الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ولاء كاملة

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


بنفاذ صبر كنت بتكلم بالاوندي ولا بتكلم بالاوندي هموا بينا الرجاله جوه وعيب نسيبهم لوحدهم يلا خلينا نتفق
رمي كلامه وسابهم ودخل
بص الكل على امهم بحسره وكسره ودخلو ورا ابوهم
بعد السلامات بين الطرفين
قعد كل واحد مكانه وهموم الدنيا زادت هموم ابوهم حكم ونفذ والأمر اتحسم وبقى لا ليه رادع ولا ليه حل غير الاستسلام

قطع الصمت الحاج علام بهدوء بص يا حاج مسعود طبعا انتا عارفنا وعارف احنا مين واصلنا وفصلنا وانتا والشهادة لله متتخيرش عننا جمال إبني أصغر عيالي بس هو اللي ماسك كل الشغل بإيد من حديد وهو الي ممشي مصالح العيله كلها زي الساعه من بعدي وتقدر تسأل الكبير قبل الصغير عليه
مسهود طبعا يا حاج سمعتكم زي البفتا البيضا يتعمم بيها الرجال اؤمر يا حاج
علام بفرحه من كلام مسعود اللي
عزز غروره احنا ياحاج جايين انهارده وطالبين ايد بنتك لابني جمال ومتعتلش هم ايوتها حاجه من الألف لمياء وشوراها علينا
مسعود بحسم والله يا حاج نسبكم يزيدنا شرف بس بنتي شوارها يطلع من بيت ابوها لا انا قليل ولا انا عويل عشان اطلع بنتي من بيت ابوها من غير شوار ولا أقل من ايوتها بت من بنات البلد
علام طبعا يا حاج مش القصد انا اللي اقصده انها غاليه وليها زي بناتي
مسعود الله يكرمك يا حاج
علام طيب إيه
قبل ما حد يرد صوت خبط على الباب قطع الكلام
قام حسن وفتح الباب لقي سمر قدامه لابسه دريس لونه بني فاتح وفيه حزان اسود من الوسط وعليه طرحه اوف وايت بس ضعيفه ومكسوره وحزينه لمعت الدموع في عنيه بس قد يتمالك نفسه
وسع الباب ودخلت سمر اللي شايله صنيه العصير ووزعت واجب الضيافه على الرجاله
وكل واحد من أهل العريس طلع رزمه فلوس وحطها على الصنيه دليل على إعجابهم بالعروسه حسب عادات البلد وخرجت من سكات زي ما دخلت من سكات
نعيمه كانت مستنياها في الصاله وبلهفه ها يا بت طمنيني
سمر بكسره والدموع المحپوسه اتحررت من سجنها اخيرا لا افرحي يا أما وطمني بالك وحطتت الصنيه اللي عليها فلوس بين ايدين امها
نعيمه اتوجعت من منظر بنتها بس سكتت وخدت
الصنيه باللي عليها ودخلت المطبخ واخدت الفلوس تعينها في الدولاب وطلعت تستني اللي جاي
عند الرجاله
علام يبقى على بركه الله كده نقراء الفاتحه وبعد يومين بمشيئه المولي عز وجل ننزل نجيب الشبكه والجمعه اللي من وراها نكتب الكتاب وعلى اخر الشهر ندخل العرسان ولا رائيك ايه يا ابو العروسه
مسعود بتردد جواه بس مش بدري يا حاج
علام بإطمئنان بدري من عمرك يا حاج نأخر ليه اللي بتأخر الجواز المال وداه خير ربنا زايد فيه وزي ما بيقولو اللي قرشه حاضر يدخل ما بين يوم وليله
وكل حاجه سهله انا بمشيئه الموالي هاروح للمأذون ونتفق على كل حاجه عشان كتب الكتاب واتفق من بكره على الفراشه والصيوان وهاشيع لابو طه الطباخ ونعمل ليليه تحكي وتتحاكي بيها البلد
مسعود يبقى على بركه الله
علام نقراء الفاتحه
مسعود على بركه الله
وفي لحظه رفعت الكفوف وتم قراءه الفاتحه
وتم الختام وقام مسعود وحضن جمال بمباركه خلي بالك من سمر دي الغاليه دي نور عيني
كان بيتكلم بشرود ولا كأنه هو نفس الاب اللي ضربها وظلمها بدون ما يسمع منها
جمال قطع شروده ورجعه لارض الواقع متعتلش هم يا حاج بنتك في عنيا والخير كله ليها ومن غير ما تطلب
علام نستأذن احنا يا حاج
وفعلا خرج الرجاله وراح كل واحد لحال سبيله
نعيمه بلهفه ها يا حاج طمني
مسعود بصراحه وغلظه غربيه عليه اطمني بنتك ربنا سترها وسترناها قبل ما تفضحنا من بكره تروحي مع بنتك المحافظه وتبدأ تجيبي شوارها مقدامناش وقت كبير على الفرح فرحها اخر الشهر بعني بعد 3 أسابيع وبعد بكره هاتتدلي انتي والبت والحريم مع حريم أهل بيت الشلاواني تجيبو الشبكه من عند ايميل الجواهرجي
نعيمه بفرحه رقعت الزغروطه اللي سمعت البلد كلها من شرق لغرب وشاركها فيها حريم أولادها
أما عند الرجال كل واحد أصبحت الهموم فوق كتافه اتقل من الجبال
وعند المغدوره زلم بدون بينه او دليل الا ظلم نفوس فكان نصيبها هو الدموع والقهره وبس
مسعود بصوت عالي وعصبيه وكأنه مش مصدق نفسه للي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات