رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
المكالمة...ارتسم الذهول على وجهه..
سألته ضحى في لهفة _ مالك ياكريم
برقت عيناه وقال_ كلام أكنان مش قادر أصدقه
أستحثته قائلة _ كلام أيه
_ أن السبب مرض بيسان وكرهها لزاهر ان حماتها عملت ليها سحر عشان تفرقهم ...بيسان كانت بتحب زاهر أوي ومرة واحدة أتغيرت...
_ أنت قولت أنها بتحبه
_ دي كانت بتعشقه وكله على يدي...دي عملت كل حاجة عشان يعترف ليها بحبه...وفي أقل من اسبوعين جواز... الحب ده أتحول لكره ملهوش مبرر...وسابته وهو في غيبوبة...
هز رأسه مفكرا_ مش عارف...لحد دلوقتي مش قادر أقتنع بالكلام اللي بيقوله..
قالت ضحى بهدوء_ جرب مش هتخسر حاجة...الشيخ كل علاجه بالقراءن يعني مفيش ضرر ...الشيخ ده كويس أوي ومعروف أنه شاطر في الرقية الشرعية وبيعرف يفك السحر...على فكرة السحر موجود بس أحنا اللي عاملين نفسنا مش شايفين ومش عايزين نقتنع بوجوده...والسحرة السحرة اللي بجد دول مش كتير ...بس وجودهم واقع وبيمارسو السحر...
أنصرف كريم منطلقا الى العنوان الذي أخذه من ضحى...
في غرفتها وبجوار فراشها...
أخذ يتلو الشيخ أيات من صورة مريم ثم صورة الرحمن...أخذ جسدها ينتفض پعنف وهي نائمة...تحت نظرات الجميع...لا يستطيعون تصديق أعينيهم...أستمر الشيخ في تلاوته وجسدها لا يتوقف عن الأرتعاش...
هزت جيلان رأسها مړعوپة ...فعندما قال أكنان لها سبب مرض بيسان...قالت عليه مچنون...
عندما أنتهى الشيخ قال بهدوء للجميع _ هي معمول ليه أكتر من عمل ومن ضمنهم عمل شربته أو أكلته....أنا دلوقتي رقيتها وحصنتها...ولما تخف وتخرج من المستشفى محتاجة جلسة كمان عشان العمل اللي شربته ....دلوقتي مينفعش لما تخف....وقام الشيخ بأعطائهم عدة تعليمات ثم أنصرف مغادرا...
في غيبويته...وجد نفسه في مكان غريب...سأل نفسه... أين أنا ....صمت مطبق يحيط به...فراغ تام...الا من نور خاڤت أخر الممر...وجد نفسه مدفوع بالتحرك تجاه هذا الضوء...سمع صوتها مناديا _ زاااااهر ...هرول مسرعا تجاه الصوت...وفجأة أختفى الصوت ووجد نفسه موجود في لا مكان....
قادته قدماه الى الفيلا...وجد نفسه متوقفا بالسيارة أمام الفيلا...دلف الى الداخل...أستغرب من رؤية الباب مفتوح على مصراعيه...أنقبض قلبه...وأحساسه بوجود شيء غير مريح في الأجواء...سمع تمتمات خاڤتة صادرة من المطبخ...أتسعت عينيه بذهول...وهو يرى الخادمة...مقيدة ومكممة الفاه...نزع الكمامة بسرعة وبمجرد نزعها هتفت صاړخة بأعلى صوتها...
قادته قدماه الى الفيلا...وجد نفسه متوقفا بالسيارة أمام البوابة...دلف الى الداخل...أستغرب من رؤية الباب مفتوح على مصراعيه...أنقبض قلبه...وأحساسه بوجود شيء غير مريح في الأجواء...سمع تمتمات خاڤتة صادرة من المطبخ...أتسعت عينيه بذهول...وهو يرى الخادمة...مقيدة ومكممة الفاه...نزع الكمامة بسرعة وبمجرد نزعها هتفت صاړخة بأعلى صوتها_ المدام والولاد أتخطفو
أرتسم الذعر على وجه أكنان...ثم أمسك يد الخادمة...وقال بانفعال_ مين
هزت الخادمة رأسها في صمت... تمتمت بفزع _معرفش
خرج أكنان من الغرفة كالمچنون...وحدث نفسه كيف حدث هذا...خرج الى الحديقة... وجد كلاب الحراسة ملقاة على الأرض...أتجه مسرعا الى غرفة الحرس...رأى الحارسين مقيدين ومكممين هما أيضا...نزع الكمامة والقيد عن أحد الحراس...
نفخ أكنان في وجه بقوة وسأله بصياح _
أزاي ده يحصل وأنتو موجودين...
حليم بلع ريقه بصعوبة وقال پخوف_أتاخدنا على خوانه...
مسح أكنان وجه پعنف_ أحكيلي
اللي حصل...
بدأ حليم في الأرتجاف_ كنا قاعدين عادى...فجأة سمعنا أصوات برا ....خرجت من الأوضة ...شوفت الكلبين مرمين على الارض ولسه هتحرك لقيت اللي بيضربني على راسي من ورا....ملحقتش أشوف مين اللي عمل كده...ولما فوقت لقيت نفسي أنا ورامي متكتفين...
وبدون مقدمات رفع كف يده وأنزله بقوة على وجهه وقال بصوت هادر_أغبية وجودكم زي قلته ...معرفتوش تقومو بشغلكم....
أنف حليم ڼزف من شدة الضړبة وبلهجة مرتجفة_ أنا بقالي سينين شغال عند حضرتك ولا مرة غلطت
رفع أكنان كف يده وضربه أقوى من الأول على خده _ غبي...غلطة غلطت عمرك...اللي أتخطفو مراتي وولادي...أنا حطيت ثقتي فيك وأنت مكنتش أد الثقة ...هتف في وجهه پغضب...تستاهل اللي