السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ولاء رفعت الجزء الثاني

انت في الصفحة 41 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عشان تأنب فيا أديك شايف الحال و الجوازه الي مكنتش حاسب ليها وبكره شيماء تبقي حامل ومصاريف وارف ملهوش أول من اخر تقدر تقولي أجيب منين ولا عايزني استني أبوها يصرف علينا !!

طه بنبرة لوم : ياعم وأنت بتفكر ف كل ده مفكرتش لو الحكومه مسكتك هيحصلك اي دي أقلها تأبيده

عبدالله : نقطني بسكاتك وخليك ف حالك محسسني إنك ماشي ع الصراط المستقيم

طه : بس عمري ما اشتغلت ف الحړام وبشتغل وبصرف ع نفسي بعرق جبيني وكان بإمكاني امشي ف سكتك بس العمر مش بعزءه عشان أخاطر بيه

عبدالله بسخريه قال: فالح يا أخويا عشان كده قدرت تحافظ ع رحمة وياريتك عرفت تتجوزها

طه وهو يجز ع أسنانه قال : أنا هراعي الي أنت فيه وإنك واخد خبطه ع دماغك مخلياك تهرتل بالكلام غير كده كنت سيبتك زي الكلب و انسي إنك صاحبي

زفر عبدالله وقال : حقك عليا يا صاحبي متزعلش مني

طه : طيب اسكت عشان مراتك جايه

شيماء وهي تلهث : الدكتور عندو حالات ف عنبر تاني ولما هيخلصها هيجي

طه : تعالي قعدي جمبه وأنا هاروح مشوار وجاي ع طول

جلست شيماء بالقرب منه وهي تمسك بيده السليمه و قبلتها وقالت : كده تخضني عليك 

عبدالله : معلش ياحبي قدر ومكتوب

شيماء : مقولتليش مين الي عمل فيك كده وانت كنت فين اصلا عم خليفه قالي إن الاسعاف جابتك من حته كلها وغش وعوء مليانه تجار مخډرات وممنوعات ... إياك تكون رجعت للهباب ده تاني 

عبدالله : يوه يا شيماء أنتي مش شايفه منظري ونازله فيا سلخ حرام عليكي

رمقته بإمتعاض وقالت : براحتك يا عبدالله بس مصيري اعرف كل حاجه بس ساعتها متزعلش مني

: في قصر البحيري ....

تخرج من غرفتها بالمنزل الملحق بالقصر مرتدية ثياب مهندمه ... خرجت إلي الحديقه ثم إلي داخل القصر تبحث عن رئيستها ف العمل حتي وجدتها بالطابق العلوي 

ياسمين : مدام سميرة أنا بستأذن حضرتك رايحه المشوار الي قولتلك عليه

سميرة : أستأذنتي من مدام جيهان الأول

ياسمين : اه طبعا ... متقلقيش مش هتأخر

قالتها ثم ذهبت ولم تري ياسين الذي كان يسترق السمع فقرر أن يتبعها ليري إلي أين تذهب ... 

غادرت القصر وظلت تسير حتي تجد سيارة أجره ... وأنتظرت كثيرا لتتوقف لها سيارة وأستقلتها أخيرا

السائق : ع فين يا آنسه 

ياسمين : رمسيس ياسطا لو سمحت 

أنطلق السائق وخلفه ياسين بسيارته ذات اللون الفضي

وبعد السير وإزدحام المرور توقف السائق بالقرب من محطة مصر ... ترجلت من السيارة لتجد والدتها ف إنتظارها

ياسمين : أزيك يا ماما

والدتها : ماما !! والله ولسانك خد ع عيشة السرايا والبهوات ... ها فين الفلوس

أخرجت من حقيبتها مبلغ من المال وأعطته لها وقالت: 

أتفضلي 

أختطفت منها النقود والحقيبه وقالت : بتضحكي عليا بشوية جنيهات

ياسمين پصدمه قالت : بتعملي أي أنا أديتلك ألف جنيه ومش عاجبك

أخذت محفظتها وفتحتها رغما عنها ف محاوله من ياسمين وهي تأخذها منها :سيبي حرام عليكي دي الفلوس الي هجيب بيها لبس الجامعه ومصاريفي

والدتها : لبس اي يابت ابقي خدي من السنيوره الصغيره فستانين ومشي حالك .. قالتها وألقت ف وجهها الحقيبه والمحفظه وأخرجت ورقه ماليه وقالت : خدي 100 جنيه دي عشان تروحي

ياسمين بنبرة باكيه : أنتي ليه بتعملي فيا كده ده أنتي المفروض تاخديني من أيديا وتشترلي هدوم زي اي أم بتعمل مع بنتها وتكون فرحانه ليها

ضحكت بسخريه وقالت : عشان أنتي مش بنتي أنتي طول عمرك وأنتي بنت أبوكي بتحبيه وفضلتيه عليا ولا كأن البطن الي شالتك ولا رضاعتي ليكي طمرو فيكي

صاحت پغضب وقالت : عشان عمرك ما حبتيني ولا حبيتي بابا ومهما كان بيرضيكي مكنتش بتحمدي ربنا وبتبصي ديما للي ف أيد غيرك ... وأول ماتعب بيعتيه واتطلقتي منه وروحتي لواحد ميسواش ف سوق الرجاله قرش واحد واتجوزتيه ومخليكي دايره بتشحتي من الناس

صڤعتها والدتها بقوة وصاحت بها : اخرسي

: عرفتي ليه أنا بنت بابا الله يرحمه ... عشان عمري ماحسيت إن أنا بنتك غير اسمك الي مكتوب ف شهادة ميلادي وبس ... قالتها بصوت مخټنق مليئ بالألم

ركضت ياسمين مبتعده لا تعلم أين ستذهب ... شعرت بالأنهيار والتعب وجلست ع الرصيف وظلت تبكي ... فرفعت وجهها عندما أحست بشخص يقف أمامها ويد ممدوده إليها 

تلاقت عيونها الباكيه برماديتيه ... مدت يدها ليده ونهضت وهي تمسح عبراتها : 

ياسين بيه !! الي جابك هنا 

ياسين : جيت عشانك وبقولك أطمني أنا جمبك ومحدش يقدر يأذيكي طول ما أنا عايش

ياسمين : أنت سمعت الي حصل 

أومأ لها وضمھا نحو صدره وربت ع ظهرها وقال: 

أنا هعوضك عن كل القسۏه الي شوفتيها

أبتعدت عنه بخجل وقالت : ممكن نروح

أمسك يدها وذهب نحو سيارته وفتح الباب لها فدلفت

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 69 صفحات