الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 17 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


اسمى صح
لتربت الام على كتفه قائلة بحب 
ولا تاخد على خاطرك انا هكلمه بس عشان خاطرى عمك منصور هيبقى عنا بكرا وانا هظبطلك الموضوع مع ابوك واكلمه قدام اللى اسمه منصور وهدبس ابوك
ليبتسم مروان بسعادة ويعانق امه بحب وهو من وجنتيها 
احلى ماما فى الدنيا والله يخليكى ليا يا قمرى
لتضحك الام على ابنها المحتال

يلا يا بكاش هتبات هنا النهاردة فاهم
______________
بعد خروج امير من المشفى

اخذ سيارة اجرة ليطلب من السائق ان يذهب إلى العنوان الذى أملاه عليه .. وبعد عدة دقائق كانت السيارة تقف أمام احدى الابراج السكنية ليعطى امير بعض الأوراق النقدية للسائق ولأول مرة بحياته يشكر احد قائلا للسائق بهدوء
شكرا ربنا يوسع عليك
ليبتسم السائق له وهو يأخذ المال ويعطيه الباقى لكن امير قد غادر السيارة بعد ان اخبر السائق بأنه لا يريد الباقى
كان يسير وهو يشعر بتجدد روحه داخل صدره يشعر بأنه يبدأ حياة جديدة انسان جديد لديه قلب ينبض بالحياة وكأن تلك المحنه التى مر بها فى الايام السابقة جعلت منه امير جديد لكن شعوره بالوحدة مازال يرافقه بعد رحيل زوجته وحبيبته التى ركات عنه بسبب قسوته عليها
ليتنهد بتعب وۏجع يقف امام باب احدى الشقق السكنية ليرن جرس الباب وبعد لحظات يفتح عدى له الباب ويصدم من رؤية صديقه لكن مالبث وتحولت صډمته الى سعادة ليعانقه بقوة وهو يدلف به الى الداخل 
حبيبى ادخل الف حمدلله على السلامه
ليدلف امير الى الداخل تلقى بجسده فوق اول كرسى وجده امامه ليجلس عدى مقابلا له قائلا بلطف
انت كويس عامل ايه دلوقتي
ليجيبه امير وهو يتنهد بعمق
بتعايش مع الوضع الجديد
ليربت عدى على كتف امير قائلا بتشجيع 
مرحلة وهتعدى بإذن الله أنت شد حيلك كدا عشان ترجع لشغلك وأن شاء الله ربنا يعوضك عنها
ليبتسم امير بمرارة قائلا بنبرة حزينه متألمه 
الشركتين اللى كانوا فى المانيا خسرتهم وبقوا خلاص مش موجودين
ليسأله عدى مستغربا وهو يعقد ما بين حاجبيه
ودا ازاى دا دى كانت قربت توصل للعالمية!
ليردف امير قائلا بنبرة مهزوزة لكنه حاول صبغها بالجدية حتى لا يبين حزنه لاحد حتى وان كان صديقه
تيم اللى انا مشاركه او اللى كنت مشاركة طلع صاحب مالك وحب ينتقم له منى فعمل اللى عمله بالشركتين
ليستغرق عدى بالتفكير للحظات ليردف بعدها قائلا بنبرة قوية
يبقى عشان كدا لغى القضية واكتفى بالشركة
ليصدر امير صوتا يدل على النفى قائلا بجديه وهو يشعر بالندم يتغلغل داخل اعماقه وذلك الشعور المغزى الذى يراوده منذ ان علم بحقيقة الأمر وانه قد ظلم سارة بسبب شكه بها 
لا لغاها عشان خاطر تولين كانت زعلانه لما عرفت انه رفع القضية على اخوها فجه لاغيها مع انه بتقول انها مكلمتهوش فى الموضوع دا نهائى
ليجيبه عدى وهو يزم شفتيه بعدم معرفه
مالك دا كل يوم الواحد يكتشف فيه حاجة كويسة بس الغريبه انه لسه مكمل مع تولين......
ليقطع حديثه بعد ان لاحظ تغير تعبير وجه امير ليردف باسف امير انا مقصدش
ليبتلع أمير تلك الغثة التى تكونت بحلقه قائلا بحزن حاول اخفائه ليخرج صوته بنبرة هادئه قدر الامكان وقد نجح 
لا يا حبيبي مفيش حاجة بس اللى انت متعرفهوش ان مالك هيسيب تولين فعلا وجدى كلمنى وانا فى الطريق وقالى على موضوع

القضيه وسبب تنازل مالك عنها وتولين لما عرفت انه هيسيبها اغمى عليها وهو جابها المستشفى بس لما روحت انا وجدى عشان نشوفها شوفنا بيجرى يطلع مش عارف فى ايه بس شكله كان قلقان
ليشعر عدى بالقلق من ان يكون قد أصاب ملك مكروه وأن مالك قد ذهب ليرى ما بها ليردف قائلا
متعرفش حاجة عنه طيب او فى ايه يخليه يقلق بالشكل دا وانه يسيب تولين
ليزم امير شفتيه بعدم معرفة قائلا 
مش عارف بس انا عاوزك تيجى معايا ونروح البيت عاوز اتكلم معاه هو انا مش عارف هقوله ايه او هبص فى وشه ازاى بعد الضړب اللى ضړبته لسارة الله يرحمها بس لازم المواجهه
ليربت عدى على كتفه وهو ينهض لغير ثيابه قائلا بجديه
ان شاء الله انا هقوم اغير وننزل
ليومأ له امير وهو يغمض عينيه بتعب ويرجع رأسه الى ظهر الكرسى ليغوص بين أفكاره الحزينه واشتياقه لحبيبته الراحله حبيبته التى رحلت عنه قبل ان يعترف لها بحبه
حاډثة واحده تعود بعدها حاملا خمسين عاما على كتفيك أنت الذي لم يتجاوز عمرك العشرين بعد.
لأول مرة منذ ان توفت اختها تدلف الى غرفة الاخيرة وشعور غريب يملأ صدرها لا تعلم أخوف من خلو الغرفة أم لكونها تعلم أن اختها لن تعود مرة اخرى لهنا
تلتفت بنظرها بين اثاث الغرفة والكثير من الذكريات تدفق فى عقلها هنا كانت جلستهم وهنا يتشاجرا وهنا كان ثلاثتهم يجلسون لساعات يضحكون والان ماذا حدث كل هذا اصبح ذكريات
دموعها خانتها لتسيل فوق وجنتيها بصمت مؤلم يؤلم فؤادها من ألم الفراق وهو فراق اغلى الاحباب اختها الكبرى تجلس على طرف الفراش تتحسه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 64 صفحات