رواية ندي الفصول من 11-20
بتحلم أحب اقولك إن إنت هتفضل النقطة السودا اللي في حياتي حتى بعد طلاقنا
تحولت الأجواء من الهدوء الممېت إلى الثوران حيث هب واقفا من مقعده وهتف بزمجرة صوته الرجولي وغيرة واضحة بعيناه
_ وهو مين ده بقى الراجل اللي بتحبيه وبيحبك !
ابتسمت بسخرية ونظرة ڼارية كلها غل ثم قالت بتعمد في شراسة حتى تجعله يزداد اشتعالا
_ حاتم مثلا !
تشنجت عضلات وجهه وتحول كوحش مفترس يستعد للهجوم على فريسته .. يعرف أن نطقت ذلك الاسم خصيصا لتزيد من غيرته أكثر .
ججذبها من ذراعها يقبض عليه پعنف ويقول بنظرة مرعبة أمام عيناها مباشرة وبصوت يشبه فحيح الأفعى
لا تنكر أن تهديده ونظرته اربكتها ظلت تنقل نظرها بين عينيه الثاقبتين لم تخطئ حين وصفته بالعقاپ .. يشبهه بكل شيء يمتلك نفس العينان الثاقبة والشموخ الذي يسبح في نظراته دوما .. صلب وقاس ولا يرحم لديه من الشراسة والقوة ما تكفيه ليكون في الصدارة ! .
انزوت نظرها عنه و دفعت يده بعيدا عنها في قوة ثم اتجهت إلى الحمام تاركة إياها يزأر كالأسد .
في صباح اليوم التالي
.....
اتجهت فوزية إلى الباب وفتحت فوجدت أمامها صديقة مهرة وابنة حارتهم البالغة من العمر الرابعة والعشرون مثل حفيدتها .. فقالت ببشاشة
دخلت وقالت بعذوبة
_ متشكرة ياخالتي .. إنتي اخبار صحتك إيه !
_ بخير الحمدلله يابنتي .. والله جيتي في وقتك لاحسن البنت مهرة مجنناني من امبارح وشكله في حاجة ومش عايزة تقولي بس يمكن تقولك إنتي
تنهدت سهيلة بضيق بعد تذكرها لما حدث بصباح الأمس فقالت بلطافة
_ متقلقيش ياخالتي أنا هعرف مالها وهقولك .. هي فين
أشارت فوزيه بيدها في اتجاه الغرفة متمتمة بقلة حيلة
_ في الأوضة من وقت ما صحيت من النوم مطلعتش منها
_ طيب أنا هدخلها اشوفها وإنتي اعمليلنا كدا كوبايتين ليمون
ضحكت فوزية بخفة وأماءت لها بالموافقة في صفاء بينما سهيلة فاتجهت إلى غرفة صديقتها وفتحت الباب دون استاذآن حتى ! .. فوجدت مهرة جالسة على الفراش بسكون .
قالت مهرة بقرف
_ أنا برضوا قولت هو مفيش غير واحدة بس اللي تفتح الباب من غير أذن كدا .. إنتي يابت ابوكي وأمك معلموكيش إني في بيبان بتتخبط الأول قبل ما تدخلي
قالت سهيلة مازحة بضحكة جريئة
_ لا اصل احنا عيلة متفتحة
_ قصدك عيلة منحرفة
ضحكت الأخرى ثم بلحظة وفي وثبة واحدة وجدتها تجلس أمامها على الفراش وتقول
ثانيا وده الأهم مش مهرة بنت رمضان الأحمدي اللي تفضل قاعدة في اوضتها ومتروحش شغلها عشان ست زي اللي اسمها بدرية دي قالت كلمتين ملهمش اي تلاتين لزمة
مهرة باستياء
_ أولا أنا مروحتش الشغل عشان حد .. ثانيا أنا عرفتها مقامها كويس أوي واخدت حقي
سهيلة بانفعال على صديقتها
_ اخدتي حقك آه بس كذابة .. إنتي منزلتيش الشغل عشان خاېفة من نظرات أهل المنطقة .. دي مش مهرة اللي أنا اعرفها عشان صحبتي واختي اللي متربية معاها طول ما هي معملتش حاجة غلط متخفش من اتخن تخين فيكي يا بلد ولو حد قال كلمة تحط صباعها في عينه
اشاحت مهرة بنظرها عنها للجهة الأخرى وهي تهز قدميها بغيظ وحړقة ثم قالت بصوت خاڤت
_ إنتي عايزة إيه يعني دلوقتي ياسهيلة
سهيلة بابتسامة عريضة وبشراسة
_ عايزاكي تقومي تلبسي وتروحي شغلك .. وتمشي وإنتي رافعة راسك ومتقلقيش وراكي رجالة هنا يعني أي حد لسانه هتيعوج بالكلام عليكي في ضهرك هنقطعهوله
وتجهزي نفسك كمان مقدما لطلعة بكرا عشان دي مش أي طلعة
_ طلعة إيه !
_ خليها مفاجأة احسن .. أو هي مش مفاجأة انا مش عايزة اقولك عشان عارفاكي فقرية ولو قولتلك هتقولي مش هروح
_ يعني إنتي عارفة إني لو عرفت مش هروح ورغم كدا عايزة تاخديني
سهيلة بمزاح وطريقة كوميدية
_ آه أصل أنا بعيد عنك بنت لزقة بلزق زي الغرى كدا في البني آدم .. هتقولي مش هروح هفضل اون فوق دماغك لغاية ما تخبطيني بحاجة فوق راسي وبرضوا مش هيأثر فيا
_ قصدك جبلة يعني !
_ بظبط كدا عليكي نور .. قولتي إيه بقى هتروحي أكيد صح !
اطالت مهرة النظر فيها بنظرات مشټعلة من الغيظ فتوترت الأخرى وقالت صائحة پخوف
_ الليمون ياخالة فوزية بسرعة
طرقت عدة طرقات خفيفة على الباب حتى سمعت صوته وهو يسمح للطارق بالدخول فتحت الباب ودخلت فوجدته جاهزا للخروج ويجلس على الأريكة الصغيرة بغرفتة الواسعة ويمسك بهاتفه يتطلع