رواية زينب كاملة
تاني الحمدلله ملحقتش تشوف غيرنا لكن في صفقة كبيرة ضاعت مننا وراحت لشركة رشدي للأسف
تدخل عابد بخبث
_حسان قدر يخطفها منك
سليمان وهو يطالعه بملامح باردة
_دا مش اسلوب حسان رشدي هو مبيسرقش عميل حد من حد بيسيب الشغل يجيله لحد عنده
واجد
زيك يعني وبالتالي خسارتكم في يوم هتكون واحدة
أجاب سليمان عليه بثقة
واجد بنبرة تحمل الكثير من الټهديد الخفي
_طيب متثقش اوي في نفسك لتطلع لفوق اوي وفجأة تقع علي جذور رقبتك
سليمان بنبرة واثقة
متخفش انا مبقعش ولسة متخلقش اللي يوقعني
واجد بتحدي
سليمان
واثق واوي كمان
صمت واكمل بنبرة قاصدة
_اصل كل اللي علي الساحة لدلوقتي ضعاف مفيش حد فيهم يقدر يقف قدامي
اتبع حديثه بنظرة ذات معني له ثم نهض عن المائدة وغادرهم ليبقي الصمت هو المتحدث الرسمي لتلك المائدة بعد مغادرته
. . . . . .
فتحت بيسان المحل الخاص بها بالوقت المحدد لكل يوم كان يظهر علي وجهها الحماس المعتاد الذي لا يغادرها وهي تقف علي سلم خشبي قصير قليلا وتقوم بتنظيف قنينات العطر بينما تتغني بصوتها العذب بأغنية ل فيروز
_الله الله علي العم الرايق هنا بتغني لفيروز كمان
نظرت لمصدر الصوت وهي تقول ببسمتها الاثرة
_ناني كنتي غايبة فين ياقلبي
هبطت من السلم وتوجهت نحوها قامت بأحتضانها بحب بادلتها الاخري نفس مشاعره وهي تجيب
_فرح اختي ومش عايزه اقولك كمية الهيصة اللي احنا هايصين فيها يابيسان والله
_حاسة بيكم والله متنسوش تعزموني بس
اخرجت ناني من حقيبتها دعوة فرح ومدتها لها قائلة بضحك
_ما انا جيالك علشان كدا الفرح يوم الخميس متنسيش
التقطت الدعوة وهي تردف بحماس
_هتلاقيني هناك قبلكم كلكم
كان اليوم هو الجمعة العمل متوقف عند الجميع لكن هذا لا يمنع من مقابلة عمل صغيرة خارج حدود الشركة مع معاقدين جدد
_كمان اسبوعين هيتم التسليم ان شاء الله
ابتسم المعاقد و
_يبقي كدا اتفقنا ياسليمان باشا
ونهض عن مقعده سلم عليه ثم غادر جلس سليمان علي المقعد وحيدا يفكر في كل الذي يحدث حوله من أعمال متراكمة ومؤمرات بعقل شارد لكن وسط كل ذلك وجد صورة تلك المدعاة ب بيسان تظهر أمام عينيه ف بلا وعي ظهرت بسمة علي وجهه ونهض عن مقعده ناويا مغادرة المطعم والتوجه لها.
حين تتلامس الأيادي فتندفئ القلوب اعرف ان هذا بداية حب.
_طيب وانا هكون مستنياك في المول .. متتأخرش
قالتها سلمي ثم اغلقت الهاتف ثم تعالي صوتها وهي تخرج من غرفتها منادية لأبنها
_ادهم .. يلا ياأدهم علشان نمشي
جاء أدهم من غرفته سريعا مرتديا ملابسه وجاهز علي أكمل وجه قال ويضع كفوف يده بين كفوفها
هنروح الملاهي زي ما وعدتيني
بدأت في هبوط درجات سلم القصر وهو بجوارها
ها هخليك تلعب في ملاهي المول بس لو متشقيتش وانا بشتري اللي عايزاه
اؤما بحسنا وهو يعطيها وعدا بألا يزعجها طوال فترة التسوق عندما وصلا لأرضية البهو قابلوا منال في وطههم كاد ليقبلها إلا انها منعته و
ياحبيبي علشان متتعبش قولي رايحين فين بقي
اجابها وهو يعود والدته من جديد
رايحين المول
سلمي
هشتري شوية حاجات وهخليه يلعب شوية
منال بنبرة هادئة
_طيب ياحبيبتي اسيبكم بقي علشان متتأخروش
وفعلا صعدت نحو غرفتها وتوجها الام والطفل نحو وجهتهم..
كانت سوزان في غرفتها تقف امام صورة لزوجها وتطالعه بحزن جلي كان السيد عبد الحميد شامخا دوما في وقفته بطوله الفارع وجسده العريض وقد اكتسب سليمان منه تلك الصفات بالاضافة لبعض القسۏة في بعض الأحيان قالت بنبرة خاڤتة مټألمة
_قولتلك الحړب هتقوم مصدقتنيش اوعي تكون مقتنع بالسكون اللي في البيت دا ! دا السكون اللي بعده هتيجي عواصف ياعبد الحميد
واجد عينيه فيها ڼار مش قادر يخبيها باللي انت عملته ولا حد هيقدر يطفيها وسليمان مش هيقدر يقف في وشه علشان مش بنفس آذيته سليمان ميقدرش يعور لحمه ياعبد الحميد سليمان يعرف يحميه بس
أتنهدت وهي تتابع
واجد مفكر انه لو قدر يثبت عدم جداره سليمان وقتها الورثة هتتقسم بطريقة احسن ميعرفش ان القسمة عمرها ما هتتغير وان لو سليمان ماثبتش جدارته هو بس اللي هيتأذي
وضعت يدها علي قلبها
قلبي وجعني اوي ياعبد الحميد لسة الحقيقة المرة واجعة قلبي معرفاش كيف لدلوقتي سامحت منال علي عملتها ! معرفش كيف قادرة احس بنفسها معايا في البيت وهي سبب خړاب حياتنا معرفش اصلا اذا كانت فعلا ندمانة زي
ما قالت ولا كدابة بس اللي اعرفه ان لو سليمان عرف اللي عملته ومش هيكتفي بكدة وبس
. . . . . .
صف سليمان سيارته أمام محل العطور