رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
ويطلع ورد...وكل واحد ليه زرعة واحدة دي هتبقا بتاعته هو اللي هيهتم بيها...
وأشار كل واحد فيهم الى البنات الذي سيقوم براعايتها والأهتمام بيه...
وبعد الأنتهاء من سقي النباتات...قالت زهرة بابتسامة هادئة_ يلا ندخل عشان تستحمو ...زمانكم تعبتو من كتر اللعب
وليد وأياد برفض في وقت واحد_ بس أحنا مش تعبنا لسه..
_ بس أنا تعبت وعايزه أرتاح
رأت غمزة العين فابتسمت قائلة _ أتفقتو على أيه من ورايا...
وليد بخجل _ شوفتك بترقصي...
قاطع أياد كلامه _ هو قال رقصك أحلى وأنا بقولو رقص سنواويت أحلى...
وليد بابستامة خجولة _ بترقصي أحلى منها...ممكن توريه...
قرصت أذن وليد بخفة وقالت بضحك _ عيب تبص على حد
همس بخفوت _ مانا خبطت وأنتي مش حسيتي...
وليد بلهجة طفولية _ خليه يشوف أن رقصك أحلى ...
هزت رأسها بصمت ثم قالت بمرح _ رقصي أحلى بكتير من رقص سنووايت...
بقدمين حافيتين لمست الأرض بخفة...
قالت بانفعال_ أيه اللي جابك دلوقتي..
رد عليه بهدوء ظاهري لا يعكس مابداخله من
وليد بفضول _ هتركب طيارة
_ أيوه هركب
طيارة
_ طيارة بتطير في الهوا
_أيوه ياوليد طيارة حقيقية
وليد مكررا كلامه _ حقيقية حقيقية
أبتسم أكنان بهدوء_ أيوه ياوليد...
وليد وأياد في وقت واحد _ خدنا معاك ...نفسنا نركب طيارة...
رد عليهم بلهجة ثابتة _ المرة الجاية....
رد عليهم بلهجة حازمة_ قولت المرة الجاية يبقا المرة الجاية ...ثم أحتضنهم وقال برقة _ هتوحشوني أوني
الصغيرين في نفس واحد _ وأنت كمان...
نظرة زهرة الى أطفالها وقالت بابتسامة _ يلا عشان نستحمى ونغير هدومنا اللي أوتسخت...ثم أنحنت وحملت صغار ماشا...تحركت وتحرك كلا الصغيرين معاها...
أولتها ظهرها ولم تكلف نفسها عناء الرد عليه...أرتسمت على وجهها ملامح عابسة ثم زمت شفتيها بضيق داعية أن تتحمل رؤيتها دون أن ينقبض قلبها...
أختفت أبتسامته الهادئة ..وهي تمشي مبتعدة عنه...أنهار تماسكه...محدثا نفسه بحزن الى متى الى متى سيتسطيع التحمل...
تعلق بصر ناصر على حجرة الاشعة...منتظر خروج الطبيب بالأشعة الجديدة....أنفتح الباب وخرج الطبيب...لم ينتظر قدوم الطبيب اليه فتحرك مسرعا باتجاهه...
قال الطبيب بلهجة مطمئنة_ خير أن شاء الله...
سأل ناصر بأصرار_أنت بتقول خير ...هيفوق أمتى ...قولي هو هيفوق أمتى...
قال الطبيب بهدوء_ الأمل كبير أن شاء الله...
ناصر بلهجة مترجية _ طمني يادكتور...مادام الامل كبير ليه هو لحد النهاردة في الغيبوبة ...هو في حاجة وأنت مخبياه عني...
هز الطبيب رأسه نافيا_ مفيش حاجة...والاشعة اللي في أيدي بتقول أنه بيتحسن والورم حجمه قل عن الأول...الموضوع محتاج وقت وأصبر لحد مايفوق
ناصر بلهجة منفعلة _ هيفوق أمتى ...أعرف أبني هيفوق أمتى
حاول الطبيب التهدئة من روعه فقال _ أبنك مش أول حالة تقابلنا ...في أكتر من حالة كانت نفس نظام أبنك ومع العلاج فاقت من غيبوبتها...
كرر ناصر سؤاله _ أمتى هيفوق...
رد الطبيب _ معرفش أمتى
صمت للحظات ثم قال _ خلاص اعمله العملية
الطبيب بلهجة عملية _ العملية خطړ عليه...أحنا منتظرين نشوف هيفوق ولا لأ من غيبوبته...والعملية هتكون أخر حل قصادنا لو أستمر في غيبوبته كتير...أنت قصادك حلين ياالصبر يالمخاطرة ....والكلمة الأخيرة راجعة ليك...
تقلصت ملامح وجهه بالألم ثم قال_