الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين ذراعيه
ليفسر مالك صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
تولين انت عاوزة تطلقى صح
لتنظر تولين اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه
لتقول بسرعه شديده 
لاء انا مش عاوزه اتطلق
لتحمر خدودها بشده من الخجل لتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر

أقصد يعنى مش عاوز طلاق دلوقتي على الأقل لما الامور تهدى
ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
ليقربها مالك اكثر لقلبه وهو يقبل خديها بحنان وعشق مره تلو المره وقد فتنه احمرار خديها و كأنه يتشرب الرحيق من زهور خديها
ليقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وهو يرجع بحنان خصله شارده من شعرها خلف اذنيها 
ينفع نتكلم من غير عياط
لتومأ له تولين وهى تنهض من فوق قدميه ترجع الى الخلف خطوتين وتمسح دموعها بتوتر لينهض هو ايضا قائلا بنبرة هادئة
ادخلى اغلى وشك واهدى ولو فيه مايه اشربي غشان نفسك
لتومأ له برأسها وهى تتجه لتنفذ ما قاله بينما تنهد ببطئ وهو يعود ليجلس بمكانه مرة أخرى ويحدث نفسه قائلا انا شكلى حبيتها ولا ايه بس دا اخوها هو اللى ضړب اخوتى لحد ما ماټت بسبب ضربه يارب انت وحدك اللى عالم بكل شيء
لتمر عدة دقائق حتى خرجت تولين لتجلس فوق الفراش ليتحدث هو قائلا 
انت سمعتى كلامى انا والياس الصبح
لتومأ هى برأسها بصمت وهى تخفضها عنه ليتنهد هو بطول وهو ينهض من مكانه ليجلس بجانبه ليرفع رأسها اليه ليردف بهدوء 
تولين بعد اذنك بلاش دموع عاوزين نتكلم زى اى اتنين متحضرين ونتناقش فى المشاكل والوضع الجديد اللى احنا فيه انت تقوليلى اللى حاسه وانا هقولك اللى انا متقبله واللى مش قادر اتقبله
لتومأ له براسها وهى تنظر الى عينيه مباشرة وتحارب تلك الدموع من الهطول فوق وجنتيها
انا عارفه انك مش عاوزني بعد اللى امير عمله مع سارة الله يرحمها ودا حقك ازاى هتتقبل تعيش مع واحده اخوها هو السبب فى مۏت اختك .. بس هو اخويا .. مالك انا مش عاوزة اطلق منك انا حبيتك وحبيت حنيتك وملك اللى اعتبرتها اختى وصاحبتى انتم عوضونى عن حاجات كتير كنت مفتقدها فى حياتى بس دا اخويا...
كان ملك يستمع اليها وهو يستشف صدقها من نبرتها وملامح وجهها الباكى لكن عقله وتفكيره توقف عندما سمع كلمتها انا حبيتك ليتسأل داخله هل هى بالفعل تحبه ام

انها قالت هكذا لانها اعتادت عليه ليردف قائلا وهو يحاول السيطرة على نفسه بأن لا يسألها عن مصداقية تلك الجملة التى مست قلبه
انا مقولتش ليكى ابعدى عنه ولا قاطعيه دا اخوكى الوحيد أنا عارف معنى الأخوة ومقدر احساسك بس انا كمان مش هقدر اشوفه ويكون فى حياتى كل ما اشوفه هفتكر اللى عمله مع اختى وضربه ليها مش هقدر صدقينى وفى نفس الوقت مش عاوزك تقاطعى اخوكى بسببى
لتجيبه هى بسرعه قائلة بلهفه وهى تنظر اليه مباشرة ودموعها تلمع داخل مقلتيها مما زادهما لامعا 
انت مش هيكون ليك كلام معاه انا بس اللى هتواصل معاه
ليحرك هو رأسه بالنفى قائلا بتعب ليس بدنيا بل يشعر بقلبه متعب من كل تلك الامور التى تحدث والتى قد حدثت معه ومع اخوته
مش هينفع يا تولين الحياة مش زى مانتي شايفاها بالبساطة دى انا مش.. مش عارف افهمهالك ازاى بس انا مش متقبله فى حياتى
لتهمس هى بدموع وحزن قائلة 
طب وانا يا مالك
ليجيبها هو بمرح مصطنع حتى يخفف عنها وهو يرى دموعها وحياتك انت بس اللى مصبرانى عليه يا قمر بلاش دموع بقى ولا اعيط معاكى انا ماسك نفسى بالعافيه
لتحرك رأسها بالنفى وهى تبتسم بخفة وتمسح دموعها بكفيها كالاطفال قائلة بخجل
لا خلاص مش هعيط
لينظر لها مالك مطولا بنظرات عاشقة مليئة بالشغف والحنان ليقترب منها ببطئ بينما هى اغمضت عينيها بحب مستجيبه له
لتصبح زوجته امام الله قولا وفعلا
_____________
لا تحبني كعادة روتينه تمل من تكرارها أحبني كعبادة ضرورية يؤنبك ضميرك أذا تركتها .
_____________
كانت تقف أمام المرأة تمشط شعرها بشكل كعكه عشوائيه وتقوم بعمل بعض الماسكات لترتطيب بشرتها وجعلها ناضرة من جديد ليمر بها الوقت الى ان استغرقت ساعه كاملة حتى نهضت مسرعه لتخرج من خزانتها فستان انيق بلون البنفسج يصل إلى بعد الركبه عارى الذراعين ذو حمالات رفيعه لتقوم بوضع بعضا من مساحيق التجميل الخفيفه فوق صفحة وجهها وتقوم بترك شعرها بحريه فوق ظهرها لتنظر الى المرأه برضا من شكله
لتبتسم بعشق عندما تذكرت غيرته عليها وكونه سيرفض من ان تخرج من المنزل بهذا المنظر حيث كان ذراعيها عاريان بالكامل بالإضافة إلى ظهور عظمتى التروقه لتتجه بحماس وابتسامة على وجهها نحو الخزانه لتسحب جاكيت قصير من الجينز ذو أكمام طويلة .. لتكمل اطلالتها بارتدائه لتلك السلسلة التى كان قد قدمها لها فى احدى المناسبات
وتقوم بارتداء حذاء مريح بدون
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات