السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الحضري القصول من 12-20

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

اي رجل واذا كان رجلا مثله وبشخصيته حتما تتضاعف المه أكثر ...
قد أخطأت وكانت كالحمقاء تظن أنها الضحېة في تلك العلاقة السامة بقساوة كلاهما على بعض..
همست بعد برهة من الصمت بترجي وعجز
حقيقي...
انا آسفه..... 
أبتسم بسخرية لا بل تحولت البسمة لصدى ضحكه متهكمة من جملتها...حدج بها بعد ان اختفت ضحكته
الباردة من على محياه....
اسفه.....خليك واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع....يا... يا حياة ....رفع حاجباه وانزلهم سريعا
وهو ينظر له باستهجان....
... واسبلت بنيتاها أرضا بحرج.... فماذا ستفعل بعد تلك النظرات والحديث
البادي برفض اي مصطلح جديد تريد خوضه معه..
هو في نهايه على حق... وهي على حافة الباطل تترنح ...ماهي الكلمة المناسبة له وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه....
فاقت على صوت سالم وهو يقول بتعب..
روحي نامي ياحياة... الوقت اتأخر روحي نامي
لاني كمان محتاج انام ورتاح...... 
سالم...... أنا 
رفع كف يده أمامها وهو يقاطعها بنبرة مبهمه ..
كل حاجه وليها وقتها..... وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني....... 
نظرت له پصدمة.... ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد تصريحه الواضح
عن الفراق يتحدث أملى عليها عقلها بصعوبة
ما استوعبه....
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات وجهها الشاحب..... تنهد وهو يقول بستياء..
احنا اتسرعنا في جوزنا.... انت مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير أخويه وحياتك القديمه معاه ...وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي ولا هقدر استحمل وجود حسن وسطنا
وانا شايف ان الأحسن لينا احنا الإتنين إن
كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه ۏجع لحد
كده ....عشان بجد تعبت ........
البارت الرابع عشر 
حياة يا حياة..... يلا اصحي كل ده نوم..... 
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق.... نظرت حولها بنيتان مرهقتان تساءلت سريعا وبلهفه...
ريم....... هو سالم فين خرج ولا لسه في البيت.... 
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء ...
ولله هبله وپتموتي فيه....سالم ياستي خرج من الساعة سابعه الصبح..... وحاليا يايويو الساعة انتشر الضهر ....
نظرت لها بستفهام وحيرة..
خرج ازاي لشغل .....دا النهارده تاني يوم
العيد... 
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت...
ااه افتكرت .....لم كنت قعده مع حني كان خارج
وقال ادمنا ان عنده أجتماع مع واحد من شركة مقولة دا بقه اللي هيتفق معاه على مقولة المصنع الجديد.....هو سالم مش حكيلك على موضوع الأرض اللي هيبني عليها مصنعه الجديد... 
نظرت لها بحزن....ثم تنهدت بتعب قائلة بمرارة..
من امته وسالم بيحكيلي على حاجه تخصه ياريم ... انت ناسيه يعني جوزنا كان إزاي..مطت شفتيها بحزن واكملت..
وهوه خلاص سالم قرار ينهي كل حاجه بينا .... 
نظرت لها ريم بعدم استيعاب
... ثم جلست ريم بجوارها على حافة الفراش وتساءلت بقلق...
أي معنى الكلام ده ياحياة ...انا مش فهمه حاجه... 
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء ...
وبلعت غصة في حلقها بمرارة وهي تعيد كل كلمة نطقها أمامها پغضب وانفعال....
لماذا تبكي الان بكل هذا الندم الجالي عليهآ
الم تتشوق لهذا الطلاق من بداية ان عرض
عليها الزواج منه....
قد مر شهرين على هذا الرابط الذي جمعهم تحت سقف غرفة واحده لن تنكر انه خلق داخلها عدة أحاسيس عديدة مختلفة لم تتذوقها إلا بجواره..
حتى هناك ذكريات تحتوي على مشاعر دافئه ناعمة بداخلها تحثى بشوق دوما له كلما تذكرت....اهتمامه وحنانه المبالغ فيه...قسوته... وبرودة ردود أفعاله معها....العناد والتحدي من كلاهما....
لمساتهم مشاعرهم في عدة دقائق تساوي العالم بأكمله لهم....لكلا منهم ذكرة واحساس مختلف عن الآخر هل بعد كل تلك الاحاسيس الذي تكن بها داخلها مزالت مهزوزة في إدراك حقيقة
فراقهم الذي سيتسبب بفوضة داخلها ولم تمر تلك المرحله مرور الكرام كما يظن كلاهما.........
ردي على ياحياة وكفايه سرحان ....انت قولتي ايه لسالم ولا هو قالك اي...... هزت ريم كتفها بخفه لتفيق من شرودها وهي ترمقها بنيتان تذرفان الدموع بعدم شعور منها.......
مسحت ريم دموع حياة بيدها قائلة بقلق...
مالك بس ياحياة... هو الموضوع كبير ولا إيه.... 
رمت نفسها في احضان ريم وهتفت باڼهيار
سالم هيطلقني ياريم .....هيطلقني........
ريم بقلق وذهول...
إيه اللي وصل الموضوع مبينكم لكده..... اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل .....
تحدثت وهي في احضانها بنفي...
لا .. هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه... 
ابتعدت حياة عنها وهي تمسح وجهها بحزن ...
نظرت لها ريم قائلة بخزي من نفسها...
انا آسفه ياحياة..... واضح ان انا كنت سبب المشكله اللي هتكبر بسببي ..... 
رفعت حياة عينيها عليها پصدمة.. ثم هتفت
پخوف من ان تخسر صديقتها الآن بعد هذا الحديث
المبهم عليها.....
نظرت لها حياة بارتياب واردات توضيح أكثر منها ... اخبرتها ريم كل ماحدث......
تنهدت حياة بعد انتهى ريم من الحديث قائلة بامتنان
الحمدلله..... 
نظرت لها ريم باستغراب...
أنت بتقولي الحمدلله على إيه مش فهمه... 
قالت حياة ...
كنت فكره..... انك متفقه مع وليد او ريهام.... مش عارفه الشيطان صورلي اني ممكن اخسرك وتصدم فيك...... 
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة..... طيب مش هعتب عليك دلوقتي
لكن احكيلي ايه اللي وصل الموضوع مابينك أنت وسالم لفكرة الطلاق بسرعة ديه....... 
غامت
عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق... ثم
قالت بخفوتهحكيلك...... 
____________________________________
يجلس

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات