رواية رنا الجزء الاخير
ياتى الى الكلية وعندما حاولت ان تاتى باخبار عنه علمت انه ليس بالكلية ولكنه ياتى من اجل اخته
حاولت التقرب من اخته لكن كبريائها قد منعها فكيف لها ان تصادق فتاة فقط من اجل ان تتقرب من اخيها هذه ليست اخلاقها ولا هذا تفكيرها .. اصبحت تستغرب نفسها تلك الفترة هى حقا لم تعد تعلم ماذا تريد!
لتعود الى المنزل تدلف الى غرفتها تغلق الباب من خلفها وتظل حبيسة الغرفة لساعات طوال هذه هى اصبحت عادتها الاخيرة
يسأل عن مكان مكتبه بين المتواجدين يقدم قدم ويأخر الاخرى يشعر بالتوتر ونبضات قلبه تكاد تصم الاذن ليزفر الهواء بصخب قبل ان يفتح الباب ويدخل بعد ان سمح له بالدخول .. يشير له مالك بالجلوس مرحبا به قائلا بجدية
انت بقالك مدة عاوز تقابلنى خير فى حاجه
ليتنحنح كريم يحاول اخراج صوته طبيعيا لينجح بالاخير ليبدا بتقديم نفسه
لم يبدى مالك اى رد فعل فيما قاله الاخر ليشعر بالتوتر والحرج بالضافة الى نظرات مالك المنصبه عليه بتركيز ليستمر هذا الحال للحظات قليلة مرت على كريم وكأنها ساعات ليردف مالك بجديه
ليجيبه كريم بحدية وثقة رغم قلقه
اختى الصغيرة فى اولى طب معاها فى الكليه واكتر من مرة اشوفها هناك فحبيت ان اخد خطوة واجى اطلب ايديها
بس دا مش سبب كافى انك تيجى وتطلب ايدها
ليبتلع الاخر ريقه بصعوبة لا يعلم كيف يجيبه هل يخبره بانه وقع اسير عيونها التى خطفته
من النظرة الاولى! ام يخبره انه كان يأخذ اذن من عمله فقط من اجل ان يراها لكنه اجاب بجدية وثقة
ليومأ مالك وهو يمط شفتيه ينظر الى كريم من اعلى لاسفل حسنا شكله مناسب ليبدأ مالك بالاستفسار فيما يريد ان يعرفه عنه والاخر يجيبه بهدوء رغم توتره ولكن عندما لاحظ مالك توتره بدأ يتحدث معه بهدوء ويتنوع فى المواضيع ولم يظهر تفاجأه عندما علم انه يعمل فى شركة الشهاوى
رقم تلفونى معاك دلوقتي هنتظر ردك عليا ولو فيه نصيب هاجى انا واهلى عشان تكون رسمى
ليوما له مالك مجيبا بنفس الجدية
ربنا يقدم اللى فى الخير
ليومأ له كريم وعندما جاء ليغادر راى اسمه الموضوع فوق المكتب مالك الصياد ليعقد حاجبيع بحاول تذكر اين راى او سمع هذا الاسم من قبل ليفتح عينيه بوسعهما عندما تذكر زوجة مديره عندما اتت صباح اليوم الى الشركة وقدمت نفسها انا سارة الصياد مرات استاذ امير الهذا السبب استغرب عندما اخبره عن وظيقته....
فى حاجه يا كريم
ليحرك راسه بالنفى وابتسامه مرتعشة ليلقى السلام وبعدها يخرج من المكان ... وشعور غريب قد داهمه بالاضافة الى الافكار السلبية وكيف سيفكر به مالك عندما اخبره انه يعمل فى شركة زوج اخته!
________________
ايه يا عم مش عارف اكلمك من ساعة ما سافرت
هتف بها عدى عبر الهاتف وهو يحادث صديقه مكالمة هاتفيه ليردف امير من الجهة الاخرى قائلا
والله مكمنتش عارف ابص جمبى حتى .. من اول ما انت سافرت والامور متكعبلة بس الحمدلله اتحلت
ليردف عدى قائلا براحة
الحمدلله المهم انت وسارة عاملين رجعتوا ولا لسة
ليتنهد بعمق قبل ان يجيبه
رجعنا وهتبقى عم خلال عشرتيام بالكتير
ليهتف الاخر بسعادة
الف مبروك يا امير والله فرحتلك يتربى فى عزك يا صاحبى
ليبتسم امير تلقائيا على حديث صديقه ليردف قائلا بجدية انت عامل ايه عندك مرتاح
لياتيه صمت استمر للحظات من قبل عدى ليردف بعدها بجدية
مرتاح .. يمكن عشان بعدت على كل اللى كان بيأثر عليا او عشان ناس جديدة محدش يعرفنى كل اللى بعمله انى اشتغل .. يعنى زى ما كنت انا عاوز حياة روتينية
ليتنهد امير بتعب من صديقه قائلا
انت مش مرتاح انت بتحاول تكون مرتاح
ليردف الاخر بتهرب
بقولك انا بينادوا عليا هكلمك بعدين
ليهتف امير بحدة وقد علم ان الاخر يهرب
تصدق انا غلطان ان سالت عليك .. اقفل يا عدى اقفل ربنا يهدينا ويهديك
ليغلق امير الخط بوجه الاخر يتنفس بعمق يحاول ان يهدء فعدى قد اغضبه فصديقه الى الان يعيش مع ذكريات الماضى ولا يريد ان يتركها قد مر على مۏت زوجته اكثر من 5 سنوات
والى الان لا يريد ان يتزوج من غيرها ..
ليتجه بعدها الى الخارج بعد ان تاكد من ان سارة مازالت غافية ليتجه الى منزل زاويها ياتى باغراضها..
________________
دلف مالك الى منزله ليجده هادئ نوعا ما على غير المعتاد ليتجه مباشرة الى غرفته هو وتولين ليجدها تجلس فوق الفراش تنصب كامل تركيزها الى اللاب توب الذى امامها