رواية رنا الجزء الاخير
مصدر الصوت ليفزع حين رأها متسطحة فوق الارضيه الصلبه لېصرخ باسمها بفزع وهو يركض باتجاهها قائلا بهلع وخوف حقيقى
تولييين .....
_______________
كان يفترض بها أن تكون غصن زيتون بستان نهر بين حدائق قلادة في عنق طفلة أجمل بكثير من أن تكون بشړا يتألم ويبكي .
_______________
امير .... امير ... يا امير
ذلك الهمس الرقيق الذى يتسلسل الى أذنيه يجعله يشعر بالسعادة فهذا هو صوته هل سينعم الله عليه بأن يحلم بها ليتكرر ذلك الصوت مرة اخرى لكن تلك المرة بنبرة ملحة
ليفتح عينيه بخفوت يرمش بعينه عل الرؤية تصبح اكثر وضوحا ليراها امامه ليحدث نفسه بسعادة وابتسامه مشرقه تزين ثغره وعيناه تكاد ان تدمع من شدة التأثر والسعادة
هى ايوة هى نفس العيون اللى بتأثرنى الشعر المجعد والنعم فى نفس الوقت البشرة البيضا الصافية اللى شبة بشړة البيبي
ليردف بصوت مسموع قائلا بصوت متحشرج من شدة التأثر سارة دى انت
ايه لحقت تنسانى يا امير
جاء ليجيبها فورا لكنها منعته وهى تشير اليه بالصمت لتكمل قائله برقة
قبل ما تقول اى حاجه انا جاية اشكيلك من نفسك
ليردف قائلا بحزن واسف ونيران الندم تشتعل داخل قلبه
انا اسف .. انا عارف انى جاية تشتكي وتعازينا بسبب اللى عملته فيكى انا هفضل طول عمرى مش قادر اسامح نفسى
ومين قالك اني جاية اعمل كدا .. انا جاية عشان اقولك انك لازم تفوق وترجع امير بتاع زمان
ليردف قائلا بحزن
مش هعرف امير خلاص بقى ولا حاجة من غيرك انت سبتينى ومشيتى
لتقول بجدية وحزن
كان لازم ارتاح .. انا دلوقتى احسن بكتير من لما كنت معاك ااو مع غيرك
لتكمل بسعادة
انا عايزاك تبقى كويس وترجع قوى زى ما انا عرفاك اوعى تخلى الحزن يمسكك وتستسلم اوعى تعمل زى ما ان عملت هتندم اشد الندم
ارجعيلى
لتردف بالم وهى تبتعد عنه
كنت خليت بابا يرجعلى.
ليراه تبتعد الى ان اختفت تماما من امامه لېصرخ باسمها ودموعه تسيل بغزارة فوق وجنتيه
______________
الحلقة السابعة والثلاثون
كانت تجهز الحقائب فى صمت قاټل ووجهها عبارة عن صفحة بيضاء جامدة لا تظهر فوقها اى تعبير .. وكأنها انسان آلى لا يفعل شئ سوى انجاز مهامه غير منتبها الى ابنتها التى تصيح فوق اذنها من الصباح الباكر وهى تكاد تبكى
ماما ارجوكى فهمنى فى ايه وليه هنسافر ليه احنا مش مع مالك وملك ازاى عاوزين تسبوهم فى المحنه دى ونسافر ازاى ماما دى سارة اللى ماټت مش حد غريب يا ماما ردى عليا
كانت نبرتها حزينه تحاول بقدر الإمكان ان لا تبكى تستغرب تصرف اهلها كلهم بداية من جدتها الى اخيها الصغير لتجلس على طرف الفراش بحزن تخفض رأسها الى الاسفل وقد تساقطت الدموع من مقلتيها .. لتشعر بامها تجلس بجانبها تربت على ظهرها بحنان قائلة پألم ونبرة يسودها الحزن والانكسار
لتقاطعها ديما بجديه ماما انا مش صغيرة
لتبتلع منى الغصة التى تشكلت بحلقها وهى تتنهد بطول وقد قررت أن تسرد على ابنتها كل شىء
انت عارفة ان مالك واخواته ولاد عمك وخالتك فى نفس الوقت .. ولما جدك ابو ابوكى ماټ المفروض كان ليهم ورث والورث دا كان المفروض يتقسم بين مراد وعمك احمد بالنص بينهم هما الاتنين .... بس ..
بس ابوكى طمع فى الورث كله .. ولما احمد جه عشان يعاتبه مراد بجح فيه ... وطلع ان احمد هو اللى نصاب وحرامي وخسره كل حاجة شركاته فلوسه كل حاجة لحد ما احمد تعب تعب جامد ومقدرش يكمل الحړب اللى مراد بدأها
لتهمس ديما پألم وصدمه ودموعها تسيل فوق وجنتيها بصمت حرب!
لتردف منى بسخرية قائلة
جبروت أبوك كان واصل لأبعد الحدود لدرجة انه كان مأجر ناس عشان تخلص على أحمد ودا لما
المحكمة اثبتت ان مراد اخد حق أحمد .. بس أحمد كشفه ونزل مصر بس ساب مالك واخواته فى المانيا عشان عارف ومتأكد ان مراد بيحب مالك وسارة وملك اكتر من اى حاجة حتى اكتر من حبه للفلوس وفى اخر جلسة للمحكمة وكان هينطق بالحكم ضد مراد .. مراد اجر ناس عشان تقضى على أحمد ومراته كان عاوز ېقتل اختى داليا بس وقتها كان مالك وملك وسارة فى مصر عشان كان فاضل شهر على فرح سارة وكان هيتم فى مصر بس كوثر ام مصطفى خلت واحد من رجالتها يلعب فى فرامل عربية سارة عشان تخلص منها لما ماقدرتش على انها تبعد مصطفى..
لتكمل وهى تمسح دموعها
وللاسف العربية كان فيها سارة واحمد وداليا .. وسارة هى الوحيدة اللى فضلت عايشة.......
لتقاطعها ديما قائلة پصدمة
عايشة بس من جوة مېته ... بس بس ايه اللى خلاه بقى مالك يكره بابا
لتغمض منى عيناها پألم