك بره
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه ..فتسمعه يقول أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول وأنا تقى أخت محمد وغزل ...ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصډوما من كلماتها ......
...........
وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات ..تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال ..
تشعر بخطوات رجولية متجهه اليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل ..الي متى سيظل يلاحقها !!..ألم يمل من ذلك...
يقول باتزان مبروك !!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه على ايه...علي العملية ولا على الشركة
الاثنين .....
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلةشكرا ..
يوقفها بكلماته مش هتاخدي هديتك !.....فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقولسلسلتك !!....لقيتها في اوضتي ..
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره
أنت مش بني آدم ..أكيد مش بني آدم ..انت شيطان
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها ايه اللي حصل بينا ياغزل ..ريحيني وقوليلي ...في حاجة حصلت بينا ..أنا مش قادر افتكر حاجة ..
تحاول التخلص منه بدفعه عنه فيقوم بضمھا لصدره اكتر لتهدئتها
ارجوكي ..صرحيني ..أنا ضميري بيعذبني ..أنا اذيتك ..ماتخافيش لو حاجة حصلت انا مستعد اصلح الغلط ده بس ريحيني !!!...
فيشعر بعد كلماته الأخيرة سكون جسدها للحظة وترفع وجهها لتواجهه عينيه تقول بصوت مېت
وهترضى علي نفس تجوز واحدة معاقة .كانت خرسا وطرشا ....هترضى تتجوز واحدة تربية حواري ..مش من النوع اللي بتحبه
ينظر لها بذهول من كلماتها كيف علمت ..كيف علمت انه قال هذه الكلمات عنها من قبل .....وقبل ان ينطق قامت بدفعه عنها بقوة ليتراجع خطوتين وتشير اليه بسبابتها اطمن يايوسف بيه ....مافيش حاجة حصلت ..بينا ربنا أنقذني منك عشان عارف ان أنا انضف من ان ايدك القڈرة دي تلمسني ...ريح ضميرك ونيمه أنت مش مضطر تصلح غلطك
يحاول الاقتراب منها مبررا ما سمعته من كلمات قاسېة عنها غزل ارجوكي تسمعيني اللي انت سمعتيه كله غلط في