رواية حور الكسندر الجزء اثاني
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الفصل 11
ذهول هو ما حل علي الكل
يقف حاتم محتضنا زوجته.... التي تنظر لهم بكل خوف
يقفان امام منى المصډومة التي لم ترمش.. فقط تنظر لهم.. هل هذا حقيقة.. ام انه خيال
اقترب رءوف من منى وامسك يدها....
عادل يقف بجانب ألفت.... بينما سيف ترك يد حور وتقدم تجاه امه
لم تعد لها القدرة على الوقوف.. كانت ستقع... في هذه اللحظة امسكها سيف ووالده واجلساها علي اقرب كرسي من كراسي الجنينة.. وفي نفس اللحظة ترك حاتم زوجته وتوجه ناحية امه سريعا
تجلس منى علي الكرسي... سيف امامها جاثيا علي ركبتيه... بجانبها يقف زوجها ممسكا ليدها.... ووراء سيف يقف حاتم لا يعرف ماذا يفعل هل يقترب.. ام ماذا.. وعادل بجانب صديق عمره يرتب علي كتفه... وبجانبه زوجته... اما حور فمازالت في مكانها.. لم تتحرك... تنظر فقط لما يحدث
سيفامي.. انا عارف ان حاتم غلط.. ومش اي غلط.. بس لازم تهدي علشان ماتتعبيش...
جثى حاتم بجانب سيف.. وامسك يدها وقبلها
حبيبتي.. انا اسف.. والله اسف...اتكلمي.. اعملي الي. انتي عيزاه فيا.. اضربيني... زعقيلي...
لم يجدوا منها رد حتي لم ترفع عينيها لتنظر لهم
نزلت دمعة من حاتم
طيب خلاص عايزاني امشي.......
لم يستطع ان يكمل كلامه
فقد رفعت وجهها له ورأى الدموع ټغرق وجهها وعينيها دموية.. ووجهها احمر بشدة
انت انت عايز تمشي و.. ووتسيبني... لل لاا لا ما تبعدش عني.. انت ابني.. انت حبيبي... انت ابني.. لا. ما تروحش
تركته ووقفت تجاه... زوجها ... واخذت تبكي وټنهار ووقعت في حضنه
لا يا رأفت دا ابني انا.... ماتخليهوش يروح.. اموت والله.. لا. لا يا رأفت
احتضنها رأفت... بشدة. واخذها وتوجهوا وراءه الي الداخل.... جاء سيف بكوب ماء واعطاه لابيه ليسقي امه لعلها تهدأ.... وبعد مرور عشر دقائق... افاقت من نوبة الهستيريا التي كانت فيها... لكنها ما زالت في أحضان زوجها... جثى حاتم امامها...
خرجت من احضان زوجها... ونظرت له وهو جاث امامها
وتكلمت بصوت مبحوح
ليه ليه يا حاتم... لو جيت وقولت يا
ماما انا بحب.. عمري ما كنت هرفض... ليه تتجوز من ورانا.. ليه.....
قبل يدها بسرعة... وازال دموعها باصابعه
والله اسف.. بس ما فكرتش.... انا اه جيت.. ومش هبعد تاني.... وكمان في خبر حلو قوي... اخذ نفسا... جوي حامل يا ماما يعني بعد كام شهر هتبقي جدة...
اخذت عدة ثواني تنظر له.... تنظر له لا تدري ماذا تفعل
اخذها زوجهازفي حضنه مرةواخري
منى.. حاتم حطنا أدام الامر الواقع... خلاص.. اتجوز...ومراته حامل.. وهي مالهاش ذنب... عايزة تزعلي ازعلي شوية.. بس من ابنك بس.. لكن مراته... مراته حامل... و
لا هي السبب ابني عمره ماكان يتجوز من ورانا
اخذت تنظر لزوجها... فأماء لها برأسه
كل هذا يحدث وسيف يقف بجانب جوي.. لا يعرف ماذا يفعل.... وحور بعيدة.. تقف في اخر مكان تنظر للكل
رأفت بصوت حاد
فوم هات مراتك علشان نتعرف عليها تاني
هنا علم حاتم من حدة والده... انه الهدوء الذي يسبق العاصفة
ابتلع حازم ريقه بصعوبه وتوجه ناحية جوي وامسك يدها.. وقبلها.. وقبل ان يتجه ناحية والديه.. ربت سيف علي كتفه كأنه يقول له انا بجانبك
ماما.. بابا دي جوي مراتي وحبيبتي..
نظر لها رأفت بحنو... واحتصنها
مبروك يا بنتي
جوي تقف مزهولة لا تعرف ماذا تقول.. فمذ دقائق كانت مكروهة وتفكر بالهرب من امامهم حتي لا ېقتلوها.... والان تحتضن وتعامل كابنة
استشف رأفت نظرة الارتباك
معلش يا بنتي بس اتفاجئنا... هو انتي الاول فاهماني ولا لا
ردت سريعا.. فاهم فاهم
ابتسم لها
طب طالما فاهمة قولي اي حاجة... بس خدي في بالك انتي هتقوليلي يا بابا
بابا
ايوة انتوا هتبقوا معانا هنا وهتبقي بنتي التانية.. لان حور الي واقفة هناك دي تبقي مرات سيف وبنتي الاولى
ابتسمت له
هاضر
امسك يدها
الفت دي مرات ابنك.. لازم نعاملها كبنتنا
وقف ونظرت لها... لا تعرف ماذا تقول.. هل تنهرها.. هل تحنوا عليها.. لا تعرف
انت حامل بجد
بسرعة وضعت جوي يدها علي بطنها وقالت
ايوة انا حامل.. هنا في بيبي
ابتسمت لها منى فيبد انها طيبة
طب خدي بالك منه..... وماتزعليش مني..
انا مش عارفة اتعامل معاكي دلوقتي... بالوقت.. نقرب من بعض
احتضن حاتم زوجته
زي ما انتي عاوزة يا ماما
واخيرا تكلم سيف متجها اليهم
خد مراتك يا حاتم الاوضة ترتاح.. السفر اكيد كان صعب عليها
جوي شكرا سيف علي كله
ولا يهمك يا جوي... المهم تكوني مبسوطة
اوي سيف اوي.. جوي تحب حاتم كتير
حاتم عن اذنكم
واثناء الصعود تكلمت مني مع سيف فوقفوا علي الدرج
اقتربت منى من سيف
انت كنت عارف
نظر سيف لوالدته
ايوة يا ماما
ليه خبيت
انا ماخبتش
انفعلت مني وتكلمت معه بحدة لاول مرة في عمرها
امال عملت يا يا سيف يا كبير.. يا عاقل... طب هو صغير... انت ليه ماعقلتهوش... ليه ما قالتش... عمرنا ما كنا هنعارض...
مش بمزاجي يا ماما.. صاحبي وحكالي