رواية رنا الجزء الاخير
أرياحية ويشاهد التلفاز ليجلس بجانبه بارهاق ليلتفت الياس ينظر اليه وعندما وجد علامات الإرهاق والحزن باديه على وجهه اغلق للهاتف واعتدل بجلسته ليردف قائلا
فى ايه يا مالك حصل حاجة تانية....
ليقاطعه مالك قائلا بنبرة هادئة يتخلله الحزن
انا وتولين هننفصل اختارت عيلتها
ليربت الياس على كتف الاخر قائلا بهدوء
ليعتدل مالك فى جلسته فاركا وجهه باحدى فكيه قائلا بتهرب من هذا الموضوع
سيبك منها خلاص المهم انا روحت البنك لقيت الباقي من الفلوس 20 الاف جنيه بس ودول
اصلا ميكملوش المؤخر بتاع تولين دا غير ان ملك رافضة تماما انها تفضل فى مصر وعاوزة تسافر.. لا بجد كتير عليا انا تعبت
يا عيني عليك يابنى دا انت عاوز اللى يتبرعلك راحت فبن فلوسك دا انت كنت اغنى واحد فينا
لينظر له مالك بضيق قائلا بنبرة ساخرة
ههيئ خفة يا ظريف .. يا عم من ساعة ما عرفت عيلة الشهاوى دى وانا فلوسى بضيع اه والله مش بهزر يا زفت واسمع
اه والله الاول الشرط الجزاء بتاع انى اسيب الشغل بعد كدا فرح وفساتين وعفش وبتنجان ومش عارف ايه وايه وطبعا مالك يدفع يغنى فى اسبوع الفرح معدى ال الف يا نهار ابيض انا لو كنت حسبتها كنت طلعت عمره بدل الهم دا كله .. بس انت عارف عيلة الشهاوى دى رغم كل الغنى الفاحش اللى هما فيه دا بخيلة اه بخيلة انت بتضحك...
يا دنيااا
ليكملها مالك قائلا بضحكغداارة .!
ليعتدل الياس فى جلسته قائلا بغرور مصطنع وهو يعدل من ياقة قميصه بتكبر
كملها انت بقى انا مستوايا المادى ميسمحش ليا اكلم واحد زيك
لينظر له مالك وهو يرفع احدى حاجبيه پغضب طفولى قائلا بعناد
ليضيق له مالك عينيه بتركيز بينما ينظر اليه الياس ببراءة مصطنة ليردف مالك بهدوء يشبه ما قبل العاصفة
انت كنت مبيت هنا وانا مش موجود
ليحمحم الياس قبل ان يجيب قائلا بارتباك لكنه قال بشجاعه
ليردف مالك بسخرية
لا حنين اوى
ليكمل بعدها بحدة ... ودا من امتى دا انت هتست عبط يا الياس مش معنى انك خلاص خلصت من مراد يبقى تفرح ان ديما هتكون جمبك طول الوقت وانت كمان قال ايه تبات هنا.....
ليقاطعه الياس قائلا
طب انا مستعد اتجوزها دلوقتى وترحمنى من المحاضرة اللى بتقولها دى
ليتنهد مالك بضجر قائلا بجدية
انا مش بهزر يا الياس مينفعش وبعدين انا مش بضمنك من هنا لحد الكرسى دا مع ديما عارفك سا فل وهى هب لة
ليضحك الياس ويردف قائلا بمرح
يبقى تجوزهالى محدش هيستحمل هبلها غيرى ولا حد هيستحمل سفا لتى غيرها
لينظر له مالك پغضب ولم يجيبه ليصمت كلا منهما للحظات ويقطع ذلك الصمت الياس وهو يقول بجدية
انا حجزت تذاكر لألمانية هنسافر كلنا بكرة الفجر
وعندما وحد ان مالك سيرفض سبقه قائلا بجدية
من غير ما
تقول حاجة عارف انكم مش عاوزين تسافروا المانيا بس لازم نروح نخلص كام حاجة كدا تبع السفارة ونشوف قضية مراد هتوصل لحد فين
ليزفر مالك الهواء بصخب وهو يلكمه بكتفه قائلا بسخط
تعمل المصي بة وبعدها تقولى انا عملت كدا
ليجيبه الياس ممازحا
تنكر انه بيعجبك وعلى هواك
ليحرك مالك راسه وابتسامه ساخرة على وجهه ولم يجيبه
_____________
إنني أتحول يوما بعد يوم إلى شخص أقل إكتراثا من قبل ولا أعلم إن كان هذا أفضل مافي الأمر أو اسوأه ..
_____________
صباح الخير يا فتون
نطق بها حازم الذى يقف امام تلك الجالسة تقرأ احدى الكتب التى دائما ما يراها تقرأ منها لترفع هى راسها تنظر اليه وما ان راته زفرت الهواء پعنف معيدة بصرها الى الكتاب مرة اخرى ليسحب هو كرسيا ويضعه امامها ليردف قائلا بنبرة حزينه ام معاتبة لم تسطع هى تفسيرها
فى ايه يا فتون انت زعلانة مني او انا عملتلك حاجة زعلتك فتون بكلمك لو سمحتي ردى عليا..!
لتغلق عى الكتاب ملقيا اياه بقوة فوق الطاولة التى امامها قائلة بنبرة قوية
فى انك كذاب
ليضيق هو ما بين حاجبيه ينظر اليها باستغراب نعم هو متسكع ويسهر وكان يحادث فتيات .. لكنه بحياته لم ېكذب حتى عندما يحادث الفتيات كان يتحدث معهم وكأنهم اصدقائه لا بعطى لأى واحدة منهم بوعود كاذبة ليهمس هو قائلا پصدمة
كذاب انا ..!
لتومأ له براسها مكملة بنفس نبرتها القوية التى لأول مرة يسمعها منها وخاصة معه فهى دائما الفتاة الرقيقة المسالمة