رواية رائعة من 19-23
كاسة القهوة بتوتر فعندما لمحها آتيه من الممر تفاجأ ببداية الأمر ولكن سرعان ماتمالك حاله ليظهر عليه الجدية التي نادرا ما تظهر عليه أمامها ..لتقع عيناها بأعينه فيظهر عليها التوتر فتهتز ابتسامتها ....
يقطع مراقبته سماعه لها تقول أنا لازم امشي
تمشي!!!..انت لسه ماشوفتيش غزل ويوسف ..مش كنتي جاية تزويرهم !..
تجيبه وهي تضع خصلات شعرها الأسود خلف أذنها وتهرب من عينيه ايوه ..بس شكلهم تعبانين ..هجلهم وقت تاني يكون حالتهم الصحية اتحسنت...
تقى!!!..
فترفع عيناها تسأله عما يريد ليقول يامن بجدية انت لحد دلوقت ما بلغتيش محمد برأيك في طلبي
تقي وهي تفرك أصابعها هو ..هو مش رفض بس ...
مدام مش رفض يبقى في أمل ..شوفي ياتقى أنا إنسان عملي بحت فمش هقولك أني وقعت في حبك من أول نظرة والكلام ده ..أنا هقولك أني حسيت بحاجة شدتني ليكي من اول ما شوفتك ولقيت فيكي الزوجة اللي ممكن أبدا معاها حياتي .اكيد انت عارفة ان شغلي برة مش هنا فلو وافقتي هتسافري معايا لان ظروف شغلي بتجبرني على التنقل ..ها قولتي ايه...
لا تعرف بماذا تجيبه فسبب رفضها ليس لشخصه وإنما بسبب أخيه وما حدث بينهما ..أيعقل ان تكون زوجة لمثله بعد ماحدث بينها وبين اخيه.....
فيبتسم على خجلها ويشعر ببعض الأمل يظهر بعينيها ........
................
وقفت في شرفتها
مر عليهما أسبوعان بعد ان طلب منها ترك المشفى بجفاء ...للتتفاجأ بعدها بخروجه بعد يومين من انصرافها عنه ..فظنت انه لم يستطع الابتعاد عنها ..لتجري عليه بسعادة بسبب تعافيه
ولكنها عندما حاولت بسعادة شعرت بتصلب جسده ليبادلها إياه ببرود
ظل علي نفس حالته ولم تستطع إزالة الحاجز الجليدي الذي وضع بينهما ...لتأخذ قرارها بالانفصال ردا لكرامتها في يوم كان مستوي تهورها اعلى من ذي قبل ..لټضرب الأرض بخطوات غاضبة متجهة إلى غرفة مكتب والدها لتفجر بوجهه قرارها النهائي ولكن عند فتحها الباب باندفاع دهشت من وجوده جالسا أمام المكتب مع ابيها ...فتقابلها منه ابتسامة لم تصل إلى عينه وتسمع من والدها انه تم تحديد موعد الزفاف ..زفاف!.اي زفاف
تسمع صوت فتح الباب بدون طلب للأذن لتزفر بقوة فهي تعلم انه هو من عطره وخطواته التي تقترب منها....
ليقول بنعومة وهو يمر يده فوق كتفيها سرحانة فيا ..مش كدة
اكتفت بالصمت لاتريد جداله في مثل هذا اليوم المميز ..هو يوم خطبة تقى على يامن ......
وحشتيني ..وحشتيني اووووي
فيظهر نبرة سخرية بصوتها فعلا
فيديرها ببطء له ينظر لعينيها اللائمة يهمس ببطء أنتي عندك شك أني بمۏت لو أنتي مش جنبي..أنا بعد الايام اللي باقية يوم يوم عشان تبقي ملكي ..ملكي أنا وبس.... كان هيجرالي حاجة لما قولتي لعمي انك عايزة تطلقي ..كدة ياغزل عايزة تبعدي عني ..احنا ماصدقنا علاقتنا بقت احسن
يمسك وجهها بكفيه صعب عليا يا غزل ..صعب اعرف انك كنت على اتصال بيه طول المدة دي وأنا شوال ذرة مش حاسس ...وأنتي عارفة انه كان عايزك .وغرضه ايه منك ..
تتسارع انفاسه پغضب ويكمل أنا شيطان ياغزل!....أنا !...عايزاني اعمل ايه بعد ما عرفت أنكم ......
يبتعد عنها ويدير لها ظهر يحاول لملمة شتات نفسه الا يتهور عليها ..
هو فاضل قد ايه علي زفافنا!
...............
تعلو الزغاريد وتنتشر اجواءالسعادة فاليوم أتمت ماكانت تحلم به ..قد ساعدت في لم شمل اقرب الناس لقلبها وأختها فتشاهدهما بسعادة يبادلون خواتم الخطبة..وسط المباركات والتهاني من الجميع ..
..........
......
فتنتقل عينه على اثنان لم يتوقفا عن الجدال والشجار من بداية الحفل ..محمد وسوزان ..فبعد نجاحه للتقدم لها وخطبتها اصبح اكثر رجعية من وجهه نظرها ..لم يكف عن نقد فستانها من بداية الحفل ..فهو من وجهة نظرة ضيق وملفت ويظهر انحناءاتها ...
ليترك مراقبتهم وينقل لنظره لصديق عمره الذي وقع في شباك الحب والعشق ...
..
وعند تحويل نظره لناجي الذي يظهر عليه التعب والإرهاق والشرود ..وجد من يصدر صوتا من خلفه فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت ليجد من تشير له وتصدر له صوت كبسبسة القطط ليعرف حاجبيه متسآءلا لتقول له بخجل ممكن ثواني ...
فيتقدم شادي خلفها مراقبا خطواتها العارجة وهي تدخل المطبخ وتصل للطاولة المستديرة التى يستقر فوقها عددا من أكواب العصائر والمياة الغازية فتشير له بحرج للأكواب قائلة ممكن حضرتك تشيل معايا الصنية دي
لتجحظ عينيه من طلبها ..هل اصابها الجنون هذة الفتاة أتريد مساعدته في عملها ..لينظر لها من اعلى رأسها لخمص قدمها باحتقار يقول أنتي اجننتي عايزاني اشيلك الصنية !!!..أومال أنتي بتعملي ايه هنا