رواية نورهان كاملة
نائم طنط مين دي!
لاحت ابتسامة كبيرة على فم عمر وهو يجيبها بحماس طفولي فستان العروسة يا توته..
تململت أبريل بتكاسل في مكانها قبل أن تدير في الاتجاه الآخر غير مهتمة بما قاله حيث تمتمت في حالة من السخط والتذمر هي الاجازة مش بيعملوها عشان
الواحد ينام .. هو انا ليه مش عارفة انام شوية عدلين!!
هزها بعناد قائلا بصړاخ وإلحاح قومي بقي!!
ألقى عمر بنفسه عليها من الخلف بشقاوة طفولية ليهمس باسمها.
سمع منها همهمة خاڤتة فسألها بنبرة مندهشة هو انا ازاي جيت هنا
أخذت ابريل نفسا عميقا قبل أن تدير رأسها نحوه لتهمس بدهشة مصطنعة ممزوجة بالمكر ايه دا!! هو انت ماتعرفش
اتسعت عيناه بفضول وهز رأسه بالنفي فواصلت إخباره بصوت هامس بليل كان فيه رياح جامدة جدا شالتك من سريرك وجابتك علي هنا
دفعته للخلف برفق حتى سقط على السرير مؤكدة على كلماته بضحكة عابثة بالظبط كدا
نهضت ابريل من السرير وهي تفرك فروة رأسها لتقول بصوت أبح يلا انزل علي تحت وانا جاية وراك
بقلم نورهان محسن
فى هذا الوقت
في فيلا صلاح الشندويلي
فى غرفة باسم
دخلت وسام إلى الغرفة المظلمة الباردة بسبب برودة المكيف لتذهب إلى الشرفة وتفتحها لتسمح لأشعة الشمس بالدخول لتنير أرجاء الغرفة.
أنهت وسام كلامها وهي تجلس بجانبه ليسأل بصوت مكتوم ورأسه مغروسة في وسادته في ايه!
غمست وسام أصابعها في شعره الناعم لترفعه عن جبهته وتقلصت ملامحها وهي تستشعر حرارته المرتفعة وجبهته تتصبب عرقا فتعجبت في دهشة انت سخن كدا ليه! وايه اللي سمعته من ابوك دا!!
تمتم باسم بنبرة أجش وهو يتثاءب وبالكاد فتح عينيه بعد أن أدار للاستلقاء على ظهره مش فاهم حاجة!!
أجابته وسام موضحة بلهجة قلقة ابوك قالي انك امبارح بليل عملت حاډثة بعربيتك هنا بالكومبوند
زوى باسم بين حاجبيه بحيرة محاولا التركيز على ما سمعه وهمس بوهن مشوش بتكلمي عن ايه! انا مش مجمع حاجة..
قطع صوت صلاح العالي المليء بالإستهجان حديث باسم وهو يدخل الغرفة بقامته المهيبة بملامحه المقلوبة بينما يقترب منهم وينظر إلى باسم بعينين فاحصتين ماتتعبيش نفسك معاه .. عشان مش هيجمع حاجة دلوقتي .. ابنك مش مكفيه الفضايح اللي عاملها في كل حته .. لا جه يعملنا كمان فضايح هنا .. كان راجع مش دريان .. وواحد من الامن هو اللي شالو لحد هنا .. بعد ما كان مرمي جنب عربيته في الشارع اللي جنب الفيلا..
جعد باسم جبينه پألم قوي
يعصف بلا هوادة فى رأسه وهو يرفع أنظاره إليه ويطالع والده الذي كان قد جلس على الكرسي وهو يكتم إنزعاجه من صراخه الحاد وسام تتحدث مع صلاح بنبرة هادئة نوعا ما محاولة امتصاص غضبه صلاح ممكن تهدي عليه شوية .. استني لما نطمن عليه .. دا شكله تعبان .. معلش أجل العتاب دا لبعدين من فضلك..
زمجر صلاح بخشونة مشيحا بيده في الهواء بحركة عصبية لا بعدين ولا قبلين .. انا قرفت منه
.. عجبك فضايحه دي!!
اختتم صلاح كلامه بسؤال متهكم وهو يحدق فى باسم الذي اكتفى بالاستماع بنظرة منزعجة وهذا ما زاد من ڠضب صلاح ثم أردف بإمتعاض ماترد عليا يا بيه .. ايه الكلام مش عجبك ها!
سعل باسم بصوت أجش وألم حاد في حلقه ثم تمتم بضيق ارد اقول ايه!! انا فعلا مش مجمع اي حاجة من ليلة امبارح