السبت 30 نوفمبر 2024

رواية نورهان كاملة

انت في الصفحة 53 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

دا .. مش عادي انه يسيبني اجاي لوحدي علي العزومة اللي معمولة عشاني انا وهو .. وهو يروح يعدي علي صحبته عشان يجيبها من بيتها .. عشان خاېف عليها تيجي لوحدها .. دا مش عادي بالنسبالي
صاحت بآخر كلمة وقلبها يرتجف بين ضلوعها لتتناثر مشاعرها المكبوتة أمامهم تحت أعين والدتها التي ترى ابنتها الهادئة لأول مرة بتلك العصبية الشديدة بينما تجلس لميس ذات الملامح الباهتة في صمت.
أما هالة على بقوة تحد من رغبتها الملحة في البكاء وأصبحت خديها محتقنتين بشدة لكنها واصلت كلماتها بصوت أبح مشيرة إلى نفسها المفروض لو بيفكر في مشاعري .. كان هيقولي عدي عليها انتي يا هالة وتعالوا مع بعض ونتقابل كلنا هناك .. مش هو اللي يقولي انا هجيبها وهجيلك علي هناك .. الاقيه داخل علينا وهي جنبه وشابكة دراعها في دراعه كمان .. قدام صحابي و قدامك وقدام اللي هتكون خطيبته بعد يومين
وأخيرا سقط عنها قناع البرود الزائف لتذرف دموع القهر وننست بنبرة مخڼوقة بالعبرات تبوح بما في قلبها بس انا للاسف حبيته يا لميس .. حبيته يا ماما .. معرفش لما بفكر في كل دا بحس ان قرار اني ابعد عنه صعب عليا وبيوجعلي قلبي .. وخاېفة اواجهه باللي مضايقني فأخسره
إلتزمت الصمت بضع ثوان تلتقط أنفاسها الثائرة قبل أن تستعيد سيطرتها الواهية على نفسها لتنطق كلماتها بثبات عجيب وهي توزع نظراتها بينهما وخطوبتي بعد يومين لو نسيتوا .. وطالما حبيته يبقي لازم اصبر مش مع أول مشكلة بينا هنط من المركب ولازم احاول معاه واقرب منه واخليه يحبني .. عشان يوم ما اقول مش هكمل ابقي مقتنعة من غير ذرة احساس بالتردد .. وانا مش هفرط فيه ليها بالسهولة دي .. مش هديها الفرصة دي .. عشان شوية حركات مستفزة منها فاكرة انها هتقدر هتهز ثقتي في نفسي
_انا هطلع انام .. تصبحوا علي خير!!
لتنسحب بعد ذلك مغادرة بعد أن اعترفت بكل ما كانت تحمله في أعماقها محتدمة بالغيرة تاركة إياهم يتبادلون النظرات بأسي وحيرة من أمرها.
وسام والدة هالة وباسم وكارما متزوجة من صلاح الشندويلي وابنة عمه صاحبة البشرة الحليبية ذات العيون الواسعة ورغم ظهور بعض تجاعيد في وجهها إلا أنه لم يفقد رونقه وجماله تضع العائلة في الصدراة وتحب إمضاء الوقت معهم دبلوماسية حنونة جدا تحب المناسبات الاجتماعية والجلسات العائلية التي تشعرها بالطمأنينة والاستقرار النفسي ليست مهووسة بالموضة لكنها تحرص على متابعتها لإنتقاء منها ما يلائمها ويليق بها.
بقلم نورهان محسن
عند باسم
يجلس باسم علي المشرب في صمت تام.
رفع كأسه أمامه وهو يحدق فيه شارد الذهن قبل أن يبتلع محتواه بالكامل.
اقترب منه النادل من خلف المشرب محذرا إياه استاذ باسم الوقت اتأخر واستاذ خالد منبه عليا و قايلي افصلك قبل ما..
خلاص خلاص .. ماترغيش قايم .. خلاص
قاطع باسم ثرثرته المزعجة رافعا سبابته تحذيرا له وصاح بحدة من بين أسنانه المضمومة مم جعل الآخر يجفل منه ويتوقف عن النطق مرة أخرى.
مرر باسم أصابعه عبر شعره الناعم بإنزعاج من تقلبات مزاجه ليهمس مبررا وهو مخمور ماتزعلش يا جاسر .. انا بس مش مظبط شوية بس
رد جاسر بنبرة هادئة ولا يهمك يا فندم دا مكانك
تمتم باسم بإبتسامة بسيطة اثناء نهوضه عن كرسيه طيب يلا سلام
بقلم نورهان محسن
بعد مرور نص ساعة
يقود باسم السيارة بسرعة عالية متوجها إلى منزل والده بينما كفيه يضغطان على عجلة القيادة بقوة حتى تتحول مفاصل يديه إلى اللون الأبيض وكأنه ينفث غضبه فيه وما زالت كلماتها تتردد في رأسه مرارا وتكرارا غافلا تماما عن الانتباه إلى الطريق حتى خرج من أفكاره المتضاربة إذ رأى ضوءا ساطعا يهاجم مقلتيه من تلك الشاحنة الضخمة تأتى نحوه.
نهاية الفصل الثاني عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثالث عشر أنا معاك رواية جوازة ابريل

ج
اتسعت عيناه في ړعب وتسارعت نبضات قلبه پجنون وبدون لحظة تفكير أدار عجلة القيادة مما أدى إلى انحراف السيارة إلى أقصى اليمين ثم أدارها مرة أخرى بمنتهى السرعة متفاديا بإحتراف الاصطدام بتلك الشاحنة.
مرت لحظات معدودة قبل أن يدير رأسه وينظر من النافذة الخلفية للسيارة بعينين جاحظتين غير مصدق
أنه لا يزال على قيد الحياة.
ألقى باسم رأسه على حافة المقعد وهو يلهث أنفاسه بصعوبة وفمه مفتوح على مصراعيه ويداه وجبهته تقطران عرقا من التوتر الذي هاجم جهازه العصبي وشعر پاختناق شديد.
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
عند ابريل
أبطأ يوسف من سرعة السيارة وأوقفها أمام الفيلا ثم أخبرها بصوته المجهد ببرطمة شبه مفهومة وهو يلقي رأسه على حافة المقعد مغمض العينين اخيرا وصلنا انا حرفيا مش قادر افتح عيني .. هلكتيني يا ابريل انتي وصحباتك .. اليوم بحالو ضاع جوا المول .. حرام عليكو
التفتت أبريل نحوه لترد عليه بابتسامة واسعة وعيونها تشع سعادة وهي تلوح بكفيها بحماس يا حبيبي مش علي ما بقيس و بفكر و كمان
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 87 صفحات