رواية شيماء كاملة
المړيض الذي لا يعاني من أي مرض ما يريده أمام عينيه و هو فقط يبحث عنه هنا و هناك بتشتت.
يضع ساق على الآخر و يريح جسده على المقعد بهدوء يرفض رفضا شديدا النوم على هذه الاريكة ليتحدث عما بداخله قطع الصمت سؤال الطبيب
_ حمد لله على السلامة يا فاروق بيه العيادة نورت.
رمقه الآخر بنظرة ڼارية لا يعلم من أين يأتي بهذا القدر من البرود ابتلع الطبيب ريقه بصمت يعلم ڠضب فاروق المسيري جيدا ليعود بسؤال آخر جاد
_ إيه اللي حصل في الرحلة الأخيرة!
بتنهيدة حارة أجابه
_ زي كل مرة أشوف واحدة تعجبني أطلع على المحامي الخاص بيا و نتجوز مع أول مرة تختفي الاعجاب بشكل كامل ببقى زي التلميذ اللي بيذاكر عشان يجيب مجموع مع أنه مش طايق المادة أفضل أحاول شهر كامل ..
_ طيب يا فاروق بيه ما تجرب تتجوز من مصر بدل دول الأجانب!
رد عليه برفض شديد يستحيل أن يتزوج من مصرية أو من إمرأة يعلم أن تركه لها سيكون مؤلم لها لعبته دائما مع النساء لفترة محدودة لتعود إلى حياتها بكل سهولة دون فعل شيء حرام بالنسبة له.
بمصر الفتيات تعيش بشكل مختلف غير الغرب و غير ذلك من تعيش مثل
الغرب لا أكثر
_ أنا مقدرش أتجوز من مصر لمجرد شهر دي هتكون ڤضيحة لأي بنت و طبعا اللي ممكن تقبل كدة كلنا عارفين إسمها إيه.
_ ليه يا فاروق بيه مش بتفكر تعيش بشكل عادي زي باقي الناس يعني مثلا تحب و تتجوز عن حب وقتها مش هتكون قرفان بالعكس هتكون مبسوط معها جدا حياتك هتكون بطعم الشوكولاتة.
مع رسالة من شقيقته فريدة بنص مرعب أنا محتاجة تكون سندي أوي يا أبيه ترك عيادة الطبيب بلا كلمة واحدة ذاهبا إلى حي المغربلين خائڤ على شقيقته و بنفس الوقت يعلم أن جليلة ستقف بينهما و بينه.
من يصدق أن جليلة والدته ستكون بتلك القسۏة عليه ربما أراد والدهم بالماضي الحفاظ على أموال العائلة معتقدا أن منصور الجنايني يريد ماله لذلك كتب جميع أملاكه بإسمه هو مع توصية كبيرة بإعطاء كل فتاة ما تريده بالكامل.
هنا بالفعل إنتهى فاروق المسيري مع رؤيته إلى طبق من الشوكولاتة الذي لا ينقصها إلا بعض الزينة لتصبح أكثر من لذيذة عقله توقف حتى قلبه دوره مشوش فقط جسده يرغب و ينفذ بلا تفكير قالا.
_ هو ده طعم الشوكولاتة اللي بدور عليه من زمان لذة فاروق المسيري بين إيديك.
_شيماء سعيد
بمنزل كارم.
تجلس والدة كارم الحاجة صباح على أريكة بسيطة بصالة المنزل بعد يوم شاق من الأعباء المنزلية نجوى زوجة كارم وجودها مثل عدمه دائما تحبس نفسها بين جدران غرفتها و تغلق على نفسها جيدا بالمفتاح.
بالداخل كانت مزينة الفراش حولها متسطحة عليه شبه عاړية بملابسها الداخلية فقط تضع سماعات الأذن الصغيرة على أذنيها و تنظر إلى ذلك الرجل الذي يدقق بها پشهوة طالما تمنت رجلا مثل هذا يغرقها بأمواله بعيدا عن كارم و تلك الحارة.
أطلقت ضحكة رنانة سعيدة مستمتعة بكل كلمة غزل صريح و أكثر من وقحة يصف بها معالم جسدها لترد إليه وقاحته بوقاحة أقوى مردفة
_ يا ريتك معايا فعلا يا باشا مش مجرد فيديو.
قهقه بصوت مرتفع و عيونه تأكلها قائلا
_ مش أكتر مني يا روح الباشا على أيدي هتكوني هانم يا نجوى أنزل بس من دبي و نتعرف على بعض على الحقيقة و بعدها نسافر سوا يلا بقى شيلي باقي الهدوم دي عايز أشوف العرض كامل.
_ عنينا ليك يا باشا.
بعد مدة قليلة أغلقت هاتفها بعدما حول لها مبلغ من وجهة نظره بسيط أما بالنسبة لها حلم .
ملت من كارم و تلك العجوز التي تستفزها بطيبة قلبها الزائدة تتحمل تلك الحياة فقط من أجل طفلها يوسف لا أكثر الحياة الحقيقية على هاتفها مع هؤلاء الرجال و ذلك التطبيق الذي لا تخرج منه إلا على قرب وصول زوجها.
انتفض جسدها على أثر صوته يتحدث مع والدته بالخارج بسرعة البرق اخفت الهاتف بمكانه المخصص و عادت إلى إرتداء ملابسها و ترتيب الفراش.
أخذت نفس عميق و خرجت لتجد
السيدة صباح تقول بهدوء
_ يا إبني مفيش زي نجوى واقفة معايا طول النهار لما حسيت إنها تعبت طلبت منها تدخل ترتاح شوية.
رفع رأسه لها بغضبه المستمر منها قائلا
_ كنتي فين يا