رواية فاطيما الفصول من السادس للحادي عشر
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
فصل 6
شهقت بصوت عال وهي تخرج من سيارتها ووجدت تلك الماثل امامها وهو يردد بطريقة مقززة
_حمد لله على السلامة يا ست البنات لا ست الستات بحالهم .
وضعت يدها على صدرها كعلامة على فزعها وأجابته وهي تنظر له نظرات ڠضب
_جرى ايه يا زفت انت !
انت بتطلع من أنهي داهية
خضتني ينقطع أجلك يا بعيد .
غمز لها كلينتون بعينيه وأجابها بابتسامة مستفزة
_بعد الشړ تفي من بقك يا كائدة ولما كلينتون ينقطع اجله مين اللي هيعمل لك الحلويات اللي هو بيعملها ويقدمها لك على طبق من دهب
نظرت له باشمئزاز من طريقته المقززة وأجابته بحدة بالغة وبطريقة آمرة
فرك هو علي رقبته من الخلف وهو ينظر يمينا ويسارا وأجابها باعتراض علي طريقتها
_ شوفي ياست هانم سيد كلينتون ما بيحبش اللي بيتعامل معاه أنه دون المستوى انتي عارفة انا مطلوب لدي جميع المواكع المواقع والسوشال ميديم السوشيال ميديا
فخلينا نتعامل مع بعضينا يا كائدة كل منا يوكر يوقر الآخر إنتي ليكي مصلحة فتعاملي كلينتون كما ينبغي ان يكون
وكاد ان يغادر الا أنها اشارت اليه بيديها ان يقف مكانه ورددت بهدوء لما استشفت غضبه من طريقتها المقززة عندما تنظر لها
_لا عيب عليك انك تتكلم مع القائدة كده هو انت هتلاقي حد يحلي لك بقك زيي ولا يراعيك زي ما انا ما مراعياك
بس انا كل الحوار ان انا جتتي اتلبشت من طريقه دخولك عليا وبعدين ما تزعلش يا كلينتون
واسترسلت حديثها وهي متصنعة الزعل ورددت بعتاب مصطنع
_ وبعدين مش عيب لما تقارن القائدة بالشمامين إللي بتتعامل معاهم
استمع إلي حديثها وأجابها وهو يرفع يداه الإثنين امامها مرددا باعتراف
_ في دي عندك حق ياكائدة إنتي متتقارنيش بالواغش دول
وانا حقاني والاعتراف بالحك فديلة بالحق فضيلة
بس العتاب علي قد المحبة وإني أحب معاتبة الناس العزيزة علي كلبي قلبي وإنتي أولهم ياكائدة .
تأففت من ثرثرته الكثيرة وتحدثت باختصار
_ طيب ياسيد فضي مافي جبعتك وأنا سامعاك بس في السريع العاجل علشان عندي معاد مهم .
ابتسم لها ببلهاء وأجابها وهو يعرض عليها الفيديو
_ إيه رأيك بقي في الشغل العالي إللي علي مياه بيضة إللي طالع من تحت إيد سيد كلينتون حاجة فاخر من الآخر
سحبت منه الهاتف عندما رأت ماكانت تنتظره بفارغ الصبر وظلت تشاهد محتواه مرارا وتكرارا
وعيناها تلمع بالشغف وعقلها يخطط كما الشيطان
ونظرت لها بابتسامة شيطانية وتحدثت وهي تصغي علي أذنيه كلمات التطبيل التي يعشقها
_ لا برافو عليك ياكلينتون
إنت النوبة دي كيفتني ومزجتني وخلتني عندي إصرار إني ماغيركش أبدا
ثم نظرت إليه واستطردت بفكاهة
_ إلا قول لي ياكلينتون إنت المرة دي كنت غاسل دماغك وملمعها بأنهي نوع صابون علشان أجيب لك منه كراتين
علشان كل مرة تبدع في الأعمال الشيقة إللي بطلبها منك .
نظر إليها كلينتون وأجابها
_ الأوبيج ياكائدة هو إللي بيغسلها وبيلمعها وبيظبط لها الآداء علي الآخر
علشان كده راعيني واظبطي لي الجي وروقي لي الدي علشان أبهرك إبهارا في المرات القادمة مانبهرتيهوش قبل ذلك .
ضحكت بصوت عالي علي طريقته وأخرجت من حقيبتها مبلغا من المال مايقرب من العشرة آلاف واعطته له وهي تردد بابتسامة
_ خد ياسيد مش خسارة فيك ضعف المبلغ علشان الشغل إللي بمزاج عالي ده .
ثم غادرت وتركته ينظر إلى الأموال بعيون زائغة عاشقة وكأنها الأكسير المحبب إلي قلبه وظل يردد مع حاله وهو يعد المبلغ بابتسامة عريضة
_دننانير و بلانكو
و فلوس بالكوم في البانكو
و مليش في كلامكو
و مقامي خمسين في تمامكو
فا بلاش علشانكو
عشان انتو سحبتوا ركنتوا
يوروهات دولارات و فرانكو
دنانير وبلانكو
وفلوس بالكوم في البانكو
جماعة إيه رأيكم في سيد كلينتون كتبته حلو
_____________________________
في مجموعة مالك الجوهري
يجلس مالك على مكتبه وامامه صديقه علي
يتحدثون في الأمور العامة للتصميمات فرفع مالك انظاره الى علي وردد بتساؤل
_الا قول لي يا علي لسه ريما ستور ما بعتتش التصميمات اللي كانت متفقه عليها معانا
استمع علي الى سؤاله بتركيز وتبدلت ملامح وجهه وأجابه بعدم معرفه وهو يشير بيده بالنفي قائلا
_والله يا باشا بقى لي أكتر من 10 ايام بحاول اوصل لها وهي تليفونها مقفول والواتس كمان ببعت الرسايل وهي مش بتستلمها مش عارف بقى هي غيرت الرقم ولا ايه اللي حصل
اندهش مالك لما سمعه وأعاد الكلام في ذهنه ثم ردد بتساؤل واستغراب
_ازاي يعني ما بتردش عليك دي عمرها ما عملتها !
غيرت رقمها مثلا
بس لو غيرت رقمها المفروض كانت تبعت لنا من على الرقم الجديد
واسترسل حديثه وهو يحك ذقنه مستنتجا بتساؤل
_ولا يكونش اشتغلت مع حد تاني عرض عليها اكتر وانسحبت من وسط مجموعة مالك الجوهري
حرك علي رأسه بنفي واجابه بإبانة وتأكيد
_لا ياه مالك ريما عمرها ما تعمل كده هي اكيد عندها ظروف منعتها انها تبعت لنا دي بقى لها سنين شغاله معانا وكانت قالت لي كذا مره إن جالها كذا عرض وهي رفضت
مش معقول يعني اللي ماشية بالمبدأ ده هتغير رايها عشان خاطر الفلوس
دي عمرها ما اتكلمت معانا في فلوس ولا غيره ولا حسينا من ناحيتها انها مش مقتنعه بالمبلغ اللي احنا متفقين عليه معاها
واسترسل حديثه بتأكيد على كلامه
_وبعدين يعني هي لو راحت لحد تاني وقبلت اي عرض ما هتبلغنا انها خلاص مش عايزه تشتغل معانا عشان تنهي العقد او ان ده اخر عقد هيبقى بينا مثلا
يعني خيالها مش هيوصلها انها تقفل التليفون عشان ما نعرفش نوصل لها ولا ترد علينا ما اعتقدش ان واحده زي ريما تعمل كده
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
_الله امال ايه الحكايه بقى!
انت لازم تقب وتغطس يا علي وتشوف لي الحوار ده ايه
لا يكون جرى لها حاجه واحنا قاعدين هنا نضرب اخماس في اسداس .
انتصب علي واقفا وانتوى المغادره وتحدث قائلا
_ تمام هحاول اوصل للأكونت بتاعها علي الفيس وربنا يساهل متقلقش نفسك إنت.
ثم اتكأ علي كرسيه للخلف وهو يدلك جبينه بإرهاق وهو مغمض العينين في حالة استرخاء لكي يستعيد توازنه من إرهاق العمل
وإذا به استمع إلي صوت لن ينساه طيلة حياته يردد بهمس
_ الله عليك وإنت راسي وفي حالة استرخاء بتفكرني بأحلي أيام قضيناها مع بعض
كنت لما بتبقي تعبان من ضغط الدراسة مع الشغل تسند علي الكرسي براسك وتبقي بنفس الشكل وانا كنت أتأمل فيك وفي هدوئك وفي ملامحك إللي كانت بتظهر الرجولة منها .
لم يتحرك من مكانه وظل يستمع إلي حديثها ولم يفتح