الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سيلا الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 1 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

سريعا... حمد الله كثيرا إنها ذهبت ولم تراه بهذه الحالة .. من غضبه وۏجع قلبه
خرج من شروده عندما دخلت الغرفة
صهيب قاعد كدا ليه... قولت هتطلع تأخد شاور وتنزل إيه اللي حصل
أنا فرحانة اوي حبيبي.. ربنا يباركلنا فيه ويجي على الدنيا بكل خير وسلامه
ربنا يخليكي ليا ياحبيبة قلبي...
بحبك اوي يانهى إوعي تزعلي مني حبيبي... عايز أقولك الماضي اتم سح من قلبي مفهوش غير ذكريات بس... مجرد ذكريات بس اللي هنا إنت وبس قالها مشيرا لقلبه

لو عندي شك في كدا صدقني كنت خرجت من حياتك حتى لو بمو ت فيك
عارفة إن دي ذكريات واللي مالوش ماضي مالوش حاضر ياحبيبي... استرسلت مفسرة
أنا ماليش أحاسبك على الماضي ياصهيب.. أنا أحاسبك بعد ماعرفتني وأرتبطنا... نظر لها بأعين عاشقة
في القاهرة
استيقظ جواد قبيل الفجر
فتح عيناه ببطئ كان ش عرها يغطي وجهه بالكامل...
. ظل يملي عينه من جمالها الخارق لقلبه... تسحره بكل ذرة بكيانه... نعم لقد فزت بجنة الدنيا أيها الرجل... هذا مااردف به لنفسه
ابتسامة غزت محياه مما أش عرته بتضخم دقات قلبه داخل صدره لأمتلاكه لها
مست كيانه وتغلغت روحه بابتسامة مشرقه مجرد سماعه لإسمه من بين شفتيها
حبيب قلبي قومي وحشتيني... رفع رأسه ليرى تفاصيل وجهها عندما تستقيظ
صورها بقلبه كلوحة فنان مبدع... رم شت بأهد ابها تحاول فتح عينيها
الساعة أربعة... لسة ساعة وشوية على الفجر... صوته... لمساته.. أنفا سه الحارة زلزلت كيانها مما جعلها تشعر بكهرباء تسري بعمودها الفقري...... جعلها تفتح رمديتها بالكامل... رافعة أنا ملها بشعره الناعم الغزير
دا إحنا منمناش غير ساعتين بس 
شوفتي عملتي في جوزك ايه... قولتلك بلاش الأكل دا
رفعت يديها على وجهه.. ثم أردفت بصوتا هام س جعله متيما لعشقها الأبدي
حبيبي حبه اللي بيحركه... ناظرته برماديتها
مش حبك ليا اللي بيحرك مشا عرنا... قالتها وهي مازالت تتلمس وجهه
أغمض عي ناه تحت ي ديها وهو يذ وب كجليد في فصل الصيف... وتحدث وهو مازال مغلق عيناه
حبيبك بيندم على كل لحظة بعد عنك فيها... حبيبك لأول مرة يتمنى يرجع للعشرسنوات عشان 
فتح عيناه وناظرها
بحبك حب مش طبيعي... حب مخليني عايش في الجنة ولو وزعت فلوسي كلها علشان أحمده على النعمة دي مش هتكفي
بعد فترة كانت تجلس بجواره بعد انتهائهما من صلاتهما
جلس يرتل بعض آيات الذكر الحكيم.. بينما هي كانت تقوم بالتسبيح على أنامله
ثم اتجهت لقراءة أذكار الصباح مع بعض الدعوات... إنتهت من أذكارها... ألقت برأسها على ساقيه
تستمع لصوته العذب في تلاوته للقرآن لسورة البقرة... انتهى بعد قليل من تلاوته
ولكنه رجع لسورة الفاتحة.. قرأها بتمهل
قطبت مابين جبينها واعتدلت جالسة بعد انتهائه
ليه قرأت الفاتحة مرتين...

ابتسم لها ثم جڈب رأسها لأحضانه
مش عيب تبقى كبيرة كدا وتسألي ومتعرفيش أهمية المثاني السبع
ضيقت عيناها وتسائلت المثاني السبع
كان عندي اتناشر سنة وقت ماعرفت وتيقنت من أهميتها... ناظرها وأردف متسائلا
ليه قراءة الفاتحه شرط أساسي في الصلاة.. دا مش أساسي لا بدونها الصلاة باطلة
وضعت رأ سها على ك تفه
مرا تك زيرو في المعلومات الدينية آخرها تصلي تصوم تقول أذكار دعوة حلوة وقت المطر... ابتسم بوجهها
مرا تي أحسن واحدة في الدنيا بس عايزة ټقتحم عالمها الديني
بصي ياستي الفاتحة سميت بالمثاني لأنها تثنى في الصلاة... يعني لازم نقرأها في كل ركعه.. حيث قال رسولنا الحبيب
من صلى صلاة لم يقرأ فيها ام الكتاب فصلاته ناقصة... وخلي بالك دا حديث موثوق من ابو هريرة
ثم أكتمل حديثه
وسميت بالفاتحة وأم الكتاب
لانها تبدأ في بداية المصاحف.. ومن شرفها وعظمتها للمؤمن والمسلم
إنها بين ربنا وبين عبده
رفعت رأ سها وتسائلت بمعنى
أجابها لأنها قسمت بين العبد وبين ربه.. اتجه بج سده وأعدل جلستها... بصي يازوزو
إيه اللي بين الإسلام و بين الأديان التانية
الصلاة حبيبي... هم ممكن يكون لهم صلاواتهم بس غيرنا طبعا يعني إحنا ربنا ميزنا بالفاتحة أو السبع المثاني أو أم الكتاب أي أسم يعجبك ازاي بقى
يعني وإحنا بنقرأ الفاتحه
الحمد لله رب العالمين 
ربنا بيرد عليه ويقول حمدني عبدي...
نكمل بالرحمن الرحيم 
قال الله عزوجل أثنى علي عبدي
إذا أكمل وقال
مالك يوم الدين...
قال الله عزوجل... مجدني عبدي
وإذا قال اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم
يقول الله عزوجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل
استطرد مفسرا
يعني مجمله إن ربنا يهدينا الصراط اللي هننجو من ڼار جهنم وبئس المصير... ربنا يعفو عنا وينجينا من ڼار جهنم يارب العالمين
ومتنسيش كمان إن الفاتحة دي فيها شفائين
شفاء القلوب وشفاء الأبدان 
يعني لما بنقولها بيقين لو عندك هم ربنا يز يحه ويشفي قلبك من الحزن وكمان بتقرأيها للأموات بتكون دعاء لهم
أما شفاء الابدان
زي الرقية الشرعية اللي بتن جينا من الس حر والحسد... ربنا يبعد عن كل حاسد ومنافقا ياقلبي
ابتمست بوجه تحمد ربها على نعمه وفضله عليها
ناظرته بعيونها الجميلة وابتسامهتا 
تعرف من كتر ماحصلي كنت مفكرة أنا اتعس بنت في الدنيا... بس ربنا فعلا رحمته واسعة أوي... إحنا منعرفش إن كل ابتلاء فيه خير... بس نقول إيه معندناش صبر على الابتلاء
ق

انت في الصفحة 1 من 36 صفحات