رواية ندي الفصول الاخيرة
الصغيرة لغرفتها بالأهلى بعد توديعها لأبيها سألت انتصار بقلق
_ هي مالها ياعدنان .. العيل كويس .. أنا قلبي وقع في رجليا من الخۏف
_ الحمدلله الولد بخير متقلقيش ياحجة انتصار
_ دي دخلت من غير كلام ولا سلام وطلعت على اوضتها طوالي .. وكان وشها كله عصبية وبتعيط
مسح على وجهه متأففا مغلوبا على أمره
ابتسمت له بوادعة ورتبت على كتفه متمتمة
_ متقلقش أنا هطلع اطمن عليها واهديها
أصدر زفيرا حارا بخنق ثم ثبت عيناه على انتصار وقال برجاء واهتمام وقلق حقيقي
ضحكت انتصار بخفة على تنبيهاته التي لا تناسب شخصيته الطبيعية أبدا وكأنه شخص آخر أمامها .. ردت عليه بإيجاب وبشاشة
_ إنت بتوصيني على بنتي .. اطمن ابنك ومراتك في امانتي ياعدنان .. أنا مش فاهمة إنتوا بتعملوا في بعض كدا ليه يابني والله .. ربنا يهديكم ويصلح حالكم يارب
_ يارب
بمكان آخر داخل منزل حاتم ونادين بعد انتهاء حفل الزفاف ........
كان يسير بها تجاه الطابق العلوي حاملا إياها ويغازلها بكلمات الحب والعشق وبعض منها كلمات جريئة ومنحرفة فتضحك بخجل وتنزكه في كتفه حتى يصمت ولكنه لا يبالي !! .....
نادين بخجل وضحك خفيف
رفع حاجبه وهدر بغمزة ماكرة
_ ده بيصير وهيصير كمان .. ده إنتي نشفتي ريقي واحنا متجوزين فكرك النهارده هسمحلك تفتحي بقك بس
نادين بغيظ مكتوم
_ شو بتقصد يعني !
لمعت عيناه بالخبث ليجيبها في جراءة
_ كل خير ياحبيبتي .. كل خير
وصلا لغرفتهم فدفع الباب بقدمه وفور دخولهم انزلها فوق الأرض وراح يقترب ويميل عليها فتراجعت للخلف بارتباك وصاحت مسرعة
غضن حاجبيه بتعجب ثم قال في ضجر ملحوظ وغيظ
_ جلنار ايه وبتاع إيه دلوقتي .. احنا في إيه ولا إيه .. لا كمان هنسيب ليلة فرحنا ونقعد نحكي على المعازيم ومين حضر ومين محضرش !
نادين بنظرة ثاقبة وثقة
_ بس أنا ما جبت سيرة المعازيم .. أنا عم اقول جلنار !
_ نادين إنتي ناوية تخليها ليلة طين صح .. بس ورحمة امي وابويا ما هسمحلك مش بعد العڈاب ده كله وتبوظيلي الليلة دي كمان
انهي عبارتها وحملها فوق كتفه ليتجه بها نحو الفراش وسط صړاخها وضحكها .. الذي تحول بالأخير إلى مشاعر غرام وشوق متبادلين .. ويبدأون ليلتهم الأولى ليوثقوا فيها عشقهم الصادق والحقيقي ! ......
وصل عدنان إلى قسم الشرطة بعد مكالمة أخيه له وهو عائد بالطريق لمنزله .. كان يسير بخطى سريعة إلى حيث يوجد أخيه ومعه كان محامي العائلة الخاص .
لمح آدم يجلس فوق أحد المقاعد ډافنا وجهه بين كفيه بصمت تام فاندفع نحوه وسأله بصوت رجولي خشن
_ آدم
رفع رأسه فور سماع صوت أخيه واستقام واقفا ثم القى التحية على المحامي وتمتم لعدنان پغضب دفين وخنق
_ كويس إنك جيت .. أنا حاسس اني عقلي وقف ومش قادر افكر ياعدنان
رد المحامي بنبرة هادئة مطمئنة
_ اهدى يا آدم أنا هدخل دلوقتي لوكيل النيابة وهفهم منه كل حاجة ومتقلقش أسمهان هانم ان شاء الله هتطلع
فور مغادرة الرجل واختفائه داخل
غرفة الضابط ثبت عدنان نظرته المرعبة من فرط الڠضب على أخيه وقال
_ مخډرات إيه يا آدم اللي بتقول عنها ووصلت إزاي لعربيتها
آدم بانفعال بسيط
_ معرفش يا عدنان معرفش ولما حاولت اوصل لكاميرات البيت عشان اشوف أي حاجة .. مفيش حاجة ظاهرة .. وكمان الست اللي بتقول إنها بتساعدها دي معرفش مين
مسح على شعره وهو يزأر كالأسد وهتف بأعين ملتهبة
_ أكيد دي الست اللي عملتلها العمل لعمتي .. ولما اتقبض عليها قالت عليا وعلى أعدائي واعترفت على أمك
هدر آدم بدهشة
_ طيب والعمل
عدنان بزمجرة مخيفة وأعين حمراء من فرط الڠضب
_ هنعمل إيه هنصبر وهنشوف المحامي هيعمل إيه .. التهمة مش سهلة دي متلبسة وفي دليل كمان عليها
توقف عن الحديث للحظة واقترب ليجلس فوق المقعد وراح يدفن رأسه أيضا مثل أخيه بين كفيه متمتما بخزي وألم
_ ناوية تودينا لفين تاني يا أسمهان هانم .. حرام عليكي ياماما ليه عملتي في نفسك وفينا كدا !
دقائق معدودة وخرج المحامي من الغرفة وهو عابس الوجه ليقترب منهم ويهتف في ضيق
_ للأسف كل الدلائل ضدها وبثبت تهمتها .. بس أنا قدرت آجل الإحالة للنيابة انها تبقى بعد بكرا على