الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء

انت في الصفحة 1 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول ...
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.
نعم انا العانس .. انا الخطيئة و الذنب ... انا الفتاة المهملة .. التي فات عليها قطر الزواج .انا التى تقع عليها تلك النظار التى ټحرق كل من تقع عليها 
انا التى عليها التحمل كل هذه الاهانات والذل و ليس علي حتى التكلم او ان يكون لي المقدرة على التحمل..والسبب اني عانس ..

نظرت الى ما كانت تنظر اليه و تنهدت بعمق شديد و وقفت تترنح من اثر التفكير التى كانت تعيش فيه و نظرت الى المرآة بضيق ... ورحلت
لم تكن ياسمين من ذوات الجمال الفاتن الذي يسحر الانظار .. في نظرها هي كانت تشعر بالقبح و الدمامة .. ولم تكن تعلم ايضا هل هذا هي الحقيقة التى
عليها ان تتعايش معها و جعلتها منبوذة من الاشخاص الذين يبحثون عن فتاة يعيشون معها الحياة الوردية ام هذا بسبب تلك الاهانات التى سمعتها في حياتها التي مضت 
ولا تظال مستمرة الى تلك اللحظة ..أتكأت
على الطاولة التى كانت تجلس عليها و ذهبت الى عالمها الذي يعذبها ...
 ياسمين حبيبتي انا افتكرت انك اتجوزتي من زمان لكن ملقتش دبلة في ايدك ..ثم قالت باستهزاء يلا معلش متزعليش يمكن في يوم تتجوزي ... 
ضحكت بصوت عالى ونظرت الى خاتمها هو انتى متخرجة من دفعيتي ..ولسه متجوزتيش ولا حتى اتخطبتي .. انا اتجوزت من زمان وعندي سمير وهناء عقبالك .
شدي حيلك و وقعي عريس ..
ايه اللبس ده فاكرة انك كدا هتتجوزي هههههههه
ضحكت ياسمين وقالت في خاطرها ... كيف يكون في الحياة بشړ بتلك القسۏة و تلك الثقة انا الله سيدوم عليهم تلك النعمة ...او الاعتقاد انا الناس هم المسؤلين هل حياتهم 
وكيف تمشي ... هل يظنون انني لو استطيع الاختيار ساظل هكذا ....
لم تعلم هل هذه الكلمات التى سمعتها كانت ذو تاثير عليها و جعلتها تشعر انها ليست ذو قيمة في الحياة ام انها فعلا ليست ذو قيمة من دون زوج ...
نعم بالتاكيد في هذا المجتمع الفتاة تخلق لكى تكون زوجة ... تتعلم لتكون زوجة راقية .. تطبخ لتكون زوجة جيدة لزوجها لان الطعام اقرب طريق الى قلب الرجل 
.. تتجمل وتلبس اجمل الملابس ليعجب بها الشباب و تكون زوجة ... 
ببساطة ليس عليها انا تعيش اذ لم تكن زوجة .... 
وفي الاخير اذ لم تكن زوجة فيوجد احتمالين ام انها يوجد لديها عيب ام توجد لديها عيب ايضا ....
فاقت ياسمين من شرودها على صوت قدوم شخص نظرت لاعلى فوجدت والدتها وهي ترتدي ملابس انيقة وتبدو عليها الحزن تحركت والدتها اليها و جلست على الطاولة .. التى تجلس ياسمين عليها ..وقالت بحنان  
الحفلة كانت حلوة و العروسة تجنن و عريسها ابن ناس اوي ..مش عارفة وقعتو اذاي دي .. مش عارفة بس مردتيش تروحي معايا ليه ...يمكن كان حد شافك و اعجب بيكي من اهله ..
سمعت تلك الجملة بنوع ثاني غير الحنان سمعتها بتهكم وشماتة ...نعم حتى عائلتي تنظر الي بتلك النظرة ... اغمضت عينيها متالمة و حاولت ان تنفض تلك الخرافات ...ونظرت الى وجه والدتها الدافئ ووقفت وقالت
بمرح الصراحة مش بيعجبني الراجل الغني انا بحب الوسيم اكتر ..
واردفت وهي تحاول ان تغير ذلك الموضوع ... عن اذنك انا اتاخرت على شغلي ...
ذهبت سريعا قبل انا تلاحظ والدتها تلك الدموع التى تسقظ بغزارة كشلال ... 
انتهت من تحضير ملابسها وسلمت على والدتها ورحلت بهدوء ... وهي في طريقها للعمل سمعت نداء ..فنظرت فوجدت طفل صغير .. وصل ذلك الطفل اليها وقال ببراءة الاطفال انتى ابلة ياسمين ..
قالت بحب نعم انا ياسمين عايز حاجة يا حبيبي ..
قال وهو يمد يديه الى جيبه و يخرج ظرف انيق ده ليكي ..
قالت بذهول وهي تفكر ايه ده 
لم ينتظر الطفل ان يرد و وضع الظرف في يديها ورحل ...
قطبت جبينها و فتحت ذلك الظرف وهي تشعر ببعض الرهبة و الفضول وقرات تلك الحروف وعينيها تهتز 
الى من سكن حبها في قلبي ... الى من تجرعت من حبها العڈاب .. الى من حطمت جليد قلبي ... الى من وضعت كبريائي بعيد عني ...
الى من جعلت منى طفل .. الى
 

انت في الصفحة 1 من 26 صفحات