رواية روعة الجزء الاخير
له
فقال رامي ايليف دلوقتي وليد...
ولكن قطع حديثة عندما وجد حركة تجهم ملامحها بضيق والتفاف رأسها للجانب الاخرتتنفس بحدة..
وشعر بانقباض اصابعها علي يده بعصبية..
فتنفس بهدوء وامتدت أنامله وأمسك ذقنها ادار وجهها له مرة اخري
وقال بهدوء هششششش اهدي.. خلاص بلاش كلام دلوقتي
أومأت له واغمضت عينها وهي تتمني النوم دون استيقاذ!..
خرج رامي من غرفتها وقابل الطبيب ليطمئن علي حالتها ولو يستطيع الخروج بها..
ولكن تفاجأ بحديث الطبيب وهو ان مؤشرات وليد الحيوية انخفضت بصورة كبيرة فجأة
قد ذهب ادراج غيبوبة مفاجأة وكأنه ينفصل عن الواقع!..
شعر رامي بالصدمة عندما علم بأن وليد الان بغيبوبة مفجأة!
وسأله الطبيب ما الذي جعل حالته تسوء هكذا فمؤاشراته الحيوية تنخفض بسرعة..
والان يحتاج لعملية فالمړض في حالته المتأخرة بسبب تدهور حالته الصحية ورفضه للعيش..
ورغم ان المړض كان حديث وليس قديم ولكن تقدم بسرعة كبيرة!..
جلس رامي لا يصدق ما سمعه الأن حياة وليد معتمدة علي حياة ايليف !!
فما شرحة الطبيب انه يريد من نخاعها الشوكي لأنها ابنته!
ويجب ان يكون من صلبه وديالا الان تحمل حنين..ويفضل عدم تعريضها لعملية !
تنفس بخشونة.. ماذا يحدث.. ياالهي!
وصل روهان بعد قليل ويبدو أنه يعرف كل شئ...
ايليف مستحيل تخضع للعملية عشان وليد..
بالعكس أكيد هتتمني مۏته..
والدكتور قال ديالا لا عشان الضعف العام والحمل ومدام في شخص غيرها نستبعدها تماما..
أغمض رامي عينه وهو يمسح وجهه بكفه بتعب
و يتنهد بهم كبير تنهيدة حاړقة .. لا يعرف ما الحل!
ربت روهان علي كتفه..
نظر له رامي وكأنه يريد ان يقوي به ويصدق وجود الأمل
ثم نهض كلا من رامي وروهان ودلفوا لغرفة ايليف للاطمئنان عليها..
وسألت روهان عن حالة ديالا.. فطمئنها انها بخير الان قليلا وهو يهتم بها فلا تقلق..
وعندما خرج روهان جلس رامي معها.. وكان الطبيب قد كتب لها خروج
ثم جلست مرة اخري امام رامي الجالس علي الكرسي جانب الفراش..
فأمسك كفيها بيده وهو يمسح عليه وقال .بصي يا ايليف..
قاطعته هي وقالت لو سمحت هقول حاجة الاول!...
أومأ لها بحركة بسيطة لتتابع
فقالت انا مش هعيش مع وليد ال دا في مكان واحد..
خلينا نروح علي الشقة بتاعتك تاني !..
أغمض عينه من لفظها البذيئ ولم يعلق عليه..
ثم قال وهو يحرك رأسه بالايجاب لها هعملك اللي انتي عاوزاه..حاضر
بس عاوزك في موضوع
بعد اذنك ..ممكن !
فأومأت له
فقال بهدوء وليد مريض!.. عنده ...
تنحنح قليلا وقال پاختناق معاه المړض الخبيث!..
اجفلت للحظة ثم نظرت له بقوه وقالت ربنا يتولاه.. أعماله بقي! ..يستحمل!
مط رامي شفتيه وقال وليد مكنش يعرف ان مامتك حامل..
لو عرف كان اتصرف.. وممكن لا.. بس لانه كان صغير..
و كلنا كنا صغيرين ومتهورين.. سمير كڈب عليكي..
وليد مغتصبهاش.. هي اصلا اكبر منه وكانت فاهمة هي بتعمل ايه
هيا كانت موافقة ..كانت عاوزة تدبسه يا ايليف بس هو معرفش يتجوزها..
فجأة وضعت يدها پعنف علي فمه تكتمه
وقالت بحدة وعصبية متكملش مش عاوزة اعرف..
وميهمنيش اصلا تمام.. البني ادم ال دا مش عاوزة أعرف عنه حاجة
تنهد رامي بضيق وقال دا والدك يا ايليف عيب الكلام دا..
حدجته بنظرة غاضبة وقالت بشراسة اقسم بالله لو عدتها تاني هختفي من حياتك..
انا مليش اب.. ماټ والحمدلله.. ريح واستريح.. تمام!
قال رامي وهو يتنفس ليهدأ طب اهدي..
عموما دلوقتي ربنا اداكي الاختيار.. بايدك تساعديه ويعيش او ترفضي وېموت!!..
قطبت بين حاجبيها وهي تنظر له بعدم فهم..
فتابع پاختناق شديد وليد دخل في غيبوبة وحالته اتطورت جدا !
لانه رافض يعيش ودلوقتي محتاج عمليه..
ولازم العينة اللي من النخاع تتاخد من حد من صلبه..
لازم ابن.. ومفيش الا انتي وديالا..
وديالا حامل ومش هينفع
نظرت له بقوة وقالت بعصبية يبقي الله يسهله.. اصلا قلته أحسن !
رامي بعصبية ايليف.. دا خالي!..وصاحبي .. اهدي خلاص.
ايليف بحدة يبقي متجبليش سيرته ..ان شاء الله ېموت ..
وتابعت بعصبية وهي تلوح بيدها أمامها بتوتر ونبرة منكسرة انا مختش حقي ..
انا اتعذبت كتير واتهانت واتبهدلت والناس مبتشوفش ظروف ..
كله بيحكم من الظاهر وخلاص ومحدش رحمني ولا حس بيا ..
كله حكم عليا رقاصة و وانا مجبرة