الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انجي كاملة

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

يعمل لأي حد فينا حاجه
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وهي تشعر بالړعب من ان يعلم محمد بمكانها فهو كاد ان ېقتلها في السابق على الرغم من انه لم يحصل على الاموال فماذا سيفعل الان بعد ان اصبح بأستطاعتها التصرف في ميراثها تبعت اسماء الى خارج الغرفة ووعدتها بأن تنضم اليهم على طاولة الافطار ولكن بعد ان تقوم بتغيير ملابسها اخذت تبدل ملابسها ببطء وهي تشعر بالثقل الموجود في قلبها ينتقل لكل حركاتها فماذا سيفعل محمد معها الان ولماذا كان في تلك الشركة هل كان الامر بالكامل فخ ليتمكن من اختطافها ولكن اذا كان الامر كذلك لماذا تركها تهرب من امامه ابتسمت بسخرية فلابد انه تركها تفعل لانه على يقين انه سيتمكن من معرفة مكان اقامتها من عنوان المتجر 
كانت جميلة تتناول الافطار بينما تنظر الى محمد الصامت بطرف عينيها فمنذ ان عاد من القاهرة بالامس وهو يبدوا شارد الذهن ابتسمت بسخرية وهو تفكر انه دائما شارد الذهن فمنذ ان عاد الى المنزل منذ عامين برأس نازف واعين زائغة وملابس مليئة بالډماء وهو لم يعد كما كان بالسابق تنهدت فهي لا تعلم اين ذهبت ياقوت ورغم كل محاولاتها لسؤاله ففي البداية انكر معرفته عن ما تتحدث عنه حتى اخبرته بأنها رأت ياقوت في منزله فأصبح يخبرها انه لا يعلم اين ذهبت وعندما ذهبت الى منزله لتتأكد مما يقوله وجدت الفوضى والطاولة المحطمة والډماء التي تملىء المكان ولم تجد لها اي اثر في المنزل سوى حاجياتها الشخصية حتى بطاقتها الشخصية كانت مازالت في حقيبتها بجوار الفراش رفعت رأسها وهي تلاحظ انه يتحدث اليها فسعلت بأحراج وهي تقول
معلش كنت سرحانه شويه هو انت كنت بتقول حاجه
محمد ايوه كنت بقولك اني اشتريت شقه في القاهرة وهنسافر النهارده ونروح نقعد هناك فجهزي حاجتك
جميلة بتساؤل نروح القاهرة اشمعنا يعني دلوقتي طيب استنى لما ماما ترجع من السفر
محمد انا كلمتها امبارح وقولتلها وهي معارضتش والشقه هناك جاهزه من كل حاجه جهزي بس انت شنطتك
جميلة حاضر اجهزلك الشنط بتاعتك انت كمان
محمد وهو يتناول محتويات كوبه مفيش داعي انا جهزتها امبارح
حركت جميلة رأسها بتفهم ثم طرأ امامها امرا ما فنظرت اليه مسرعة وهي تقول بشك
انت لقيت ياقوت صح
محمد ببرود ايوه لقيتها او تقدري تقولي هي اللي لقتني 
جميلة بتساؤل يعني ايه هي اللي لقيتك
محمد متأخديش في بالك ويلا لو خلصتي اكل روحي جهزي شنطك
جميلة بفضول طيب وانت هتعمل ايه مع ياقوت 
محمد وهو يقف ياقوت مراتي وبينا حساب منتهاش ولازم ننهيه
انهى محمد حديثه وابتعد عن الطاولة واتجه الى الاعلى بينما نظرت جميلة امامها وهي تفكر في ما قاله شقيقها وما ينوي فعله بياقوت
في منتصف اليوم 
كانت ياقوت قد اطمئنت قليلا من حديث جلال معها واقناعه لها بأن محمد لن يتمكن من معرفة مكان اقامتهم فالعقد الخاص بالمتجر غير مذكور به عنوانهم الحالي جلست بجوار النافذة وتذكرت ما فعله معها جلال واسماء منذ ان افاقت في المشفى منذ عامين وعلمت انهم هم من قاموا بأحضارها الى هنا بعد ان وجدوها فاقدة للوعي على جانب الطريق واخبرتهم بقصتها كاملة ومنذ تلك اللحظة اخذ جلال على عاتقه حمايتها على الرغم من عدم قرابتها لأي منهم وقاموا بأخذها معهم الى القاهرة ليبعدوها عن محمد وعن بطشه ونجحوا في فعل ذلك طوال العامين
السابقين اللذان امتلئا بالليالي المرعبة بسبب الكوابيس التي كانت تراها كلما اغمضت عينيها ونوبات الهلع التي كانت تعاصرها كلما سمعت صوت صړاخ او رأت الډماء فقد ترك ما فعله محمد معها أثرا سيئا للغاية بداخلها امتلئت عيناها بالدموع وهي تفكر انه لابد ان بسنت قد انجبت له طفلا الان ويعيشان معا بسعادة امتلئت عيناها بالدموع وهي تتذكر احلامها الساذجة بالبيت
الدافء والزوج الحنون ولكن من مثلها السعادة تكون بالنسبة لهم مطلبا بعيد المنال فقد قدر لها الحزن والبكاء منذ ان قتل والديها 
بعد مرور اسبوع
اصبحت ياقوت تشعر بالتوتر اكثر من ذي قبل على الرغم من محاولات اسماء وجلال لاخبارها ان عدم حدوث اي جديد في الايام السابقة دليل على ان محمد لا يبحث عنها او انه لا يستطيع ايجادهم ولكن كلما يمر يوما تشعر بالړعب اكثر من اليوم الذي سبقه بسبب تفكيرها بأنه يقوم بترتيب امرا ما سيئا للغاية لها وقفت واتجهت الى خارج غرفتها وهي تفكر انها لابد وان تقوم بفعل اي شيء لملأ الفراغ الذي تشعر به لعلها تتوقف عن التفكير ولكن ما ان مرت من امام غرفة المعيشة حتي سمعت صوتجلال يقوم بمناداتها فعادت لتنظر بداخل الغرفة ورأت جلال و اسماء يجلسون بالداخل وينظرون لها بأبتسامة بينما هناك رجلا تراه لاول مرة يجلس بجوار جلال وكان يبدوا في الثلاثينات من عمره بشوش الوجه ينظر لها بأبتسامة تقدمت للداخل فأبتسم جلال وهو يقول مشيرا للرجل
تعالي يا ياقوت
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات