الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الحضري القصول من 4-7

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

انعناع ياحياه.... 
نظرت له بحرج ثم همست بخفوت
تسلم ايدك 
ابتسم بسماجة قال...
طب دوقي الأول ..
مسكت الكوب بين يدها ثم ارتشفت منه قليلا
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة
بمزاح خفي..
لإ بجد روعه ....ابهرتني.... 
انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط.
ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلا مرددة بي
اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش
موجود اصلن.... 
اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال
مش فاهم امال ده إيه ..
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقبة لها ثم همست دا.... دا بقدونس... 
بقدونس ازاي يعني هو مش النعناع اخضر 
اڼفجرت حياة ضحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء وخلاص 
مرر يده على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
كنت عارف اني هفشل بس الفشل المره دي صعب تحمله.... 
ارتشفت من الكوب بتلذذ قائلة بلامبالاة
معلشي متعوضه ...
ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بمراقبة وشك سائلا
طب إنت بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا
انت اي حاجه على بؤقك 
وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها ....
ياساتر يارب التعامل معاك صعب اوي... هادئة قليلا من السعال ثم همست بضيق
انا بشربه عشان هو مفيد لكل حاجه بمافيهم ۏجع المعده بكل انواعها وكمان لحسن الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب.. 
فغر شفتاه قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها...
سلامت النظر ياحضريه أنت شربتي الكوبيه كلها اصلن ...
نظرت إلى الكوب الفارغ ثم الى عيناه قائلة بتوجس
سبحان الله..... من حلوتها شربت نفسها 
اڼفجر ضاحكا قال بستياء داخله ...
الى جاي معاك اصعب من لفات 
...........................................
بعد مرور تلات ساعات
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء
خرجت من الحمام بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد
خرجت اليه وكانت ترتدي بجامة خضراء
صيفي أنيقة
غمرت أنفه رائحة الياسمين الخالص اغمض عيناه يهدا من بعثرت مشاعره امام هذه الحياة لها سحر خالص خاص مميز كل مافيها مثير كل مابها
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لتنعشها حياة بدون مجهود منها ! ..
سالم سرحان في إيه 
نظر لها قال بفتور....
في دنيا.... بقيتي كويسه دلوقتي 
اشاحت بعينيها بعيدا عنه وقالت بحرج
اه الحمدلله 
وقفت مكانه امام المرآة وبدأت تمشط شعرها بتمهل وبطء ....تطلع عليها محدق في تفصيل وجهها الرقيق وشفتيها المكتنزة الحمراء الذي طال التحديق بها بشھوانية ليتذكر قبلتهم ويغمض عيناه پغضب ..... تمتما بتوبيخ من نفسه
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها 
اااه تأوهات فجأة نظر لها بقلق واقترب منها سائلا مالك ياحياة فيك أيه 
نظرت له وكد تناست وجوده معها في الغرفة قالت
بتمهل مافيش دي تعوري بسيطه في ايدي فى لمستها بالغلط.... 
اقترب منها ومسك يدها وسط صډمتها حدق في
يدها قال بضيق اتعورتي فين... 
بصراحه مش فكره... ردت ببلاها
زفر بستياء من تصرفها..... ثم نهض ودلف الى الحمام وعاد إليها بعلبة الإسعافات ..
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه
هاتي ايدك 
هتعمل أي
ياسالم دى خدش بسيط في صوبعي مش مستاهل.... 
رد عليها بعدم اكتراث....
عارف هلزقلك عليه ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسۏة والبرود ولغريب آن بعد هذا
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولابنتها ورد...
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ
انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان
ترتاحي..... 
نظرت له ولم تعقب....
.................................................
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه 
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد....
زفر وليد پغضب قال ....
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري .....
مسك هاتفه قال بعبث ساخر....
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه
ساعه
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع ...
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواه عليها... 
ابتسم بسماجة قال.....
ااه يعني اموتها وأنت حلال عليك سالم وفلوسه......ووليد يبقى طلع من المولد بلا
حمص.. 
سائلة بإمتعاض ...
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياة وتبعد عن طريق سالم للأبد... 
رد عليها بغرور قال....
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبإردتها كمان وعلى ايدي.. 
همست له بعدم فهم
ازاي يعني.... 
رد عليها بنفاذ صبر...
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق يعني التعامل مابينهم معډوم بمعنى
اصح .. 
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي ...
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها... 
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح.. 
ثم تابع قال بملل
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله ... 
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
الو ....
حياة ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر ادام الشليه ..
همست بتوجس ...
ممكن اعرف مين معايا... 
لم تنزلي هتعرفي..... بسرعه ياام ورد... 
إتسعت عيناها بتوتر من هذا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات