رواية ندي الفصول من 51-60
أن تجيب وعادت توليه
ظهرها من جديد لتشعر به يضمها من جديد هامسا بعبث
قبل ساعات قليلة تحديدا في تمام الساعة الثامنة مساءا ......
_ هشام !
انتفض على أثر صوتها وبسرعة فتح باب سيارته ونزل ليطالعها بعشق ويهتف دون تردد بعين لامعة
_ إيه الجمال ده
ابتسمت بخجل وتطرقت رأسها أيضا نجيبه بخفوت
ثم رفعت رأسها مجددا وسألته بحماس
_ هنروح فين !
هشام بحنو
_ براحتك تحبي نروح فين
زينة بابتسامة رقيقة
_ معرفش خليها على ذوقك إنت بما إنك اللي عازمني
أجاب ضاحكا بمداعبة
_ بس كدا .. ده من دواعي سروري meine Dame سيدتي
لم تفهم عبارته الألمانية ولم تعقب أيضا فقط اكتفت بضحكتها وهي تلتف حول الجهة الأخرى من السيارة لتصعد بالسيارة بينما هو فكان اسرع منها حيث وقف قبلها وفتح الباب لها باسطا ذراعه للداخل وهو يبتسم بساحرية فترتفع ضحكتها وتستقل بمقعدها ليغلق الباب ويعود هو إلى مقعده لكن قبل أن يستقل به رفع رأسها بتلقائية للأعلى فيرى زوجه خاله في الشرفة تتابعهم مبتسمة بحب فيبادلها الابتسامة ويستقبل بمقعده ثم ينطلق بالسيارة .
_ اقف ياهشام .. اقف بسرعة
أوقف السيارة بسرعة مزعورا ليجدها تقول بلهفة
_ ارجع ورا شوية .. كمان شوية .. أيوة هنا بس
توقف بالسيارة أمام سيارة متنقلة بالشارع تقوم بصنع حلاوة البنات !! .. لمعت عيناها بطفولية وقالت ضاحكة
قبض على رسغها قبل أن تنزل وهتف مندهشا
_ استني هنا رايحة فين .. إنتي كل ده عشان العربية دي !!! .. صرعتيني يا زينة
ضحكت وقالت باعتذار لطيف
_ آسفة .. بس أنا من فترة طويلة جدا مكلتش غزل بنات ونفسي فيه أوي
هشام بدفء مغلوبا على أمره
_ طيب خليكي هنا وأنا هنزل اجبلك
_ اتفضلي يازينة هانم .. أي طلبات تاني
جذبته من يده وقالت بسعادة
_ ميرسي أوي ياهشام
مع إشراقة شمس يوم جديد ........
انتهى عدنان من ارتداء ملابسه بالكامل فمد يده ليلتقط حافظة نقوده لكنها انزلقت من يده وسقطت أرضا وعندما انحنى أرضا لكي يجذبها رأى صورة سقطت منها .
لحظات معدودة وانهى هو مكالمته الهاتفية فعاد للداخل وجذب حافظته ووضعها بجيبه ثم التقط تلك الصورة وألقى عليها نظرة ناقمة ومشمئزة ليمزقها لجزئيات صغيرة جدا ويلقيها بسلة القمامة ثم ينصرف ويتجه للطابق السفلي حيث تكمن زوجته وابنته .
اتجه أولا لصغيرته ليودعها ويلثم وجنتيها بحنو أبوي ثم استقرت نظرته على جلنار الحالية بجوارها ولا تعيره اهتمام ومعالم وجهه عبارة عن جمرة ملتهبة من النيران .. فانحنى عليها وقبلها من شعرها هامسا
_ مالك يارمانتي !
مالت برأسها بعيدا عن شفتيها تقول في حدة
_ مفيش حاجة
غضن حاجبيه بريبة وضيق حقيقي ثم تمتم بحزم
_ في حاجة بتحصل أنا مش فاهمها بس لما ارجع بليل بإذن الله هنتكلم وتفهميني كل حاجة
لم نجيبه ولم تلتفت له حتى مما جعله بزفر بانزعاج بسيط ورغم ذلك يهتف بدفء
_ طيب أنا ماشي عايزة حاجة
ردت أخيرا لكنها اكتفت بهز رأسها بالنفي فقط فيميل عليها مرة أخرى ويلثم شعرها قبل أن يستقيم وينصرف في نفاذ صبر !! ........
داخل مقر شركة أل الشافعي تحديدا بمكتب عدنان الشافعي !! .............
كان يجلس مع أحد رجال الأعمال المشهورين يتحدثوا عن الأعمال بجدية وكامل التركيز .. مرت حوالي نصف ساعة حتى انتهى اجتماعهم الصغير .
استقام الرجل واقفا ومد يده ليصافح عدنان هاتفا
_ متشكر جدا ياعدنان بيه
صالحها عدنان بحرارة وأردف باسما
_ العفو على إيه بس
ابتسم له الآخر بامتنان وكان سيهم بالمغادرة لكنه اسرع وسأله