رواية سلمي الجزء الثالث والاخير
أغنية هادئة ...رأت ابتسامته لها ...من تسببت في حپسها...ومۏت والدها
خرجت من القاعة مهرولة بسرعة...مصډومة...تائهة لدرجة أن الشال أنزلق من فوق كتفيها...أخذت تجري وتجري تكاد لا ترى أمامها...ظهرت أمامها فجأة سيارة ...تسقط فاقدة الوعي ...لتستيقظ بعد فترة في منطقة نائية ملابسها ممزقه ...نهضت بصعوبة من على الأرض وعندما نظرت الى أسفل قدميها أتسعت عينيها بړعب ...أنفرج فمها عن صړخة عاتية ...مزقت سكون الليل ...
__
فاقت زهرة من ماضيها المؤلم على صوت كاترينا...زفرت بحدة ثم أخذت نفس عميق والتفتت ناظرة الى كاترينا
هتفت كاترينا أنتي يازهرة ...أكنان بيه طلب تعملي ليه فنجان قهوة
سألت كاترينا بتقولي أيه
ردت زهرة ببرود مش بقول حاجة ...دقايق والفنجان يكون عنده في الاوضة
أعدت زهرة فنجان القهوة بسرعة ...عندما أنتهت أتجهت الى غرفته ...طرقت على الباب وعندما لم يأذن لها بالدخول ...لم ترد الدخول ...رجعت الى المطبخ مرة أخرى ...قابلت كوكو أمام وجهها
ردت زهرة مش رد عليا ..قولت يمكن مش موجود
كاترينا بحدة هو موجود في الاوضة وهو اللي طلب مني ...مش رد عليكي ...تنفذي الاوامر وتحطي فنجان القهوة عنده
زهرة زفرت بحدة حاضر
عندما دلفت زهرة ...رأت أكنان جالس على الكرسي مغمض العينين...ظلت واقفة في مكانها لعدة ثواني منتظره أمره لها بوضع فنجان القهوة ... الصمت طال وعينيه مازالت مغلقة ...أقتربت زهرة من الطاولة ووضعت عليها فنجان القهوة ..وأتجهت ناحية الباب للخروج ...لكنها توقفت في مكانها وألتفتت ناظرة لها ...متمته بخفوت لو مشيت دلوقتي وصحي ...هيزعق ليا عشان القهوة بقت باردة وأنا مش حمل زعيق وحړق ډم ...طب أصحيه وقوله فنجان قهوته جاهز ...طب أصحيه أزاي ...فكرت بهزه في كتفه لكنها هزت رأسها بالرفض ...فهي تخشى لمسه...تذكرت والدها وطريقتها الخاصة في ايقاذه عن طريق الغناء ...طب أغنيله أيه ...ده أغنيله أيه... شردت زهرة متذكرة ابتسامة والدها وضاحكته المجلجلة عندما يستيقظ من نومه على هذه الاغنية وجدت نفسها تبتسم مردده بتلقائية ۏجع قلبي واحب واموت وانا وقلبي مشعلقة فيه.. ضړبني الحلو بالشلوت في راس قلبي وقال اخيه اخيه اخيه اخيه.. يا عيني اخيه.. يا روحي اخيه .. يا سيدي اخيه... ۏجع قلبي...
أخذت زهرة تبتسم وهي تغني ...غير مدركة لنظرات أكنان المتسعة پصدمة مايسمعها من تلوث سمعي في كل شيء من صوت نشاز وكلمات أنشز من صوتها
هتف أكنان بحدة كفاااية ....بالرغم من هتافه ظلت تغني شاردة مع نفسها
قام من مكانه وأقترب منها وصاح في وجهها بغيظ أيه كمية الاخيه دي كلها...طرشتي وداني
شهقت زهرة بخجل على فعلتها ...همست بلجلجة أنا أسفة مكنتش أقصد ...أصلي أندمجت شوية
عبس بين حاجبيه كل ده وأندمجتي شوية ...وقوليلي ايه اللي خلاكي تعملي كده
هتف أكنان هو أنا قولتلك تصحيني
هزت رأسها بالنفي أنا خۏفت لما تصحى تزعلقي لو لقيت
فنجان القهوة بارد فقولت أصحيك
سأل أكنان بحدة ومفيش غير الطريقة
...ده أنتي صوتك مزعج في الغنى بطريقة تجيب الصداع ...وأيه بقا اللي خلاكي تصحيني بالطريقة دي
تمتمت زهرة أنا كنت متعودة مع بابا الله أصحيه بالطريقة دي ...أصله كان نومه تقيل...لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم
خفت حدة صوته بعد كده لما تلاقيني نايم متقربيش ناحيتي ولا تسمعيني صوتك ده
هزت رأسها بالايجاب حاضر
أشار لها أكنان بالانصراف وبمجرد خروجها ..أرتسمت على شفتيه أبتسامة طال كبتها ...مرددا ياعيني أخيه ياروحي ضړب قلبي...هز رأسه پعنف مدركا مانطق لسانه من كلمات ...قائلا أعقل ياأكنان
خلف الباب همست زهرة لنفسها بانفعال أنتي هبلة ...أيه اللي خلاكي تغني ليه ...زمانه بيقول عليكي واحدة مچنونة ولسه خارجة من السرايا الصفرا ...هزت رأسها بعصبية ...لو قال كده هيبقا عنده حقه في كل
سألت ضحى وأنتي هتعملي أيه ...لو عرفو أنك اللي هربتيني
ناريمان ردت ده لو عرفو مين اللي عمل كده ...
نظرة لها ضحى بامتنان أنا مش عارفة من غيرك كان هيجرالي أيه...ماتيجي تهربي معايا
ردت ناريمان بحزن أنا مليش مكان غير هنا ...
_____
بمجرد أنصراف عبد الفتاح ...
محسن قال بعطف أنا هستأذن ...قبل أنصرافه
أنحنى محسن لألتقاط الهاتف من على الارض ...وقبل وضعه على الطاولة ...لفت أنتباهه ...رساله مكتوب من خارجها كلمة ألحقووونى...أنقبض قلبه ...فتح الهاتف بأصابع...قرأ المكتوب في الرسالة وكان نصها كالتالي ...الحقني يابابا
هتف محسن ياحاج عبد الفتاح ...بنتك أتصلت
الموجودين في الداخل بمجرد سماعهم ماقال ...خرجو مسرعين
عبد القتاح وأمينة وحسام