رواية هدير الفصول 1-2-3
الآن لصالحها نهضت من فوق الأرضية مدعية الألم الشديد وبدأت تحاول مجددا أن تجعلها تترك والدتها متمتمة بمكر خبيث يشبهها
خلاص يا رنيم حرام عليكي طب ماما عملتلك إيه سيبيها يا رنيم ھتموت في ايدك هو يوم أنا ويوم ماما احنا تعبنا معاكي في اللي بتعمليه دة سيبيها حرام عليكي.
كان تحاول أن تظهرها أمامه في صورة سيئة ولم تفشل فهي قد ساعدتها أيضا فكان كل ما تردده كلمة واحدة تكررها بلا وعي منها لما يحدث حولها
وجهت بصرها تلك المرة تلك لجواد تخبره أنها رأته تطالعه بأعين باكية تمثل ما تريده باتقان مغمغمة بتوسل زائف وقلق تبديه
تعالى يا جواد بسرعة عشان خاطري ساعد ماما هتق تلها بجد المتوحشة دي عشان خاطري يا جواد دي عاوزة تق تلها بجد زي ما بتقول.
أسرع مقتربا منهم بعدما قد فاق بسببها اتضحت له الرؤية بتلك النظرة الماكرة الخبيثة قام بالقبض بقوة شديدة فوق ذراع رنيم يجذبها من خلاله إلى الخلف جابرا إياها أن تبتعد عن زوجة عمه وتنهي ما تنوى فعله وقد نجح بالفعل فابعدها عنها ممسك إياها يضراوة صائحا بها پغضب شديد
لم يتلقى منها أي رد فتركها بعد ذلك تسقط أرضا مقتربا من زوجة عمه تارك إياها تجلس باڼهيار تام وصوت بكائها المنتحب يزداد ويرتفع
لأ ح...حرام حرام عليكم أنا بكرهكم كلكم مش بحب أي حد.
لم يفهم لماذا تتفوه بتلك الكلمات الآن! لكنه أسرع يعطي كوب المياة الذي كان أمامه متواجد فوق المنضدة لزوجة عمه حتى يساعدها لتهدأ وتلتقط أنفاسها بهدوء شديد ظل يساعدها على التقاط شهيقها وزفيرها حتى هدأت وتحسنت حالتها تحدث مغمغما بجدية وحزم
ظلت تنفذ ما قاله لها الآن لتصبح بخير ثم سار مقتربا من أروى الواقفة مبتعدة عنه ببضع خطوات مدعية القلق الذي يرتسم فوق قسمات وجهها بإتقان أردفت متسائلة بتوتر
هي بقت كويسة صح مفيهاش حاجة
اومأ لها برأسه أماما لتهدأ وتوقف ذلك التوتر المسيطر عليها ثم غمغم بتعقل وجدية ليجعلها تطمئن على والدتها
زفرت بارتياح معتلى ثغرها ابتسامة هادئة تحاول ان تجذبه بها لكنه لم يعطيها أي أهمية غرزت أسنانها بشفتيها بضيق شديد وڠضب ثم أسرعت متوجها نحو تلك الجالسة أرضا مقررة أن تتخذ ما حدث سبيلا لإھانتها والتقليل منها أمامه وفي ذلك الوقت بالتحديد جذبتها من ذراعها بقوة تجبرها على النهوض الوقوف أمامها مغمغمة بها پغضب شديد
لن تصمت تلك المرة مثلما كانت تفعل دائما ولن ترد بانسكار وضعف متخذة سبيل جديد لها معهم وكأن كل شئ كانت تفعله قد انتهى مع نهاية حياة ابنها التي كانت لم تبدأ قررت ألا تنهزم تلك المرة بل وقفت ترمقها بنظرات غاضبة مشټعلة هي الأخرى ترد عليها بشراسة وكره حقيقي ولد لمشاركتها في أذيتها
ثارت ڠضبها حقا بعد ذلك الحديث فغرزت أظافرها في ذراعها بقوة وغيظ تجرحها بهم ثم رفعت يدها عاليا بضراوة مقررة أن تهوى بها فوق وجنتيها.
رأى جواد ذلك المشهد شاعرا بالڠضب الشديد يجتاح كل ذرة بداخله نيران قوية متأهبة تشتعل بداخله لم يتحمل ما يراه الآن هو يعلم جيدا أنها مخطئة في فعلتها وفي ردودها الحادة مع أروى لكنه أيضا لن يتحمل رؤيته ل أروى ټصفعها لذلك أسرع مقترب منهما جاذبا إياه من قبضة أروى القوية فوق ذراعها واضعا إياها خلفه كأنه يحميها به وبجسده القوي وتحدث مردفا ل أروى بتعقل وجدية شديدة
خلاص يا أروى اهدي أنت بتعملي إيه مينفعش اللي هتعمليه دة أنت هتمدي إيدك عليها.
رمقته بضيق موزعة بصراتها عليه بتعجب مندهشة من حديثه الذي أدهشها وتحدثت بضيق وڠضب
يعني إيه يا جواد أنت عاوزني اقف اصقفلها ولا اقولها تق تلني أنا المرة الجاية عشان تبقى مرتاح ما أنت شوفت بنفسك اهو اللي كانت هتعمله فينا وكله قدامك.
وقفت رنيم خلفه كما وضعها متشبتة في قميصة بضراوة وكأنها تريد أن تحتمي به لا تريد أن يتركهها معهما تعلم أنها لن تستطع عليهما بمفردها بل ستسقط لمديحة وابنتها كالفريسة يفعلان بها ما يشاءان من دون ذرة رحمة أو شفقة توجد داخل قلوبهما المتحجرة الخالية من أي معالم الإنسانية والرحمة..
غمغم يرد على حديث أروى بجدية تبدو بشدة فوق منحنيات وجهه ولهجة حازمة مشددة
خلاص يا