رواية ولاء رفعت الجزء الاخير
نسيتي أنا منستش يا جيهان ... ولا عمري هنسي يوم ما باباكي خلاكي تتجوزي عزيز ڠصب عنك وأتفق مع حكيم البحيري أنه يدمرشغلي الي تعبت فيه عشان أوصلك
وقفت أمامه وعينيها تدمع وتشتعل ڠضبا وقالت : ما أنت عملت زيه بالظبط مع بنتك ولا أحب أفكرك أنا كمان !!... ده غير جوازك من أخت عزيز وخلتها تتحدي أهلها وتتجوزك من وراهم
أجابها بسخرية : كنتي عيزاني أجوز بنتي لأبن البحيري !!!... وإيمان الله يرحمها كانت بتحبني بجد وعملت الي أنتي محاولتيش تعمليه ضحت بالفلوس والنفوذ عشان الي بتحبه ... وع الرغم من كل ده مقدرتش أحبها ربع حبها ليها .. عارفة ليه
جيهان : كفاية بقي يا عابد و....
قاطعها بحنق وقال: مش كفاية ... أنا بعد العمر ده كله معرفتش أنساكي ... ملقتش حد يملي ده من بعدك ... قالها وهو يشير إلي قلبه
أتسعت عينيها پصدمة من كلماته فقالت : بطل جنان ملهوش لازمة الي بتقولو ده ... أنا مش زوجة وبس أم وجدة كمان وعيب أوي الكلام ده
عابد : الي كنت عايز أوصلهولك إن محدش حبك غيري أنا ... وعزيز مبيحبش ولا حب غير شغله وبس وأظن إنك أكتر واحده عارفة كده
شعرت بدوار يداهمها ... ترنح جسدها وهي تستند ع إحدي الطاولات ... أمسك بزراعها وخصرها ليسندها ... أسرع عزيز إليها وقال بقلق : مالك يا جيجي ... قالها وهو يرمق عابد بحدية
جيهان : لاء مفيش أنا كويسه ... قالتها وهي تنظر بسخط إلي عابد الذي تركهما وأبتعد
: يجلس كل من قصي وصبا ع إحدي الطاولات ... يعم الصمت بينهما ليقاطعه يونس الذي جلس معهم وقال :
أزيك يا صبا عامله أي
نظرت إليه ثم إلي قصي فقالت : كويسه أنت أخبارك أي .. قالتها وهي تنظر إلي ساعده الذي يحاوطه الجص
يونس: الحمدلله بخير... ورمق قصي بإبتسامة ساخره وقال : أهلا يا قصي بيه
أجابه بنفس السخرية : وسهلا ... ألف سلامة عليك
نظر إلي زراعه وقال : الله يسلمك ... عارف دي حاجة بسيطة ... كله يهون عشانها ولو طلبت روحي فداها
أجابه قصي بكل هدوء : ومستعجل ليه ع طلوع روحك ... جرب بس تقرب من أي حاجة تخصني وأنا هريحك راحة أبدية
قال يونس بتحدي : مۏتي وهي ف حضڼي وملكي أهون بكتير من المۏت وهي بعيدة عني
أقترب منه قصي وبنبرة ټهديد : يبقي أنت الي حكمت ع نفسك يا ابن عزيز البحيري
وقفت صبا وقالت : عن أذنكو
قصي : رايحة فين
نظرت إليه ليتفهم إنها تريد الذهاب إلي المرحاض ... فأومأ لها بالسماح
ذهبت إلي المرحاض وكان يتبعها بعينيه فنهض ليذهب فأوقفه صوتها المليئ بالشجن : رايحلها ... قالتها خديجة
لم يجيب عليها وذهب تاركا إياها تحترق من داخلها .... أنسدلت من عينيها عبرة
جلست بجوارها شيماء وقالت : مال الجميل زعلان ليه ... فأقتربت من وجهها لتري دمعها فأردفت : يانهار أبيض أنتي بټعيطي ليه
مسحت عبرتها وقالت : مفيش
شيماء : طيب عشان خاطري بطلي عياط لأحسن أعيط معاكي ونقلب الفرح نكد
خديجة : مالك أنتي كمان
شيماء : هو فيه غيره ... جاي الفرح ومظبط نفسه وكأنه عريس وقاعد مع واحدة شبه الضفدعه عمالين يضحكو ويهزرو
خديجة : تبقي هبلة لو فكراه بيغيظك
شيماء : لو عمل أي مش هرجعلو بسهولة خليه يتربي
خديجة وهي تشير إلي عبدالله الذي يقف مع فتاة ع ساحة الرقص وهي تعانقه من حول رقبته : طيب روحي ألحقيه قبل ما يروح منك
صاحت بنبرة مليئة بالغيرة : ليلة أمك سودة يا عبدالله
: تقف أمام المرآه بداخل المرحاض تبكي بشدة وهي تضع كفها ع فمها حتي لا يسمع بكاءها أحدا ... دخل إحدي السيدات فنظرت إليها وأعطتها محرمة ... أخذتها منها وقالت : شكرا ... مسحت عبراتها ثم غسلت وجهها بالماء وقامت بتجفيفه ثم ذهبت
بينما تسير ف إحدي الأروقة التي تؤدي إلي القاعة ... جذبها من زراعها لتتفاجاء به
: آدم !! ... قالتها صبا
آدم : أيوه أنا ... ممكن تفهميني أي الي جابك أنتي وهو .. قالها وهو يقبض ع ساعديها
أبعدت يديه وقالت : نزل إيدك ... جيت عشان أشوفك نسيت كل الي بينا وروحت تتجوز
آدم : نسيت !!! ... الكلام ده قوليه لنفسك ... الظاهر قصي زي ما خلاكي من ممتلكاته قدر يسيطر عليكي وخلي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قلبك ملكه
أجابته بتحدي : وده يضايقك ف أي .. جوزي ولازم أحبه ومستعد يعمل أي حاجة عشاني مش يقف يتفرج وأنا بضيع من بين إيديه
قهقه بسخرية ثم قال : ياخسارة الي واقفة أدامي مبقتش صبا الي حبيتها
صبا : أيوه أتغيرت .. وتقدر تقول فوقت والنهاردة بس عرفت إن الي كان بينا مجرد وهم
آدم پصدمة قال : حبي ليكي كان وهم !!! ... دلوقتي أقدر أقولك ألف مبروك يا مدام