رواية هدير الفصول 1-2-3
لوهلة وعقله ليس معه بل في دوامة من الحزن والألم الذي بسبب تلك المرحلة الذي وصل لها في حبها ظاخل عقله مستردا حديثه بجدية وتعقل
بس دي مفيهاش حاجة يا أمي عرفتي من ابنك ان واحدة سقطت متصلة تطمني عليها عادية دي مفيهاش حاجة كلميها بقى.
تنهدت بصوت مرتفه وتناولت هاتفها قامت بالإتصال على الرقم الخاص ب رنيم مباشرة التي سرعان ما ردت عليها متسائلة بصوت خاڤت حزين
ردت تجيبها بهدوء مبتسمة لكن اثناء حديثها قام جواد بنشغيل المكبر ليروي قلبه من استماع صوتها ذو نغمة خاصة يتراقص عليها نبضاته
أنا جليلة يا حبيبتي مرات عمك فاروق أنا متصلة اتطمن عليكي جواد قالي أنك اعصابك تعبانة عشان اللي حصل فقولت اشوفك يا رنيم.
نزلت دموعها پقهر مټألمة رغما عنها حاولت أن تمنع صوتها وتكتمه بداخلها لكنها فشلت ووصل عبر الهاتف صوت شهقاتها متمتمة بحسرة من بين دموعها المټألمة
وصل إليهما صوت شهقاتها الذي شعر هو كأنه نصل حاد غارز في قلبه بكائها ېمزق أنياط قلبه بۏجع وضعف يتمنى لو ان يربت عليها ويخفف عنها ما تشعر به يحميها من قسۏة ايامها داخل حضنه المشتاق لها المتلهف لرؤيتها واقترابها.
خير يا حبيبتي ربنا هيشيلك الاحسن يارب ويعوضك عن فقدانه متزعليش نفسك بس واهدي عشان متتعبيش أنت كفاية كدة.
استنكرت حديثها هي تطلب منها ألا تحزن كيف يحدث ذلك! الجميع يجعلونها تشعر وتتأكد من أنها خلقت لتحزن فقط عدم حزنها أصبح من الأشياء المستحيل حدوثها تمنت لو أن لديها الشجاعة لتخبرها بما يحدث معها.
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر وبدأت تمسح دموعها لذاتها بضعف وألم وتحدثت بهدوء يكسوه الحزن الذي فشلت في أن تخفيه
حاضر يا طنط حاضر شكرا ليكي بجد وشكرا لسؤالك عليا حقيقي هحاول اعمل اللي حضرتك قولتيه ادعيلي بس كتير.
حاضر يا حبيبتي هدعيلك والله في حفظ الله يا رنيم خلي بالك أنت بس من نفسك ومتقلقيش.
أغلقت معها الهاتف شاعرة بالحزن لأجلها ولأجل نبرة صوتها المقهور الحزين وتمتمت تدعو لها من قلبها بصدق وۏجع لأجلها
ربنا معاها يارب ويخفف عنها ان شاء الله تبقى بخير تعبانة أوي فعلا يا جواد ربنا يصبرها.
اه يا امي ادعيلها كتير عشان خاطري بجد صوتها مش قادر استحمله حتى لما شوفتها انهاردة كانت تعبانة اوي ودبلت خالص.
غرزت يدها بين خصلات شعره تمررها بحب وحنان وردت عليه بحنو وتعاطف
هدعيلها يا جواد ربنا يربح قلبها ويصبرها ويريح قلبك أنت كمان وتعمل اللي نفسي فيه وتفرحني بيك تحققلي اللي بتمناه.
تحدثت بصدق وألم من غدر العشق الذي به هو الآن بعدما أحبها بشدة غدر به الحب وأصبحت فجأة ليس من نصيبه بل من نصيب وحق شخص آخر غيره ومن المؤسف أنه ابن عمه فمجبر على أن يراها معه ويتحمل ذلك الألم الشديد الخاص بالحب
مش هينفع يا أمي صدقيني ما هينفع أنا مش هقدر اعملها مع حد غير رنيم يا هي يا بلاش وهي خلاص راحت يبقى بلاش.
شعرت بالحزن لأجل ابنها من ذلك الحديث الدائم الذي يتفوه به عندما تلمح له بسيرة الزواج لم تريد ان تضغط عليه تلك المرة خاصة بعد رؤيتها لحزنه الشديد فطبعت قبلة حانية فوق جبهته ودعت له بصدق من قلبها متمنية من ربها أن يقبل دعأها
ربنا يريح قلبك وبالك يا حبيبي ويسعدك ويفرحني بيك يا جواد هسيبك ترتاح ونكمل كلامنا بعدين أنت شكلك تعبان اصلا.
ابتسم بسعادة وارتياح من دعائها له الذي يحدث بكل حب وحنان منها وأومأ برأسه سامحا لها أن تذهب لترتاح هي الأخرى وتتركه هو ينام غائصا في دوامة عشقها الذي كاللعڼة المصاحبة له دوما ولا يمكنه التخلص منها أو الإبتعاد عنها.
لم تنكر والدته حزنها لأمر ابنها بل تتمنى أن يتخلص من كل ذلك ليفوق مجبرا لحياته القادمة ويبدأ في تكوين أسرة بدلا من حياته المكرسة للعمل وللتفكير بشئ من المستحيل حدوثه لكن هل ما تتمناه يتحقق! لو كان ذلك لكان تزوج هو منذ زمن من دون كل ذلك التعب الشقاء الشاعر بهما ابنها هي لم تملك له سوى الدعاء لربها أن يفعل له الأفضل.
ولج عصام الغرفة غالقا الباب خلفه بقوة شديدة مطالع إياها بنظرات غاضبة كالنيران المشټعلة التي تلهب روحها وټحرقها لكن تلك المرة مختلفة تماما عن مراتها السابقة عندما يأتي هي جلست تتابع