رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء
عشوائي في الغرفة ثم توقفت قليلا وهي تشعر بوجنتيها التى تحترق بشدة ..
سمعت والدتها وهي تناديها من مكان بعيد . فترددت لفترة ثم خرجت للخارج وقالت بهدوء نعم يا ماما ..
نظرت إليها هبة بمكر وقالت الله ينعم عليكي .. أصل أنا نسيت أقولك حاجه
ثم أردفت وهي تنظر إلى الهدية الملقاة بجوار الباب و تبدو عليها الفخامة دي ليكي يا حبيبتي ... من هشام .
نظرت ياسمين لوالدتها باستغراب ثم نظرت إلى ذلك الصندوق ثم تحركت إليه وهى تشعر أنها اصبحت معتادة على المفاجآت وتشعر بالامبالاة
.. و نزلت بجسدها إلى أسفل
ويبدو
عليه أنه من الحرير الذي تقشعر له الأبدان بمجرد لمسه ..أخرجته من الصندوق لتجد انه فستان أقل وصف له . أنه غاية في الجمال والرقة
تنفست ياسمين الصعداء وهي تشاهده ..لتلمح ورقة صغيرة مزخرفة تلتصق على الفستان مكتوب عليه البسيه دلوقتي .عشان ده فستان
كتب كتابنا
وضعت الفستان مكانه و هبة تنظر إلى ملامحها الخالية من أي تعبير .
قالت ياسمين بأستهزاء أيه المفآجئة الجامدة ديه .. فستان كتب كتابي كمان .. هو قالك أمتى بئا أن شاء الله ..عشان أجهز نفسي .
قالت هبة بتوتر النهاردة ذي ما كتبلك ..
دخلت ياسمين إلى غرفتها و هي لا تعلم شيء .. لا تشعر بشيء ولا تفهم شيء ..
لم تعلم كم مر من الزمن وهي على تلك الحالة ..تسمع أصوات رنين المنزل وأصوات أجراس و أصوات لم تكن تسمعها من قبل ...
دخلت إليها هبة و هي ترتدي ملابس غريبة لم تشاهدها ياسمين من قبل و بجوارها بعض من الفتيات .... قالت هبة وهي تشع من السعادة
هي المفاجئة باظت بس معلش بئا .. يلا عشان تكون خفيفة
ثم أردفت وهي تشير إلى الداخل أتفضلو يا بنات ..
لم تتحرك ياسمين من مكانها و لم ترد ..استغربت والدتها منها على هذا الاستسلام الغريب ..حتى هي أيضا كانت تشعر بالغرابة من نفسها
يكون هذا الهدوء هو رد فعل من تلك الشخصية .. التى تعرفها جيدة ..تلك الشخصية العنيدة ..
دخلت تلك الفتيات وهم يقومون بوضع بعض من مستحضرات التجميل الحمقاء من وجهة نظر ياسمين وخرجوا أيضا بهدوء مع الكلمة المعتادة
مبروك
نعم مبروك ..
كانت تلك الجملة غريبة على سمع ياسمين ..مبروك
لا تعلم لماذا أحست بمتعة تلك الجملة و جعلتها تخرج من ذلك العالم بأكمله .. وودت لو تصرخ بهم لتسمعها ثانيأ و تتلذذ أيضا بها ..
فكم من السنين و هي تنتظر سامع تلك الكلمه .. خرجت ياسمين من شرودها و عقلها يعمل بشدة .. خرجت من غرفتها و هي تحاول أن تصرخ
أيوه هتجوز ..
أمسكت ياسمين بوالدتها و هي تقول بصوت مرهق هاتي هشام و تعالى يا ماما
أبتلعت هبه ريقها وهي تشاهد أبنتها ترجع إلى غرفتها وقالت پخوف ربنا يستر ..أنا كنت خاېفة من كده ..
دخلت إلى الغرفة التى تغيرت ملامحها كثيرا و أصواتها التى أصبحت مفعمة بالحركة . نظرت هبة إلى هشام المبتسم القابع في ركن من
أركان الغرفة و هو يشارك بعض من الأصدقاء الحديث المرح .
ثم اقتربت منه وقالت بصوت خاڤت ياسمين عيزاك و شكلها مش هتواقف
على إللى أحنا عملناه ده ...
قال بثقة وهو يبتسم متقلقيش ..هتوافق أن شاء الله.....
الفصل الرابع.
كانت ياسمين تجلس في وسط الغرفة وهي تضحك . والذي ينظر إلى حالتها بتعجب من تلك الفتاة .
ياسمين كانت تشعر ببعض
القشعريرة التى تنعش جسدها الذي أرهق بفعل ذلك المجتمع الاحمق . لم تنظر الى هشام في تلك
اللحظة لكن كانت تنظر الى صورتها الأخري التي رأتها في المرآه
هل هذه أنا .كانت تحدث نفسها بتلك الكلمات المختصرة التى بالفعل تعبر عن مشاعرها الفياضة .
لمحت فجأة أنعكاس جسد أخر فانتفضت من مجلسها وهي تنظر اليه و عينيها تكاد تخرج من الخۏف .
حاولت التماسك وهي تستوعب أنه هو
لم تستوعب من البداية بسبب تلك الملابس الذي يرتديها و تلك الابتسامة الغريبة لكن لم تكون اكثر
غرابة من عينيه