رواية زينب كاملة
يقتلنى ولو لا ستر ربنا كان زمانى مقتول دلوقتى
صاح به حسين أنت متأكد يا ليث
الراجل اللي مسكته قالى أن عمك اللى بعتنى ......بس كان عاوز إصابة بس مش قتل لا فيه الخير والله
صاح بزوجته جهزى هدومى بسرعة أنا نازل
على فين يا بابا
رايحله....... لو كان ناسى أنى أخوه الكبير ولا أنك ابن أخوه هفكره هعلمه الأدب من تانى
ناوى على إيه يا ليث
ناوى على كل خير متقلقش سيبنى أنا اتصرف
ترك والديه بحالة غليان وڠضب وذهب لغرفته ليحادث محمد
محمد عاوزك بكره تعرفلى
كل
حاجة عن شركة عمى الجديدة ........أى صفقة ......أى مناقصة عاوز كل حاجة عنه يا محمد
من غير كلام كتير هتعرف ولا لا
طبعا هعرف بس فهمنى في إيه
الباشا بعت ورايا اللى يقتلنى
يا نهار مش فايت قتل ......عمك عاوز يقتلك
مجرد إصابة عاوز يعلمنى الأدب بس والله لأخليه يندم العمر كله بكره الصبح عاوز كل اللى طلبته منك
ظل نوح يأخذ مكتبه ذهابا وإيابا يشعر بتوتر يكاد يفتك بجسده منذ حاډثه القاټل المأجور الذى كلفه بمهمة إصابة ليث وهو لا يشعر بالراحة أبدا يعلم أن ليث لن يترك الأمر يمر بسلام
دخل إليه حازم وغادة يراقبان وجهه لم يفهم حازم ما يحدث وجه والده لا يبشر بالخير أبدا
في إيه يا بابا مالك أنت كويس
نظر إليه بقلق لا يا حازم أنا مش كويس أبدا
ليه في إيه حصل حاجة
لحد دلوقتي محصلش بس أنا متأكد أنه هيحصل
تحدثت غادة قائلة مالك بس يا عمو ما أنت كنت كويس
طيب أفهم بس في إيه
قبل أن يتحدث نوح خرج صوت ليث الساخر قائلا ما تقوله يا عمى ......قول لابنك مالك فيك ايه
نظروا ناحية ليث الذى يقف مستندا على اطار الباب مبتسما بسخرية قبل أن يدلف داخل الغرفة كفيه في جيبه رافعا حاجب ومرخيا الآخر وقفته صلبة قوية نظرته واثقة يكشف من أمامه يعلم جيدا ما بصدره نظرته غامضة غير مفهومة ونوح ضعيف مخذول خطته فاشلة مكره غبى
نظر إليه بجانب عيناه دون أن يرفع يده ليحيه الله يسلمك يا حازم ......مع أنى كنت مستنى أنك تيجى تسلم على ابن عمك في بيته مش لما نتقابل صدفة
أخفض حازم رأسه خجلا معلش يا ليث ملحوقة
صح عندك حق ملحوقة
حمدالله على سلامتك يا ليث معلش ملحقتش اسلم عليك في الشركة
كلمة باردة كبرود الثلج أخجلتها وحازم يراقبها بشك
اقترب ليث من نوح قائلا إيه يا عمى مش تقول لحازم إيه اللى مزعلك أوى كده
نظر نوح لحازم ثم عاد لليث ليث ممكن نتكلم بعدين
لا طبعا نتكلم بعدين ليه ...... دى فرصة حازم هنا عشان يسمع ويتعلم من والده الراجل المحترم اللى بيحب ابن أخوه خليه يتفرج
سأله حازم بقلق في إيه يا ليث إيه الألغاز دى
مش ألغاز ولا حاجة يا حازم .....كل الحكاية أن والدك اللى هو عمى اللى في مقام أبويا ......بعت واحد كلب عشان يخلص منى بس تصدق طلع حنين برضه قاله عوره من غير قتل طب والله فيك الخير يا عمى
صړخ به نوح الكلام ده كدب أنا مستحيل أعمل كده
هز ليث رأسه موافقا فعلا أنت مش ممكن تعمل كده أنت تعمل ألعن من كده بس المرة الجاية ابقى دورلك على واحد محترف مش عيل أهبل
إلتف ليغادر فعاد إليه مرة أخرى اه نسيت أقولك ابقى خلى جنبك علاج الضغط والقلب والسكر بالمرة أصلك يا عينى مش هتلاحق من الصدمات اللى هتنزل على دماغ حضرتك
سلام يا عموو
غادر ليث وترك حرب عيون بين نوح وحازم قطعها حازم بصوت أشبه بالصړاخ الكلام ده مظبوط......كنت عاوز ټقتل ابن أخوك
رفع نوح عيناه نحو حازم قرصة ودن مش قتل أبوك مش قاټل
ضحك حازم بسخرية اه صحيح أبويا مش قاټل أبويا بس يأجر اللى ېقتل لكن هو ميوسخش أيده برئ
براءة الذئب من ډم ابن يعقوب بس أنت بقى مش برئ يا نوح بيه أنا بجد مش فاهم أنت إيه هتكسب إيه
اتقى الله يا بابا اتقى الله محدش عارف يومه امتى
قالها وتركه لغضبه وسخطه تركه يحتسب ما تخبئه له الأيام المقبلة
يتبع
منذ هذا اليوم وتويا تعيش بړعب حقيقى من احتمالية ظهور ليث مرة أخرى هو أخبرها أنه يعلم عنها كل شيء أي أنه حتما سيعود
ليلى تلاحظ شرودها وصمتها تلاحظ عيناها الغائرة تجلس بينهم صامتة تأكل بهدوء عقلها في عالم آخر تعلم جيدا كم عانت طوال الفترة الماضية ولكنها فرحت بعودة الرونق والحياة