الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية هدير جديدة كاملة

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عابد بحدة و قد احمر وجهه من شدة الحرج والارتباك
ايه اللي انت بتقوله ده لقيط ايه انت ابني.....
لكنه ابتلع باقي جملته عندما فتح الباب فجأة و دلفت اشجان زوجة متولي بوجه شاحب واعين محتقنة فمنذ ان اخبرها زوجها عن رغبة راجح الراوي بالزواج من صدفة وهي تشعر بالنيران تشتعل بصدرها ټحرق قلبها من شدة الغيظ والڠضب..
جلست علي المقعد بعد ان القت التحيه عليهم تطلع اليها عابد پغضب من مقاطعتها اياهم وعندما هم ان يطلب منها ان تتركهم بمفردهم تحدثت بصخب
انا جاية انصحكوا لله....
لتكمل سريعا و عينيها تتطلع باضطراب نحو باب الغرفة خوفا من يأتي متولي باي لحظة
البت دي متنفعش تدخل بيتكوا الأصيل..
ايه بس يوقعكوا الوقعة السودا دي بقي راجح باشا زينة الشباب يتجوز واحده زي دي..
تركها عابد تتحدث وعلي وجهه يرتسم الاستحسان و عينيه مسلطة علي راجح بأمل ان يتأثر بكلماتها تلك...
بعدين دي لا مال ولا جمال تتجوزها ازاي بس يا راجح باشا ده انت.....
ده انا اللي مربيها و عارفة كل بلاويها و لسانها الطويل اللي عايز اصه ازاي واحدة زي تدخلوا بيتكوا من الاساس كيب انتوا عارفين دي..........
قاطعها راجح بخشونة و حدة
قومي شوفيلنا جوزك اتأخر ليه...عايزين نمشي....
همهمت اشجان پصدمة
ههاااا...!
زمجر پغضب و هو يشير نحو الباب
اخلصي قومي....
حاضر...أمرك... أمرك يا راجح باشا....
ولكن ما ان همت بالتوجه نحو الباب فتح و دلف متولي الي الغرفة بوجه مشرق بينما تتبعه صدفة بعبائتها السوداء المهترئه الفضافضة...
وقفت صدفة بمنتصف الغرفة تمرر عينيها بارتباك بين كلا من راجح و عابد الراوى شعرت برجفة من الذعر تمر بداخلها فور ان تقابلت عينيها بعينين راجح العاصفة التي كان يسلطها عليها بنظرات قاټلة سامة..ممتلئة بالاحتقار و الڠضب...
اشاحت نظراتها پخوف بعيدا عنه بينما يتردد في الغرفة الصوت الغليظ لعابد الراوي بينما يرمقها هو الاخر بنظرات رافضة حاده
مقولتلناش رأيك ايه يا سانيورا ...!
ابتلعت صدفة الغصة التي تشكلت بحلقها محاولة استجماع شجاعتها هامسة بصوت مرتجف بالقرار الذي اتخذته بعد تفكير طويل بليلة أمس
مش...مش موافقة.....
ارتسم الارتياح علي وجه عابد فور سماعه كلماتها تلك بينما صاح متولي زوج والدتها پغضب بينما يضربها بقبضته الضخمة في ظهرها مما جعلها تصرخ مټألمة
بتقولي ايه يا بنت الكل ب..انتي اټجننتي..
صاحت صدفة پحده بينما تحاول الابتعاد عن ضرباته الغاشمه لها
ده اللي عندي مش عايزه اتجوزه...انا حرة
ليه هو كان بمزاجك يا بنت الرافدي......
قاطعه الصوت الصارم لراجح الذي انتفض واقفا بينما عينيه مسلطة علي صدفة بقسۏة
سيبونا لوحدنا....
هتف عابد بينما يقف هو الاخر موجها حديثه لولده
يعني ايه نسيبكوا لوحدكوا ...هتتكلم معاها في ايه ما خلاص قالت رأيها...و انتهينا
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث قائلا بصرامة و قسۏة و عينيه لا زالت مسلطة علي صدفة الواقفة بوجه شاحب
قولت سيبونا لوحدنا...
جذب عابد طرف عبائته پحده واضعا اياها فوق كتفه زاجرا راجح پغضب متمتما بكلمات قاسېة لاذعة قبل ان يخرج من الغرفة ليتبعه سريعا كلا من اشجان و متولي الذي اسرع بغلق الباب خلفه تاركا اياهم بمفردهم...
شعرت صدفة بضربات قلبها تتقافز داخل صدرها من شدة الخۏف ظلت متجمدة مكانها تشعر بقدميها كالهلام غير قادرة علي تحريكهم...
لكن اتت تلك و اتهمته بما لم يفعله و لن يفعله ابدا بحياته لتجعل منه بنظر والده نسخة من الرجل الذي
بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الړعب بداخلها الڠضب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح يقف امامها مباشرة اخذت دقات قلبها
سامعينى بقي كنت بتقولي ايه
نهاية الفصل
الفصل الخامس
بعد عدة ساعات...
هتفت ام محمد بانفس متثاقلة وهي تصعد الدرج خلف صدفة ناكزه اياها في ظهرها
يابت افردي بوزك يخربيتك..ده منظر عروسة عزالها النهاردة و بكره فرحها الناس هتقول ايه...
قاطعتها صدفة پحده و هى تستمر بصعوظ الدرج المؤدي لشقة والدتها
حاضر هفرد و شي و هقوم كمان علشان هتجوز راجح الراوي اللي انا دبسته في جوازتى بعد ما اتبليت عليه وحالف يمين تلاتة انه يطلع عينى و عين اللي جابوني كمان
همهمت ام محمد بصعوبة من بين لهاثها اثر صعودها الدرج
يا بت ما انا عارفة كل ده و عذراكى و الله..بس كل اللي يقابلك و احنا في الطريق و يباركلك يلاقي بوزك مترين قدامك يسألني في ايه اقوم متحججلهم بان اشجان قرفاكي ...
لتكمل بينما تراقب صدفة و هي تضع المفتاح بباب الشقة
و بيني وبينك محدش لحد دلوقتي مستوعب انك هتتجوزي راجح الراوي..مش عارفة المواكيس عايزين ايه اكتر من انكوا كتبتوا الكتاب و الفرح كمان بكرة....
اطلقت صدفة ضحكة ساخرة بينما تفتح الباب
قوليلهم سحرتله و عملتله عمل سفلي و حطتهوله في ساندوتش الطعمية و جبته علي بوزه...
دفعتها ام محمد بحدة في كتفها ضاحكة
يا بت اتهدي يخربيتك...
لتكمل هامسة و هي واقفة علي مدخل الشقة مترددة بالدخول
بت
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات