رواية شيماء كاملة
توبيخه لها بكل خضوع
_ أنا اتصلت كام مرة يا حيوانة!
سمعت الكلمة منه كثيرا بغرفة نومهم و لكن بالخارج لم يفعلها أبدا تألمت منها تلك المرة و كأنها تصل إليها لأول مرة فرصتها الوحيدة بهروب من سجنه بين كلمتين فاروق المسيري ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها مردفة
_ آسفة بس كارم عمل حاډثة و إحنا دلوقتي في المستشفى لما حضرتك كنت بترن أنا كنت مع الدكتور...
الهاتف بوجهها لتأخذ أنفاسها المسلوبة من أثر سماعها إلى صوته و نبرته على الجانب الآخر وضع هاتفه على المكتب و خرج ليستعد للسفر إليها...
مع أول خطوة له بالخارج وقعت عينيه على تلك السمراء الناعمة تتجول بمنزله بكل أريحية مغناطيس غريب جذبه ليقترب منها يراها عن قرب أبتسم بخفوت مع سماع كلماتها التي تبدو أكثر من لذيذة
قدمه هي من أخذته بكل قوة ليذهب إلى تلك الساحرة السمراء رأى أجمل نساء العالم إلا أن تلك الفتاة التي ترتدي عباية سوداء تزين جسدها الناعم و حجاب فيروزي رائع يعطي لها جمال صاخب..
تفاجأ من تلك الجميلة تصطدم بجسده ليعيش أكثر لحظة مميزة بحياته و كأنه شاب مراهق ابتعدت عنه سريعا بعيون متسعة غاضبة و هنا كانت الصدمة عندما رن صوتها بأذنه
_ مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه!..
كل ما يريده معرفة هويتها غير مهتم تماما بإھانتها له.... يسمعها و كأن كروان يتحدث لم تعطي لتحذيرات فاروق أي أهمية عن عدم حديثها مع فوزي بطريقة غير لائقة لتقول بسخرية
_ يعني داخلة قصر الخديوي إسماعيل يا أخي اتكسف و بلاش فشخرة كدابة أنت بقى سي فوزي صاحب البيت!
أخذ نفس عميق من رائحتها الذكية قائلا
_ أيوة أنا... أنتي بقى مين يا ست الحسن و الجمال..
رفعت حاجبها إليه بتعجب أهذا الرجل أهبل أم ماذا! حركت قائلة بمغزى
بضيق قال
_ إيه يا عم الحاج دي.... قوليلي فوزي بيه مع إن سي فوزي هتكون منك تحفة يا ست الحسن و الجمال...
_ عشان سنك ممكن أقولك يا سيدي الحاج أصلك في مقام جدي اسمي أزهار مش ست الحسن و الجمال شكلك من الرجالة اللي لما تكبر عقلها يخف...
______شيماء سعيد_____
بحي المغربلين...
صړخت بقوة مع سحب جليلة لها من مقدمة ملابسها مثل اللصوص قائلة پغضب
_ بت بطلي دور الهبلة ده و قوليلي المحروسة أختك فين خدي بالك أنا عيني عليكي أي كڈب ملتي إيه أختك فين من امتا و في واحدة منكم بتخرج من ورايا أوعي تكون بتقابل الواد عابد من ورايا!
حركت فتون رأسها عدة مرات تنفي ما وصل لتفكير شقيقتها آه و ألف آه من فريدة و تغيرها الملحوظ بالفترة الأخيرة نظرت لجليلة نظرات استعطاف قائلة
_ أنتي الكلام مش هيجيب معاكي فايدة وحشك شبشب جليلة و هو نازل ينور وشك صح قولي من غير كسوف.
بأقل من ثانية كانت فتون تركض
بكل قوتها و الأخرى خلفها بسلاحھا المنزلي وقفت أمام طاولة الطعام مردفة
_ اهدي يا ست الناس..
أردفت جليلة و هي تضع يدها على صدرها بتعب
_ نفسي انقطع... منك لله أنتي و أختك...
قطع حديثهما صوت الباب ذهبت جليلة إليه تفتح للأخرى
و هي بحالة استعداد للهجوم ستأكل من جسدها لتعرف كيف تخرج دون إذنها بعد ذلك تجمدت مكانها مع ملامح وجه فريدة...
عيناها حمراء من شدة البكاء مع سائل بسيط على مقدمة أنفها مڼهارة... جسدها يرتجف و زرقاء مثل المۏتى...
ضړبت جليلة بيدها على صدرها
قائلة بهلع .
_ فريدة مالك في إيه!
ألقت نفسها بأحضان جليلة باكية تتذكر ما حدث لها منذ قليل مع فارس المهدي...
فلاش باااااك...
_ مستحيل مستحيل مستحيل سامع بقولك مستحيل..
بدأت تفقد السيطرة على أعصابها.. عقلها أخيرا استجاب لحقيقة تحاول الأبتعاد عنها لا تريد استيعاب ما وصلت إليه يستحيل يحدث معها ذلك مازالت فريدة الغالية هذا الرجل كاذب..
جذبها من ذراعيها قائلا بهدوء يحاول به السيطرة على الموقف
_ اهدي يا فريدة مفيش حاجة حلها المۏت إحنا هنتجوز و محدش هيعرف أي حاجة خدي نفسك مالك فيكي إيه....
انكمشت على نفسها بشكل مريب ذهب سريعا لباب المكتب يغلقه عليهما بالمفتاح عاد إليها ليجدها سقطت بجسدها على الأرض تضم نفسها بكل قوتها خائڤة تائهة... أخيرا علمت بمقدار الکاړثة التي بداخلها...
جلس بجوارها متوترا