رواية رنا الجزء الاخير
الذى طالبه للهروب وتركها وان هذه المرة الثانيه التى تتعب وتذهب للمشفى ولا يكون معها ليدعو ان تكون بصحة جيدة وان لا يصيبها شئ
________________
ستبقى في قلبي خير من أحببت وخير من سأحب وخير الحياة بأكملها
________________
مبروك يا عريس
هتف بها حازم بسعادة وهو
يعانق صديقه مروان ليردف مروان بايتسامة واسعة
يارب انا وانت
ليكمل بمرح وهو يغمز له بس الصراحه انت فجأتنى انا عمرى ما كنت اتخيل انك تتجوز حبيبة دا انت مكنتس بطيقها
ليردف مروان بابتسامه وهو يعدل من خصلاته
مش عارف ايه اللى حصل بس فجأة حبها اتزرع فى قلبى من وقت اول ما شوفتها لما كانت عندنا هى واهلها حسيت ان اول مرة اشوفها
ليربت حازم على كتفه قائلا بخبث
ليضحك الاخر بصخب قائلا من بين ضحكته
هو انا زى حالاتك ولا ايه....
يا عم الحمدلله انى خطبتها دا ابوها كان رافض المبدأ لحد ما تخلص وتشتغل.
قاطعه الاخر بنبرة ساخرة ولكن بها شئ من الحزن المفتعل وهو يعقد ما بين حاجبيه بضيق حقيقى فحماه العزيز والد فتون خطيبته كان يرفض ان تتم الخطبه وليس سببا به او شئ كهذا بل كلن رافضا المبدأ من الاساس وكانت حجة انه يردها ان تهتم بدراستها اولا وبعد ان تتخرج تفكر فى تلك الامور ولكن مع اصرار حازم وكونه لم يستسلم فبعد ان رفض والد فتون جعل امه تتحدث مع والدة فتون لتقنعها وبالفعل خلال شهر كان قد تمت الخطبة خطية حازم وفتون ولكن كان شرط والدها ان الزفاف سيكون بعد تخرجها ليقبل به حازم حتى وان كان يريدان يتم الزواج بعد تخرجه ولكن ليس باليد حيلة كما يقولون
كانت حبيبة تجلس تحت يد خبيرة التجميل التى تزينها من اجل هذا اليوم التى ستتم خطبتها ويعقد قرانها بمن نال قلبها من كانت تدعو الله بكل سجدة صلاة ان يكون حلالها ونصيبها فى الدنيا وقد استجاب الله لها ..
لتخرجها من تفكيرها هى تلك تقوم بتزينها
ما شاء الله يا انسة حبيبة بشړة حضرتك مش محتاجة حاجة
لتشعر الاخرى بالسعادة وهى تستمع الى كلمات تلك السيدة
لتعجب تلك السيدة بادبها ورقتها لتردف قائلة
احنا كدا خلصنا المكياج اتفضلى البسى الفستان عشان نلف بعدها الطرحة
لتومأ لها حبيبة وهى ترى تلك السيدة تغادر ومعها باقى الفتيات المساعدة لها لتنهض هى بخفة تتجه نحو الفستان المعلق ابتسمت بخفة فور تذكر تزمر امها على هذا الفستان فقد كان فستانها هادى ورقيق لتتنهد. بسعادة وتبدأ فى تبديل ثيابها بحذر حتى لا تخرب زينة وجهها
كانت تنظر الى نفسها بالمرأة بعد انتهائها من كل التجهيزات لتمر لحظات وتستمع الى طرق على الباب لتسمح للطارق بالدخول وكانت امها التى ادمعت ما ان راتها لتقترب حبيبة معانقة اياها قائله بحنان
بتعيطى ليه يا ماما بس دلوقتي مش طول عمرك نفسك تشوفنى العروسه
لتجيبها امها بابتسامه وهى تمسح وجنتيها
وياخدك منى ربنا يجعله زوج صالح ليكى ويكون سندك ويراعى ربنا فيكى
لتأمن هى على حديث امها وتقبل وجنتيها بحب لتتحدث بمرح وهى تبتعد عنها
قولى انك زعلانه عشان مش هتلاقى حد يغسلك المواعين بعد كدا
لتضحك امها لتردف بتذكر
نستينى انا كنت جاية ليه العريس والماذون وصل يلا عشان تطلعى مع بابا
ولم تكد تكمل جملتها حتى وجدا منصور يدلف الى الغرفة وعلى وجهه ابتسامه وعينيه تلمع بالحنان لكنها لا تخلو من تلك اللمعه الحزينة فوحيدته ستتزوج وتنتقل لبيت اخر لكن هذه هى سنة الحياة لتقترب هى منه معانقة والدها بحب ليربت هو على ظهرها ويطبع قبلة رقيقة فوق راسها لتبتعد عنه بعد لحظات ليردف قائلا بحنان
مبروك يا قلب ابوكى
لتجيبه بابتسامه رقيقة الله يبارك فيك يا حبيبي
ليتجه ثلاثتهم الى الخارج حيث الجميع متواجد ويتجها نحو المكان المخصص لعقد القران وما ان راهم مروان حتى نهض من مكانه وابتسامه واسعة تزين ثغره ليفتتن بجمالها الهادئ بذلك الفستان الرقيق وما زادها جمالا هو حجابها الرقيق الذى جعلها تشبه الملائكة
ليجلس منصور امام محى وبجانبه حبيبة التى تجلس امام مروان وكانت تنظر بخجل الى الارضية وهى تشعر بالتوتر من هذا الموقف بالاضافة الى ان مروان ينظر لها من بين الحين والاخر .. لتبدأ مراسم عقد القران وما ان جاء الدفتر امامها شعرت بتنفسها يزداد بمعدل غير طبيعى لتلتفت بنظرها اليهم تجد مروان ينظر اليها باستغراب وحاجب مرفوع كونها تأخرت فى التوقيع لتتنهد بطول وهى تمسك القلم توقع وبعد لحظات انهى المأذون بجملته الشهيرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
يؤذيك إنتهاء الموقف بينما لا زال في صدرك كلام لم يقال .
وصل كلا من سارة وتولين الى المشفى كانت الاخيرة بد اتصلت بالمشفى حتى يستعدا لقدومها بسارة