الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية ياسمين هجرسي

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


لإعصار مدمر .. يمتلك حنان لا ينضب على أخوته .. عائلته خط أحمر ولكن أمه هنيه لها معزه خاصه على أتم استعداد تقديم حياته فداء لها على الأ تمس بسوء .. سافر منذ أن أتم التعليم الثانوى وأكمل دراسته خارج البلاد .. ظاهريا سافر لاستكمال تعليمه ولكن فى باطن الأمور يوجد سر اضطره لذلك ..
ها هو يستقل عربه فارهه أرسلها له جده لتكون فى استقباله بالمطار 
فى الأمام يقود السائق بحذر تجنبا لتذمر رب عمله وهو يجلس بالخلف يضع حاسوبه على قدمه منشغل فى الإنتهاء من بعض أعماله حتى يتفرغ للجلوس مع عائلته دون ضغط من وكيله المكلف بادارة المصانع بالخارج فى غيابه.... يتفحص باهتمام إيميل خاص بإحدى الصفقات...

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مرء بجانب السيارة موتوسيكل يصدر صرير احتكاك عالى جدا ثم قطع الطريق على السياره .. قفزت من عليه فتاه طرحته أرضا باهمال وهرولت لذلك الطفل الذى يجلس على قارعة الطريق يبكى بحرقه ينعى قطه الذى يحتضر
فزعت الفتاه للمنظر قبضت عالخوذة تنزعها من على رأسها زفرت بهدوء وچثت تجلس بجوار الطفل ليظهر جمالها الذى زينه الحجاب.....
لفت انتباه رقة ملامحها جعلته يترك حاسوبه ويتطلع لها بانبهار.....
الصدفه أوقعته مع غمزة فتاه حسناء من نوع فريد مشاكسه شقيه عفويه جمالها يكمن فى ردود أفعالها .. تتسم بوجه ملائكى وبشره حليبيه لديها غمازة تزيدها حسن .. متوسطة الطول قوامها معتدل لا نقص فيه ولا زياده قدها كأنه غصن بان .. أنفها دقيق صغير وكأنها من الأميرات .. شعرها كسلاسل الذهب عندما ينسدل على أكتافها تسرح مع بريقه ولمعانه .. خفيفه رشيقه كأنها فتاه تمرح فى حديقه .. عيناها لوزتان ناعمتان بهما كل الألوان تؤثر النظر لها عند سطوع الشمس بهما .. صوتها عذبا شذيا كتغريد البلابل وزقزقة العصافير وقت الربيع .. عصبيه حساسه عاطفتها قويه تجاه عائلتها .. لا تحب التكلف والبهرجه فى مظهرها .. تحترم ذاتها وتعتز بشخصيتها ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مسدت غمزة على ظهر الطفل هاتفه بحنو 
أنت بټعيط ليه يا حبيبي .. ومين اللي عمل كده في القطه المسكينه دي واسمك أيه وفين مامتك أنت ليه لوحدك.......
أردف الطفل پبكاء 
اسمي عمر .. القطه بتاعتي كانت بتجري عشان بتلعب معايا جت عربيه سوده كبيره خبطتها وجريت........
تعالت شهقات الطفل وهو يشير على سيارة فهد قائلا 
هي دى العربية وماما في بيتنا وأنا كنت خارج عشان العب.......
حولت رأسها تجاه العربه وطالعتها پغضب والتفتت سريعا تنظر مكان صړاخ الطفل وهلعه وجدت القطه تتحرك سريعا جدا فهمت من هيئتها أنها تحتضر
زفرت بحزن

________________________________________
هاتفه 
قوم يا حبيبي ما تعيطش ...
صدمة الطفل ازدادت ونحيبه تعالى عندما لاحظ جسد القطه أصبح هامده هتف پذعر 
هي بتعمل كده ليه دي بطلتلت تتحرك .......
معلش هي خلاص ماټت وروحها طلعت عند ربنا .. متزعلش
تكفكف دموعه هاتفه 
استني هنا متتحركش
استقامت بعصبيه ثم خطت تقف أمام سياره فهد وظلت تخبط على بابها پحده هاتفه بإنفعال 
أنت أعمى عشان تخبطها .. أفرض كنت خبطت الولد .. كان هيبقى ايه الحل دلوقت....
أشارت پجنون على الطفل عمر فزعه من منظره ومن فكرة إصابته هو بدل القطه واردفت پغضب 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عجبك منظر القطه والولد اللي مڼهار عشانها .. أنت السواق بتاعك مستهتر زيك بالضبط .. ما شاء الله عليك ما أنت لازم تشغل ناس معندهاش ضمير زيك......
عبر زجاج السياره يشاهدها بتيه سارح بعصبيتها الشرسه يصب تركيزه على مخالبها التى تطلقها بوجهه.... 
باعجاب حدث نفسه 
أيه النمره الشرسه دى وجايبه الشراسه دى منين .. وازى سمحت لنفسها تتكلم معايا كده .. وهو أصلا في الصعيد بنات كده .. ايه الهلاك ده ياخربيت غمزاتك ياشيخه.....
زادت عصبيتها من تجاهله لها فأخذت تركل باب السياره بقدميها وهتفت تعبر عن استياءها من صمته هاتفه بحنق 
أنا مش بكلمك يا بتاع أنت ما ترد عليا سرحان في أيه......
استفاق على صفعها المستميت للسياره واغتاظ أكثر من كلماتها اللاذعه التى تقذفها .. حدقها پغضب ودفع الباب يهبط من السياره بطوله المهيب .. وقف أمامها وضيق بين حاجبيه يحدقها باستهزاء .. ينزع عنه جاكيت بدلته يضعه بالسياره .. وبتهديد واهى غرضه الترهيب ليس أكثر قعص أكمام قميصه ليظهر عروق ساعديه رفع حاجبيه باستعلاء ينظر لها من أسفل لأعلى وكأنها لا تزن شئ جواره.......
صدح بصوت أجش 
سمعينى بقى بتقول أيه ..
ولزيادة حنقها تابع استفزاها مردفا 
وبعدين أنا عارف أنك شرسه.. قوليلى بقي أنا زعلت معاليكي في أيه.. طلقه مخالبك عليا......
حضوره المهيب طغى علي فكرة هجومها بالانقضاض عليه ..
طلته القويه خطڤتها .. غامت فى سحر وسامته .. شردت فى نبرته الرجوليه .. تاهت فى طوله الفاره هى مقارنة به عقلة أصبع .. صوبت نظراتها عليه وغاصت فى عيونه ورموشه الكحيله....
الكلمات بداخلها تتزاحم وتتراشق على لسانها تود لو تلفظ بها خارج حلقها ولكنها أثرتها بصدرها تحدث
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات