الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء سعيد

انت في الصفحة 16 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


الولد الكنج حصل ده!
بضحكة رقيعة أجابتها نجوى 
ايوة يا حبيبتي الكنج بيطلب جوجو بالإسم أمال إنتي فاكرة الموضوع إيه! العبي العبي عشان أقفل التارجت ده كمان بعد ما الكنج قفل ليا اتنين 
قطع حديثها صوت ضجة عالية بالخارج لتقوم بارتداء جلباب بيتي فوق قميص نومها و تخرج كانت الحاجة صباح على الأرض و فوقها صينية الأطباق وضعت نجوى يدها على صدرها شاهقة

طقم الصيني بتاعي انكسر أهو هو ده اللي باخده منك و من ابنك المشاكل بس قومي يا اختي نضفي الأرض و من معاش جوزك يكون عندي طقم أغلى من ده على رأي المثل رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا 
شيماء سعيد 
بالولايات المتحدة الأمريكية 
انتهت من ترتيب حقيبتها بخزانة الملابس بعقل شارد تفكر كيف يمكنها الهروب من هذا الحارس لتستطيع الذهاب إلى بناتها خرجت من جناحها بقصر فوزي الخولي بأمريكا الأحمق قال للحارس إنها شقيقته من الأم 
نزلت للأسفل تبحث عن مخرج دون أن يراها أحد أخيرا خرجت من باب المطبخ لتقف متجمدة مكانها كارم يقف أمامها بإبتسامة مستفزة 
على فين العزم يا هاجر هانم 
ضغطت على شفتيها بغيظ تل عن فوزي بسرها لا يكفي هو عليها ليأتي لها بهذا الحارس عادت خطوة للخلف قائلة ببرود
و أنت مالك خليك في شغلك و بس لما أعوزك هقولك 
ابتسامته رجولية جذابة مختلفة جدا عن أي إبتسامة رأتها لديها سحرها الخاص بنفس البرود أجابها بصوت أجش
إنتي شغلي و حدود عملي إنك تبقى تحت عيني في أي مكان إلا الحمام 
اتسعت عينيها بذهول من وقاحته ماذا يقول هذا الرجل شهقت بخجل قائلة
إيه الوقاحة دي اعرف بتتكلم مع مين الأول بدل ما أقول لفوزي يعرف شغله معاك 
هز كتفيه بلا مبالاة مردفا
عادي روحي قولي عشان بالمرة يعرف أخته عايزة تهرب تروح فين اطلعي على أوضتك من غير كلمة 
و لو قولت مش طالعة!
شيماء سعيد 
عند فاروق في الشركة 
أخذ يتابع أعماله و بين كل دقيقة و الثانية ينظر للهاتف ينتظر قدومها و كأنه على يقين من وجودها بعد قليل و بالفعل دق الباب و دلفت السكرتيرة قائلة بإحترام
فاروق بيه في واحدة إسمها أزهار طالبة تشوف حضرتك 
أشار إليها بإدخال الأخرى لتخطو أول خطوة إلى عرينه بقوة مثل العاصفة ڠضبها واضح بعينيها الساحرة سند بظهره على المقعد بأريحية شديدة مرحبا بها ساخرا
شوكولاته هنا بنفسها سعادتي صعب وصفها اتفضلي اقعدي 
اقتربت
من مقعده و دقات قلبها ظاهرة من ارتفاع صدرها أمام عينيه بوضوح لعڼة المسيري حلت عليها لېخرب حياتها
أنت مصنوع من إيه يا جدع أنت مالك و مال شغلي أنا متأكدة إنك السبب اللي خلى الناس اللي بجيب منهم الخضار يرفضوا الشغل معايا 
قام من مقعده مشيرا لنفسه ببراءة
أنا يا شوكولاته أعمل فيكي كدة ليه هو انتي مهمة لدرجة إني أضيع دقيقة من وقتي عشان أبوظ شغلك!
رفعت حاجبها و أخرجت من بين شفتيها الفاتنة شهقة في غاية السوقية قائلة
جتك ضړبة تاخدك يا بعيد وقت إيه يا أبو وقت إذا مكنتش حرامي و إحنا عارفين كنت قولت إيه على العموم قصره عرضك مرفوض مش ناوية أشتغل معاك 
شعرك يظهر كله أو يبقى تحت الطرحة كله الحجاب مش لعبة إيه فايدته و أنا شايف لون شعرك و نعومته الصبح تكوني عندي عشان نبدأ التدريب أنا واثق إنك عرفتي كل حاجة عن فوزي و عايزة تساعدي الناس ترتاح من شره آخر حاجة بقى من أول يوم شوفتك فيه عايز أحط على الشوكولاته مكسرات و مع الوقت تعوم في العسل 
الفصل السابع 
بداية الرياح نسمة 
حي المغربلين 
الفراشة شيماء سعيد
يا ابن أنت فاكر كل الطير و إلا إيه روحك هتخرج في إيدي دلوقتي 
أبعد عني يا عرة الرجالة بتتكلم عن الدين هو أنت تعرف عنه إيه يعني يا واكل حق الولايا سيب بقولك لو راجل سيب 
شيماء سعيد 
مش هقول لحضرتك كل مرة أنتي شغلي يعني أنا مفيش ورايا حاجة إلا أنتي دي أوامر فوزي بيه أخو حضرتك 
بيضة لحد ما أخلص 
أنتي ست مش محترمة محتاجة إعادة تربية من أول و جديد و ده هيكون على إيدي أنا اطلعي يا بت بلاش تكوني أول حرمة أمد إيدي عليها 
لا ترى لا تسمع لا تتكلم هو بالنسبة لها غير موجود أمامها من حال الأصل كارم رجل مختلف عنها بالثقافة و طريقة التربية و الحياة خلع بذلته النظيفة و ألقى بنفسه داخل حمام السباحة يسحبها من ذراعها للخارج قائلا بنبرة مھددة
كام مرة أقولك اشتري عمرك و امشي عدل بدل ما أخرج عن شعوري أنا المغربلين
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 51 صفحات