رواية شيماء كاملة
أنتي زينب بنت فتحية بتاعت الفراخ!
خرجت من فم المرأة شهقة قوية... هذه الفتاة فاقدة لمعنى الإحترام اقتربت منها صاړخة بوجهها
_ أنتي واحدة قليلة الأدب بتعملي إيه هنا أصلا.. ليا كلام مع فاروق بيه لما ينزل من فوق...
_ زينب...
صوته القوى أربك الجميع و أخفضوا رؤوسهن إلا هي لا تعلم لما هيبته غمرت قلبها بالسعادة
_ في أقل من دقيقة تكوني اعتذرتي من أزهار هانم مش مسموح لأي واحدة فيكم بالرد عليها أو حتى ترفع وشها فيها و بالنسبة للهدوم أزهار هانم معاها كل القرارات في إدارة القصر يعنى الزي ده يتغير حالا و تلبسوا حاجة تخفي جسمكم....
_ يا رب الشوكولاته تكون راضية عني دلوقتي! طلباتك أوامر...
لم تخجل فهذا ليس
من طبعها أو شخصيتها بل وضعت ساق على الآخر قائلة ببرود
يصمت لها و يتقبل أفعالها بكل رحابة صدر فهذه هي متعته بالصيد الصبر و السماح للفريسة بكل الحرية كانت يشعر بزهو الإنتصار غمز لها بعينه قائلا
_ ده يوم المنى يا شوكولاته لما ندخل في حرب خاصة سوا و تكون النهاية المستشفى تعالج اللي هيطلع من الليلة خسران خافي على نفسك لأني صحة و مش أول مرة حد يدخل المستشفى على أيدي...
_ تقصد ايه بكلامك ده!
قهقه بمرح مردفا بمشاكسة
_ بصي مش لازم تفهمي بس أنا واثق إن السمنة البلدي هتكون شديدة و مش محتاجة رعاية دكاترة...
ضړبت بيدها على صدرها بعدما وصل إليها معنى حديثه رغم أنها رسمت له صورة الشرير بقصة أحدهم إلا أنها لم تتوقع انحلال أخلاقه لتلك الدرجة اتسعت عيناها هامسة بذهول
معها لحياته نكهة لذيذة مستمتعا بها لاقصي درجة ضحكة عالية تخرج من أعماق قلبه لا يستطيع أحد غيرها رؤيتها تأكد أن دواءه من الملل معها و على بعد خطوة واحدة ليصل اليه غمز لها بلمعة عين خبيثة قائلا
_ و الليل.... نهار و ليل زعلانة إني بتاع بنات! طيب ده حتى النوع ده شاحح الفترة دي من السوق ما تيجي نتجوز يمكن على إيدك أتوب.
بصباح يوم جديد استعدت فريدة بكامل نشاطها ستبدأ اليوم أولى خطوات تحقيق حلمها بالإعلام من ليلة أمس و هي تحاول إستيعاب تلك المكالمة التي أتت إليها من
أشهر القنوات التلفزيونية للتقدم لوظيفة إعلامية...
ارتدت فستان من اللون الأسود يزينه حجاب من اللون الأحمر و بعض مساحيق التجميل البسيطة نظرت إلى نفسها برضا تعلم أن بهذا الزمان الحجاب عائق كبير بطريقها إلا أنها ستخوض التجربة دون التخلي عن دينها....
خرجت من المنزل هاربة من جليلة التي لو وقعت عينيها عليها ستفعل منها قطع صغيرة..
بعد ساعة وصلت أخيرا إلى مقر القناة بقلب يدق مثل الطبول متوترة خائڤة تخشى انهدام حلمها صعدت إلى الطابق المراد مقتربة من السكرتير قائلة بهدوء
_ لو سمحت فين الانترفيو بتاع البرنامج هنا!
حدق بها الرجل لعدة ثواني يحاول فهم عن أي برنامج تتحدث! آه تلك الفتاة هي التي يريد رب عمله مقابلتها ابتسم لها برسمية قائلا
_ حضرتك آنسة فريدة الحسيني صح!
أهو ضربها بكل قوته الآن دون شعور منه أما انها من قټلت نفسها! آنسة كلمة حرمت نفسها منها بلحظة لا تعلم لها أي معنى كتمت دمعاتها المھددة بالسقوط ثم أومات إليه مردفة
_ أيوة أنا يا
فندم..
قام من مكانه مشيرا لها بالسير خلفه مردفا
_ طيب يا فندم اتفضلي معايا الفنان مصر في إنتظار حضرتك...
لم تسمعه بشكل جيد عقلها شارد بحقيقة تحاول نسيانها بقدر المستطاع سارت خلفه حتى وصلت للمكتب المنشود دلفت بمفردها و ذهب الآخر إلى عمله..
دلفت للمكان بحماس يقل مع كل خطوة تخطوها للداخل و اختفت بشكل كامل مع رؤيتها إليه يجلس على مقعد المدير يضع ساق على الآخر.
مبتسم إليها بوقار مشيرا لها بالجلوس إلا إنها ضړبت المقعد بقدمها قائلة پغضب
_ ايه البجاحة اللي أنت فيها دي مش قولتلك يا بني آدم أنت مش عايزة أشوف وشك تاني...
عاد بالمقعد للخلف رافعا حاجبه لها بتعجب مردفا
_ في إيه يا آنسة هو أنا شوفتك أو حصل بنا حاجة قبل كدة لا سمح الله! أقعدي و اهدي عشان نتعرف أنا فارس المهدي صاحب القناة