رواية ندي الفصول من 41-50
لحد وزي ما عملت كدا في العربية أنا اللي هتكلف بتكاليفها
ثم تابعت بنظرات كلها قوة وشراسة قبل أن تستدير وتبتعد _
_ أنا حبيت اوريك بس إن مش أنا اللي تقدر تتحكم فيا
رأته يبتسم باتساع في اعين تحمل وميض جديد ومختلف ليهتف عليها بعد أن استدارت وسارت مبتعدة عنه _
_ ومش آدم الشافعي اللي يتخلى عن حاجة عايزها
توقفت جلنار بسيارتها الحمراء أمام مقر الشركة وترجلت منها .. ثم قادت خطواتها للداخل بوقار وثقة وسط نظرات الإعجاب من الموظفين خاصة الفتيات .. يتهامسون فيما بينهم پصدمة وابتسامات عريضة بعدما رأو السيارة الفاخرة التي أتت بها .. والبعض الأخر منهم يتهامس على ملابسها وأناقتها التي تليق بها وبامرأة قوية مثلها حقا .
انفتح باب المصعد فخرجت وقادت خطواتها تجاه مكتبها الخاص الذي خصصه لها تحديدا وحين فتحت الباب ودخلت اڼصدمت بوجود باقة ضخمة من الورد الأحمر فوق سطح المكتب .. ضيقت عيناها بتعجب وأغلقت الباب ثم اقتربت من المكتب وحملت الباقة بين ذراعيها تنحنى عليها بوجهها لتستنشق رائحة الورد الجميلة وهي مبتسمة بنعومة .. وحين رجعت برأسها للخلف لمحت ملاحظة صغيرة بين الزهور فاخرجتها وقرأت ما دون بها هتفضل رمانتي أجمل زهرة شافتها عنيا !
التفتت بعفوية تجاه الباب الذي انفتح وظهر هو من خلفه ليدخل ويغلقه مجددا ثم يقترب منها مبتسما بحب وتبادله هي الحب في لحظات قد تكون نادرة الحدوث .. حتى وجدته يقف أمامها ويهمس غامزا _
جلنار بنعومة ساحرة _
_ إنت عارف إني بحب الورد الأحمر
عدنان باسما بخبث ويجيبها بعبث _
_ عارف فعلا .. بس أنا مش بسأل على الورد لأن الورد ده استقبال بسيط مني لمراتي بمناسبة أول يوم ليها في الشركة هنا .. أنا بسأل على دي !
انهى كلماته مشيرا بعيناه على الملاحظة الصغيرة التي بين يديها .. فاخفضت نظرها إلى مستقر نظراتها لتبتسم باتساع وتقول في رقة وحب _
مال عليها يلثم وجنتها بقبلات متتالية في عاطفة متمتما _
_ طيب نقول الزعل خلص بقى ولا إيه !
دفعته برفق ضاحكة في استحياء _
_ عدنان في كاميرات هنا في المكتب .. عيب الله
هدر بعبث _
_ نشيلها الكاميرات
ضحكت ووضعت باقة الورق فوق المكتب ثم تمتمت بدلال وهي ترفع أناملها تعبث بلياقة قميصه _
قهقه بقوة هاتفا _
_ مكار !!! .. وبعدين هتنكدي عليا اكتر من كدا إيه !
ارتمت عليه تعانقه بحرارة وتهمس في غرام _
_ ميرسي يا عدنان .. فرحت أوي بالمفاجأة دي
لف ذراعه حول ظهرها يضمها إليه أكثر هامسا بالقرب من أذنها _
_ أنا موجود عشان افرح رمانة قلبي بس
دفنت وجهها بين ثنايا رقبته وهي تضحك .. أما هو فأغلق عيناه وترك لنفسه حرية الاستمتاع بهذه اللحظات النادرة ! ...
بعد مرور ساعات قليلة منذ وصول جلنار وجلوسها بمكتبها وانتهائها من تفحص كل شيء خاص بالأعمال .. لمعت عيناها بوميض الشراسة والڠضب عندما تذكرتها .. لتمسك بالهاتف المتصل بليلى بالخارج وترفعه لتجيب عليها ليلى فورا _
_ نعم يا جلنار هانم
جلنار بنبرة حازمة _
_ يلغي جميلة يا ليلى إني مستنياها في مكتبي
ليلى بإيجاب _
_ تحت امرك
انزلت الهاتف من فوق أذنها وبقت بمكانها تحدق بالباب في انتظار دخولها مبتسمة بوعيد ونظرات مريبة وجديدة تظهر في عيناها للوهلة الأولى .
دقائق مرت وأخيرا انفتح الباب ودخلت جميلة ترسم فوق شفتيها ابتسامة صفراء وتهتف ببرود _
_ ليلى بلغتني إنك عايزاني ياجلنار
طالت النظرات القاټلة في عيني جلنار قبل أن تستقيم من مقعدها بكل غرور واستعلاء وتتحرك بثقة تجاه جميلة هاتفة بصرامة _
_ أولا اعتقد إن مفيش بينا أي صلة تستدعي إنك تقوليلي يا جلنار كدا كأننا اصدقاء .. أنا هنا بنت نشأت الرازي ومرات عدنان الشافعي .. اللي إنتي واضح جدا مكنتيش تعرفي هي مين بظبط
عقدت جميلة ذراعيها أسفل صدرها وتمتمت مبتسمة بسماجة _
_ مش فاهمة !
جلنار پغضب ونظرات ممېتة كلها وقار _
_ يعني مش جلنار الشافعي اللي تقارنيها بفريدة .. غلط جدا اللي عملتيه وإنتي للأسف لسا متعرفنيش كويس .. أنا كنت ناوية اخلي عدنان يطردك بس غيرت رأي وأنا اللي هخليكي تمشي بكامل رغبتك
ضحكت جميلة بتهكم لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما وقع