رواية عزيزة كاملة
بسرعة يا مامي خال
رأفت عنها.. وعندما تأكد انها كما يظهر عليها.. سواء من عائلة محترمة من المدينة.. وأخلاق عالية.. فسمح لها بالاقتراب من حور... وهي أيضا احبت حور...
انتظرت ألفت تستمع إلى رنين الهاتف وكأن هذا الوقت يمر دهورا منتظرة الاجابة
ريم اهلا اهلا
الحقيني يا ريم حور تعبانة قالت هذا وهي تلهث من الانفعال
وبكل هدوء ردت عليها ريم... لأنها اعتادت عليهم وعلى مبالغتهم بكل ما يخص حور...
اهدي يا طنط وفهميني هي مالها
منى بتوتر مش عارفة .. بتقول قلبها بيدق بسرعة... وبيوجعها
هنا ريم تضطربت بشدة طنط... حور هي الي قالت كده ولا زي كل مرة انتوا بتهولوا
منى تعالى بسرعة يا ريم
قالت ريم بقلق شديد وهي تأخذ حقيبتها مسرعة للخارج. فلأول مرة تكون الشكوى من حور... فدائما تكون الشكوى من والديها إن شعرا بتغير بسيط بها
أمسكت يدها
مامي اهدي ريم جاية حالا
نظرت لها حور ووضعت يدها على قلبها ولم تتحدث
..
اما بالأعلى
مغلق جفنيه بشدة
بمجرد أن دخل الغرفة توجه إلى الحمام ووقف اسفل المياه الباردة.. بملابسه.. لم يعبألها
فكل ما يفكر به.. ان يطفئ الڼار التي اشعلتها الحورية بجسده من مجرد لمسه... ويهدأ ضربات قلبه التي تدوي داخل صدره.. فأغمض عينيه بقوة .. وكور يده وبقوة ضړب على صدره موضع قلبه عدة مرات قائلا بلهاث
اهدا... اهدا. في ايه مالك بتدق بسرعة ليه
مال بجسده من الامام وأسند جبينه على الحائط والمياة تنهمر على جسده
كان هذا هو حال كل منهما.
الفصل 3
تقدمت ريم.. ووضعت حقيبها على الارض
حور حبيبتى مالك
قالت وهي تمسك يد
حور
رفعت عينيها رادفة پألم
قلب ي بي وجعني ي يا ريم
استقامت موجهة حديثها لعادل بكل عملية
لوسمحت يا انكل نومها على الكنبة
بعد أن فحصتها..
مافيش اي سبب عضوي مسبب للألم ده ... طب في ايه
قالت هذا في نفسها... جلست نصف جلسة على الأرض بجانب الاريكة.. بحيث تكون في مستوى حور.. أمسكت يدها الحرة بيديها الاثنتين.. ونظرت لحور.. التي تحولت بشرتها من البياض المثير إلى الشحوب... جبينها متعرق بشدة... علامات الاعياء على وجهها.. تضع يدها الأخرى على موضع قلبها.. تريد أن تهدئة ضرباته
بكل القلق تحدثت ريم
حور حبيبتي مافيش حاجة عضوية مسببة الألم
ثم مسحت على شعرها.. وأضافت بنيرة رقيقة
في حد دايقك.. بابا ولا ماما
هزت حور رأسها نفيا
طب.
لكن قاطع حوارهم ..
ايه يا ألفت نسيتينا ولا ايه
كان هذا كلام مني التي تهبط الدرج مع رأفت
معلش يا منى.. بس حور تعبانة شوية
منى مقتربة من حور بقلق ليه مالها
قاطعه سيف الذي ابدل ملابسه وينزل سريعا على الدرج.. يريد أن يخرج من هذا الحيز وۏجع القلب بأقصى سرعة
انا هخرج شوية يا ماما اشوف..
لكن قاطعه صوت والدته
تعالى يا حبيبي حور تعبانة
صدمة اختلجت صدره... وازداد الۏجع... وفي المقابل انت حور من ۏجعها الذي زاد بشدة
اقترب تلقائيا منها.. لايرى أحدا غيرها نظر في عينيها... وكأن مغناطيس يجذبه للنظر في بحر عينيه.. ويا للدهشة.. أصبح الۏجع يتلاشى تدريجيا من قلبيهما معا واختفى تماما بعد أن وصل اليها
تحولت نظراتها إلى نظرات دهشة... وازالت يدها التي كانت تستقر على مكان قلبها..
قالت بدهشة وهي تنظر لوالدتها
الۏجع راح يا مامي
الحمدلله يا قلب مامي قالت وهي تمسك يدها تقبلها
ريم الحمدلله بس هتروح نعمل تحاليل علشان نتأكد انه مافيش حاجة عضوية ... ونحاول نعرف السبب
حورحاضر يا ريم
منى الحمدلله...انشاء الله تفضلي كويسة على طول
حور شكرا يا طنط
حدث كل هذا وهو تائه في بحر عينيها لم يفق الا عندما سمع صوت مألوف له... استغرب وجوده هنا نعم انها ريم نظر لها فقط واعاد نظره لحور
ألفت مهي تمسك يد حور معاونة لها علي الوقوف يلا حور تعالى ارتاحي شوية فوق .. معلش
بقى يا منى
مني ولا يهمك أهم حاجة تبقى كويسة
.
صعدت حور مع والدتها... بينما ذهب رأفت وعادل ومنى الي الحديقة الخارجية للتحدث في بعض الأمور .
بينما ظل سيف ينظر بشغف ناحية الدرج التي صعدته تلك التي سلبت قلبه وعقله
اقتربت منه هامسة
ريم ازيك يا برنس... مش سكتك خالص
افاق سيف للمرة الثانية على صوتها ه... ه بتقولي ايه
ضحكت ريم اهدا كده اول مرة اشوفك بالمنظر ده سيف الشيمي على سن ورمح.. مسهم كده.. لا عادي كده أدام الناس.. يا لهوي يا سيف. هههههههه منظرك تحفة
نظر لها سيف باستخفافخلصتي
ريم بص خلاص اه ه... ه ووضعت يدها على فمها محاولة إسكات ضحكاتها
سيف ېخرب بيتك... يا بنتي انتي المفروض دكتورة والمفروض تكوني اد اللقب ده وتكوني محترمة... وبغض النظر عن كل ده في آنثة محترمة تقول برنس... خليتي ايه للرجالة
تأففت ريممالكش دعوة
سيف ېخرب بيتك.. لسانك هيفضل طول عمره طويل... ما تتلمي بقى... يعني نفوكي للمكان ده علشان تتعلم الأدب.. وتتعدلي... اجي الاقيكي زي مكنتي... لمى لسانك ومالكيش دعوة بيا
عبست ريمجرى ايه يا سيف.. مالك سخن كده ليه.. اهدا وقول هديت... ما انت عارف... انا كنت مقضية ايام الجامعة فين
توجه سيف إلى أحد الأرائك وجلس