رواية حور الكسندر الجزء اثاني
يدها
انا عارف انه عنك.. بس دا سيف
اخذت تبكي ودخلت في حضنه...
ا. اانا... غب. ية.. سسيف ابني.. والله ما كنت اقصد
دا روحي
هششششش اهدي ما تفكريش كتير
نظرة حور ... وبوسه لايدي الي ضړبته ... والله
خلاص اهدي
بس حاتم ابني.. صح.. هو ابني
صح يا روحي هو ابنك
هاتلي سيف
حاضر.... بس وحياتي انا ماتعمليش حاجة غلط.. خلي السر يطلع في الوقت الصح.. يا يدخل معانا قبرنا زي مادخل معاها
حاضر هوابني وسيف ابني
ازداد من احتضانه لها وتنهد عل هذا السر لا يخرج لاحد .. لانه لو خرج الان سيتدمر الكل... والكل بمعنى كل افراد العائلة
مضي اكثر من خمس ساعات .. حور لا
تتحدث معهم... كان يجلس معها والدها ووالدتها..... وبالاسفل يجلس حاتم بجانب والده.. لا يعرف بماذا يتحدث.. فهو السبب... وياليت الصڤعة كانت من نصيبه هو
توجه رأفت بدون كلام ناحية غرفة حور.. فذهب خلفه.. طرق الباب ودخلوا.. نظروا لحالتها... تجلس علي السرير .... تضم ارجلها الي صدرها... وتضع وجهها عليهم.. وشعرها يغطي وجهها.. ولا تتحدث معهم..
تألم قلب عادل وألفت علي ابنتهم
بينما رأفت ذبح قلبه... ان بينهم رابط غريب.. ان كان هذا هو حالها.. فما بالك بحاله هو
قومي معايا يا حور اوديكي لسيف
كأن روحها عادت اليها
نهضت من علي السرير وارتدت حذائها.. ووقفت امام والدها...
لو سمحت يا بابا
لم يجد والدها مفرا من القبول
بس انا هاجي معاك يا حاتم
انا اسف يا عمي بس المكان دا ماحدش يعرف بيه غيري انا وسيف .. وانا واعد سيف عمر ما في حد هيعرف بالمكان ده.. بس حور دي روحه... وما تخافش هناك في حراسة اكتر من هنا... ولو خاېف علي حور مني .. دي مرات اخويه
لا طبعا يا حاتم.. بس دي بنتي
اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا
وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة... في طريقهم له
لم ينطق حاتم بأي شيئ... حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا... انه قصر رائع فوق الخيال... عندما وصل البوابة... رآه الحرس.. ففتحت البوابة الكترونيا...ولم ينطق اي احد منهم شيئا
دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه
دقات قلبها تزداد وتزداد.. وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة.. وكذلك بنطاله
وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي... اوصلها حاتم امام باب الغرفة.. وتركها تتدخل
دخلت وهالها ما رأت
غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة.. معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور... وكيس الملاكمة يهتز سريعا
اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة... العرق يتصبب منه كالماء .. لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير
بشكل غريب
والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا
اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها
اوقف الجهاز فجأة ونظر خلفه
اذا ضربات قلبه لم تكذب عليه.. رائحتها لم تكذب عليه ايضا.. نظر لها عدة ثواني وصدره يعلوا ويهبط بقسۏة من فرط مجهوده ناهيك عن نبضات قلبه المتسببة بها هي... ومن ثم اندفع ناحيتها واحتضنها بشدة كالغريق الذي وجد طوق نجاته.. وسقط علي الارض بركبتيه وسقطت معه.. ولفت يديها حول عنقه تزيد من احتضانه.. واخذا هما الاثنان يبكيان بصوت عالي
عند الباب يقف حاتم مذهولا من اخيه الجبل الذي سقط في احضان محبوبته... فترك لهم مساحتهم وخرج من القصر مخبرا الحرس بألا يدخل عليهم احد
الفصل 12
خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس
ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا
ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله
عادل بنتي فين
اهدا ياعمي.. حور مع سيف .. صدقني هي كويسة.. وهو عمره ما هيأذيها
توجهت منى اليه وامست يده
حاتم سيف ابني كويس.. عامل ايه
قبل جبينهاهو بقى كويس لما راحت له حور... وبعدين يا ماما دا سيف ابنك انتي عرفاه... عمره مازيقدر علي زعلك
بس المرة دي انا الي مزعلاه
طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا
دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود
رتب عادل علي كتفه
صلي علي النبي كده.. ابنك راجل.. وهو ماغلطش.. ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي.. وانت عارف معزة حور
قلبي واجعني عليه... دا سيف
ماه علشان دا سيف.. لازم تجمد... انت مربي راجل صح.. الي يكون رد فعله بالطريقة دي.. ماتخافش عليه... وبعدين دا معاه حور... هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني
علشان كدا قلبي واجعني.. حور وسيف بينهم رابط غريب... دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف... بس هو اتغلب علي نفسه... انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي
ههه صراحة متخيل... دا جنبه حور.. ولوحدهم... وفي وعد علي رقبته
ههه ضحكتني والله
فك ربك كريم.. مافيش اغلي من الاولاد... بس انت مربي صح... اوعى تزعل من الي عمله حاتم.. اهم حاجة انه ادام عينك...
وقادر تلمسه... مش طيف بييجي لك في الحلم.