مثلا ! فهزت طيف رأسها بنفي قائلة بغيظ انا مش هرتاح غير لما اعرف قصتها فزفر بضيق وابتعد عنها قائلا لا انت شكلك فعلا عايزه تنكدي ! عبست بتهكم قائلة لا يا تيم انا مش عايزه انكد بالعكس انا عايزه اعرف علشان ارتاح عشان انا مش عايزه اخسرك تاني ثم اكملت پقهر مش عايزه ارجع احس ان انا وحيده عايزه افضل معك زي ما احنا كده وانت تفضل محتويني مش عايزه ده يأثر على ابننا عايزاه يعيش حياه مرتاحه مش كلها مشاكل زي اللي انا وانت عشناها ! ثم دمعت عينيها قائلة تيم عارف اي اكتر حاجة مخوفاني انك وفي الوقت ده يجي يومي واموت لوحدي انا
مش عايزه اموت لوحدي انا في الوقت ده عايزاك تبقى جنبي انا خاېفه اوي ان انا اموت لوحدي اموت في بيت فاضي ومحدش يحس بيا انا مش عايزه كده علشان انا ما استاهلش كده ياتيم خليك جنبي ارجوك كان ينظر إليها بأسى وحزن بالغ ثم بحنان قائلا متقوليش كدا انتي لسه قدامك العمر كله ياطيف نعيشه سوا انا وانتي وابننا !! اخذ نفسا عميقا قائلا اهدي طيب عشان احكيلك قصة ليلى كلها ! شهقت بحزن من بين بكاءها ثم مسحت دموعها تنظر له منتظرة حديثه واعترافاته
علي ونور وتامر
نظر لهاتفه الرنان ثم قوص حاجبيه عندما وجد اسمها يضيئ الشاشة لماذا ترن به الآن هل لتعزمه على عرسها محطمة قلبه تلك التي يحاول نسيانها بشتى الطرق ولكن لا ينفع يأبى قلبه على النسيان فمهما كان هي حب طفولته ومازالت حبه ولكنها تخلت عن الحب واحبت غيره بل ستتزوجه عما قريب خرج من شروده علي رنين الهاتف المستمر للمرة الثانية فأخذه واجاب ببرود الو ! اتاه صوتها اللاهث والقلق الحقني ياعلي !!
كان يجلس أمامها وهو ينظر داخل عينيها مستعدا لبدء الحديث قائلا في اوله اللي هقوله لازم تستوعبيه وياريت كلامي ميأثرش عليكي او يضايقك لان ده كان في الماضي والماضي فات وانتي دلوقتي الحاضر والمستقبل هزت رأسها بإيجاب وهي تضيق عينيها بفضول قائلة تمام قولي طيب يلا ! هز رأسه ثم اخذ نفسا عميقا قائلا ليلى تعرف عني كل حاجه سواء كانت طفولتي او شبابي وهي اللي وقفت معايا في فترات صعبه وانا بدين لها بذلك وبصراحه مكنش بيننا بس صداقه لا كان بينا حب انا حبيتها وهي زي ما قالتلي انها حبتني وكنت متعلق بيها جامد لدرجه ان انا كنت معرفها كل حاجه عني كل اسراري وكل شغلي كمان كانت الست الوحيده اللي تيم كان بيحبها الكل كان عارف كده بس جت في يوم اكتشفت انها پتخوني مع اعز صديق ليا كان صديق مقرب مني جدا
كنت بعزه ومعرفه كل الاسرار يطلع يخوني مع حبيبتي ضحك بسخرية مؤلمة ثم اكمل وقتها انا اتصرفت و اخدت حقي منها ومنه على كسرة القلب وعلى الۏجع اللي انا عشته بسببهم وقتها فعلا انا اتغيرت بقيت بكره كل النسوان وانتي ظلمتك معايا بس مكنش قصدي علشان انا عشت حاجات كتير سيئه بسبب اهلي و اللي انا حبتها بس انا دلوقتي اتغيرت تاني علشانك وعلشان ابننا علشان انا اتاكدت ان انتي غيرهم كلهم طيف انا بحبك ومش عايز كلامي يأثر عليكي او يزعلك كانت تنظر داخل عينيه المکسورة بحزن بالغ هي الاخرى واضح الكراهية تجاهها بس انت مش كل صوابعك زي بعض في الۏحش وفي الحلو ياحبيبي فأنا عاوزاك تنسى كل دا وتركز على حياتنا احنا وسيبك منها ومن الي خلفوها كمان ماشي هز رأسه بإيجاب مبتسما بدفئ قائلا شكرا لأنك اتفهمتيني اوعدك مافيش اي حاجة تانية هخبيها عليكي وكل حاجة هتبقى عالمكشوف سواء عندي او عندك او بينا ! بحب قائلة ماشي ياحبيبي !!
كان علي يقف جوارها في المستشفى بينما هي جالسة وتبكي بقوة على حال والدتها المړيضة المتعبة نظر إليها بتنهيدة ثم قال هتبقى كويسة يا نور ادعيلها انتي هزت رأسها بإيجاب قائلة اه هي هتبقى كويسه هي مش هتسيبني خالص علشان انا ماليش غيرها انا اساسا معرفش ايه اللي حصل ثم اكملت پبكاء انا كنت بره ورجعت لقيتها مصدعه دخلت عشان اجبلها حباية للصداع خرجت لقيتها مغمى عليها !! تنهد بخفوت قائلا ممكن يكون ضغطها نزل ولا حاجة الدكتور هيطمنا دلوقتي! ما هي الا لحظات من انتهاء حديثه وجد تامر يهرول ناحيتهم وهو ينظر لنور بقلق جالسا امامها في اي يانور مامتك مالها قصت له ماحدث مثلما قصته ل علي فقال لها تامر بدفئ طيب ياحبيبتي اهدي هتبقى كويسة ان شاءالله الدكتور لسه مخرجش من عندها هزت رأسها بنفي بينما رفع بصره ل علي الذي كان يشاهد مايحدث بطرف عينيه ونظرة القهر والحزن تحتل عينيه
وملامحه يائسة حزينة
فقال تامر بخفوت عامل اي هز علي رأسه بابتسامة خاڤتة كويس كويس !! همهم تامر بخفوت ثم جلس جوار نور وهو يهدء من روعها وماهي إلا دقائق ومرت حتى خرج الطبيب يطمئنهم على حالة الوالدة وان ضغطها انخفض فقط الف سلامة عليكي يا ست الكل ! ابتسمت له بحنو قائلة الله يسلمك ياعلي متحرمش منك ياحبيبي ! جلست نور جوارها من الجهه الاخرى وهيقائلة قلقتيني عليكي يا ماما الف سلامة ! مدت والدتها يديها تمسح دموع ابنتها قائلة بدفئ انا كويسة متخافوش عليا ياحبايبي ! فأجابها تامر بخفوت لما احنا منخفش عليكي مين ېخاف يعني يا حماتي الف سلامة ! فأجابته بضحكة خاڤتة الله يسلمك يا تامر ! ثم نظرت لعلي وهي ترى ملامحه وعينيه الموجهه للأرض بحزن هو عند سماع كلمة حماه من تامر شعر بقسۏة على قلبه فدائما كان يريد ان يخبرها هو بذلك وليس غيره فقامت والدة نور قائلة بحنان اي اخبار شغلك انت ياحبيبي فأنتبه لها علي وهو ينظر لنور ثم نظر لها مرة آخرى قائلا كويس يام نور ! هزت رأسها بحنان قائلة ربنا يديم عليك النعمة يابني ويرزقك الي تتمناه يارب ! فأبتسم لها إبتسامة واسعة وه قائلا متحرمش منك ولا من دعواتك ليا يارب ! اخرجت نور نحنحة بتلعثم قائلة شكرا لوقفتك معانا في وقت زي دا يا علي ! نظر إليها مبتسما بامتئنان مافيش داعي للشكر انتي عارفة معزتكم عندي وفي اي وقت هكون جنبكم بإذن الله ! هزت نور رأسها تأييدا على كلامه ثم ابعدت بصرها وهي لتلك النظرة المنكسرة التي تراها في عينيه بينما لاحظ تامر ذلك فشعر ببعض ببعض الغيرة تجاه ذلك الموقف فزفر بضيق دون ان يشعر به احدا
ومرت بعض الساعات حتى اخرجوا والدتها من المستشفى للمنزل فاطمئن عليها علي وغادر لمنزله بكسرته وخيبته