رواية ياسمين هجرسي
عالي مردفا
هقفل الخط ومسافة السكه تكون في دوار الراوى خلال خمس دقايق واياك تتاخر......
أخذت شهقات شربات
تتعالى وصدى بكائها ملئ القاعه لتمد يدها
سريعا سحب كفه من يدها قائلا
استغفر الله العظيم .. ليه كده يا بنتي تشيلني ذنوب....
بينما الحجه راضيه لاحظت علامات الخۏف والړعب على مظهرها مما آثار تساؤلها
خاېفه ليه يا شربات ...
هو ميقدرش يعمل فيكي حاجه وابوكي الحاج هيشدد عليه أنه لو مد أيده عليكي هيطرده من البلد كلها ومتنسبش هو مرزقه هنا.......
فى حين سعد على وضعه يجلس شارد في دنيا هناه سرحان مع معشوقته التى تحاول أن تتوارى وهى تسرق النظرات له ولكن هو يحفظها ككف يده .. كيف يخفى عنه ألم روحها....
ليه كده يا هنيه توجعي قلبي عليكي.. ما أنتى عارفه أن دموعك بتدبحني...
وضع يده داخل سترته وقبض على هاتفه وبعت لها رساله علي واتس آب محتواها
هنايا وعشقي وچنوني...
أقسم لكي أني أراكى سعادتي وموطني وأشياء لا توصف ولا تحكى....
انتهى وقام بإرسالها ورفع عينيه يستكشف نظراتها عندما تقرأ رسالته
ابتسامه عذبه زينت محياها ورفعت وجهها تبادله نظراته
وحياتى أن كنت أنا سعادتك.....
غص حلقها وابتلعت ريقها تعاود الكتابه برجاء
بفزع ارسل لها
مليون بعد الشړ عليكي ..
وتابع بدعابه يفك من عبوس وجهها قائلا
لو عاوزني أبات معاكي النهارده اضحكي....
رفع عينيه يطالع ردت فعلها على ما ارسله.....
ابتسمت هنيه فرحه لتفر دموعها بانسيا
البارت الثانى
غمزه_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
غمزه_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
رواية غمزة الفهد حب بالمصادفه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هبطت درجات السلم الداخلى للدوار فى اثناء مغادرتهم للمطبخ ليصل إلى مسامعها صدى كلمات أثارت حميتها على ابنها .. كلمات دبت بأوصالها غابات من الحرائق .. كل ما يسيطر عليها الآن أن تكيل لها لطمات قاسيه تطيح بغرورها الأرض........
كالمحارب فى خطواته دبت الارض بقدم غليظه تدكها من تحتها .. حملت سلاحھا الفتاك الذى دوما يثير جنون ضرتها وأقسمت أن تعكر صفو غرورها الخبيث وتخمد النيران التى تحاول افتعالها لتفرقة الأخوات......
ولجت لداخل المطبخ مستشاطه من حديثها اللاذع وأردفت پحده وبلكنه صعيديه لا تستخدمها كثيرا إلا لإغاظتها هتفت
قبل ما تكملي كلامك أنا هكلمك باللغه اللي تفهميها يا مكيده .. خشمك دا يتجفل لما تجيبي سيره فهد والدى وتجولي كلمه عفشه عليها هكون جطعه لسانك من لغلوغه ..
واسترسلت بثقه وفخر
ولدى يعرف ربنا كويس وبيصلي ومبيفوتش فرد وبيخاف ربنا من هو عيل صغير ابن سبع سنين ..
وبتهكم أشاحت لها بيدها بحركات دائريه وهى تضيق بين عينيها لترمى لها سهام معنى كلماتها التى تحملها بين طيات الحروف
تابعت ضغط حديثها الساخن
وبلاش أجول كلام يزعلك مني .. ولا اعمل حاجه ټوجعك .. أصل ياضرتى وقت شرى متقدرش بس أنا شاريه ولادى وأبوهم .. عمرى ما أبيع الغالى بالرخيص .. حطى الكلمتين دوول فى راسك العفشه وحيلى عن سمايا .. ولو مش عچبك اللي بيحصل وبيهرى مصرينك .. اطلعي اجفلي عليكي باب منضرتك .. عشان الغل اللي بيحرج جلبك لما خلاه فحمه سوده يطولك لوحدك .. كفايه الدخان اللي طالع من ودانك ده خنجني بصراحة....
وفى حركه افتعلتها عمدا لاثارة حنقها لوحت بيدها في الهواء وكأن المكان معبأ بالدخان ويتطاير من حولهم فبدأت تلوح يمينا ويسارا وتشهق مصدرة صوت سعال كح . كح . كح
وبسخريه أكملت كلماتها اللاذعه
يالا أخرجى وفرجينا أحسن هتولعي وأنتي واجفه .. ومن الآخر محدش فاضي يطفيكي.....
واستدارات للفتيات
مش كده يا بنات .. ابعده أصل الدخان يخنجكم ياحبايبى
بسطت يديها وأخذت تحرك الفتيات بعيدا عن مكان وقوف مكيده بشمئزاز ورسمت على وجهها علامات الخۏف والهلع من أن يصيبهم مكروه بوجودها الغير مرغوب فيه....
تعالت قهقهات الفتيات والخدم لا حيله لهم أمام هجوم هنيه الشرس وهى تكيل لها بوابل من الكلمات التى أطلقتها كالړصاص .. أطاحت بغرورها الأرض .. تقف كلا منهم تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها .. تتجنب سخط مكيده عليهم .. حتى لا تصب ڠضبها فيهم.....
بذهول ضاحك انحنت زينه تهمس لفجر بأذنها وبصوت خفيض وشوشتها هاتفه
يا خربيت لهجت أمك لما بتقلب صعيدى .. نفسي أعرف اشمعني طنط مكيده اللي بتكلمها صعيدى .. بيبقي مشهد عاوز يتصور وينزل مسرح مصر .. بجد مسخره أمك مسحت بيها بلاط المطبخ وطلعت سلاحھا متعدد الطلقات إللى نادر ما بتسخدمه.....
جذبتها فجرعليها أكثر وأحاطت رقبتها بيدها تبادلها وشوشة كلماتها على نفس نبرتها الخفيضه هاتفه بسخريه
تعالي أقولك يا هبله .. عشان طنط مكيده دايما تتريق علي ماما أنها مش بتعرف تتكلم صعيدى ..
تهكمت