الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ندي الفصول من 51-60

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بين ثنايا رقبتها وشعرها ويهتف بۏجع 
_ الدكتور بيقولي انا ببلغك عشان تكون مستعد لو حصلت ۏفاة و.....
ردت بسرعة تمعنه من استرسال حديثه وبيده تملس فوق خصلات شعره الغزيرة 
وصلت فوزية وسهيلة لمبنى المستشفى بعدما اتصلت بهم واخبرتهم بما حدث .. اندفعت فوزية ركضا رغم سنها تقصد كافتريا المستشفى حيث توجد حفيدتها ووقفت عند المقدمة تنقل نظرها بين الطاولات تبحث عنها حتى وقع نظرها عليه تجلس على طاولة بمفردها ومتحركة
في بكائها الصامت ...
مروان إليها مسرعة وخلفها سهيلة .. استقامت مهرة واقفة فور رؤية جدتها وارتمت بين ذراعيها تبكي بحړقة وتهتف 
_ آدم حالته صعبة جدا يا تيتا .. أنا خاېفة جدا عليه .. مش هقدر اخسره هو كمان 
فوزية بإيجاز 
_ ربنا يقومك بالسلامة يابنتي 
ثم أبعدتها عنه وراحت تتفحصها بيدها ونظرها في كافة جسدها تسلدألها باهتمام وقلق 
_ إنتي كويسة يامهرة .. طمنيني عليكي !! 
اڼهارت في البكاء وهزت رأسها بالنفي هاتفة 
_ مش كويسة ياتيتا .. ومش هبقى كويسة إلا هو يبقى كويس ويقوم بالسلامة 
اقتربت سهيلة منها وملست على شعرها بحنو متمتمة في إشفاق على صديقتها 
_ هيبقى كويس يامهرة .. ربنا هينجيه ان شاء الله 
نظرت فوزية بلطف 
_ يلا يابنتي نرجع بيتنا وأبقى الصبح ارجعي واطمني عليه 
هتفت مهرة برفض قاطع وڠضب 
_ أنا مش هتحرك من هنا .. آدم في الحالة دي بسببي ومش هسيبه غير لما اسمع صوته واتأكد بعيني أنه بقى كويس 
فوزية في رزانة وحزن 
_ اسمعي الكلام يامهرة ومتتعبنيش يابنتي .. هتقعدي هنا تعملي إيه ده حتى أهله مش هيقعدوا أكيد .. الصباح رباح وابقى تعالى وأنا بنفسي هاجي معاكي كمان
مهرة بعناد 
_ مش همشي ياتيتا 
ردت سهيلة بدلا من فوزية تؤيد رأيها 
_ خالتي فوزية عندها حق يامهرة .. على الأقل عشان تريحي جسمك شوية وتغيري هدومك وتاكلي حاجة وتقدري تقفي على رجلك .. بعدين الصبح ارجعيله تاني
نقلت نظرها بضعف بينهم ثم همست ببحة تمزق القلب 
_ خاېفة اسيبه 
لفت سهيلة ذراعها حول كتفيها وضمتها إليه تحثها على السير معها برقة متمتمة في خفوت جميل 
_ متقلقيش وربنا هيشفيه ان شاء الله
سارت معها مرغمة وعيناها تذرف الدموع بصمت بينما فوزية فتنفست الصعداء بأسف وحزن على ما أصابه .. مهما كانت لا تحبه وترفض اقترابه من حفيدتها لكنه الآن مريض بسببها بعدما أنقذ حياتها .. ذلك المعروف لن تنساه له أبدا ! ......
بصباح اليوم التالي ..........
كان يقف أمام غرفة العناية المشددة ينتظر خروج الطبيب حتى يخبره بتطورات حالة شقيقه الصحية .. وبعد دقائق طويلة نسبيا من الانتظار خرج أخيرا الطبيب وعلى عكس المتوقع تماما كان يبتسم باتساع وبوجه مسرور بشكل جعل عدنان يبتسم تلقائيا ويسأله بحيرة 
_ خير يادكتور طمني عن حالته 
أجاب الطبيب بثغر متسع 
_ دي معجزة .. حالته تحسنت جدا الحمدلله وكمان فاق بس هنصبر كمان شوية لغاية ما نخلص بعض الفحوصات ونطمن اكتر بعد كدا هننقله غرفة عادية فورا 
اتسعت عيني عدنان بذهول صاحبه سعادته المفرطة التي ظهرت بوضوح فوق معالم وجهه وهتف 
_ الحمدلله .. الحمدلله .. متشكر جدا يادكتور 
_ على إيه ده واجبي .. وألف حمدلله على سلامته 
_ الله يسلمك
فور رحيل الطبيب رفع كفيه وراح يدفن وجهه بين كفيه يتنهد بعمق شاكرا ربه بسعادة وراحة .. وبعد لحظات سمع صوت رنين هاتفه فأخرجه وتطلع في شاشته يقرأ اسم المتصل المدون ب حاتم .. ضيق عيناه باستغراب وأجاب بصوت غليظ 
_ الو 
حاتم بصوت جاد ومهتم 
_ أيوة ياعدنان .. ألف سلامة على آدم .. هو عامل إيه دلوقتي 
أردف بنبرة طبيعية 
_ كويس الحمدلله .. إنت عرفت إزاي 
_ أنا في الشركة جيت على أساس نتكلم في كام حاجة تخص المشروع .. بس ليلى بلغتني باللي حصل 
عدنان بصوت رجولي جاد 
_ تمام آدم بس يقوم بالسلامة وهكلمك عشان نتقابل ونتكلم 
حاتم بهدوء تام 
_ ماشي .. وحمدلله على سلامته 
أجاب عدنان بنبرة مختلفة لا تحمل الحنق المعتاد في محادثاتهم معا 
_ الله يسلمك .. متشكر ياحاتم على سؤالك
_ على إيه .. على العموم هنتظر اتصالك
انهى الاتصال رافعا حاجبه بحيرة لكنه لم يكترث بالتفكير كثيرا واتجه ليجلس فوق أحد المقاعد ينتظر خروج شقيقه ........
بعد مرور ساعات قصيرة ........
فتح باب الغرفة ببطء ليدخل رأسه أولا ويلقي نظرة مبتسمة على شقيقه المتسطح فوق الفراش وقد بادله الابتسامة بعدما رآه .....
دخلت بجسده كاملا واغلق الباب ثم تقدم من فراشه ومال عليه ليعانقه بدفء ويهتف 
_ حمدلله على سلامتك يا بطل 
_ ابتسم آدم ورد بصوت خاڤت ومرهق 
_ الله يسلمك ياعدنان 
جذب مقعد وجلس أمام فراشه ثم مد يده يربت فوق كفه بلطف متمتما 
_ عامل إيه دلوقتي 
آدم بنظرات زائغة 
_ الحمدلله كويس .. مهرة فين ياعدنان 
ابتسم فور سؤاله عنها وقال بنظرة دقيقة
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات