الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ولاء رفعت الجزء الاول

انت في الصفحة 27 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


الكائن التي ترتعب منه أغلب بنات حواء  
نظرت إلي عينيه پخوف وقالت بنبرة رجاء وإعتذار قصي  أنا آسفه مش هعمل كده تاني بس أرجوك بلاش تحبسني أنا قاطعها صوت أرتطام حذائه ف الجدار وهو يدعس الصرصور
تنفست الصعداء فأبتعدت عنه أقترب منها وأمسك طرف ذقنها ليرفع وجهها إليه وهو يحدق ف عينيها وقال بنبرة هادئة  

الي رحمك مني ده قالها وهو يشير إلي الصرصورالذي تساوي بالجدار فأدرف المرة الجاية ياصبا لو انطبقت السما ع الأرض محدش هيرحمك من الي هعملو فيكي اتقي شړي احسن لك
أومأت له برأسها بالموافقة وقالت يعني مش هتحبسني 
قصي والله ده يتوقف عليكي  ويلا أطلعي عشان تتغدي وبعديها جهزي نفسك عشان هنسافر
 أنا مليش نفس
تنهد وقال ساخرا بنبرة ټهديد الظاهر عجبك البدروم وعايزة تقضيلك فيه يومين حلوين خاصة لما أهل المسكين الي لازق ف الحيطة ده يطلعو من البلاعة واحد ورا التاني عشان يقرو الفاتحة عليه
أبتلعت ريقها ثم قالت خلاص  خلاص هطلع اتغدي
وضع يديه ف جيوبه وقال بأمر أطلعي ادامي
مشت بخجل فغادرت الغرفة وصعدت الدرج  لتجد الخادمات ينظرن إليها بدهشة وقلق وهن يتفحصن بنظراتهم جسدها لعل حدث لها مكروها ع يد قصي كما يظنون  جاء خلفها فأختبئوا قبل أن يراهم
ذهبت صبا إتجاه الدرج الذي يؤدي إلي الغرف فأوقفها بإشارة من يده وقال من هنا يشير إلي غرفة المائدة
كادت تتجه نحو الغرفة فألتفت له وقالت إحنا هنسافر فين 
أمسك سيجارته ووضعها بفمه وأشعلها بالقداحة ليأخذ نفسا عميقا وزفر دخان بشراهة وقال إيطاليا
 مش هينفع أسافر معنديش باسبور قالتها وهي تدعو ف داخل عقلها بأن يسافر ويتركها تتنفس بحرية
لكن خابت ظنونها حينما أجاب وقال بثقة إحنا هنسافر ف طيارتي
قالها لتعقد حاجابها بضيق ليعلم ما يجول ف ذهنها فأردف معلومة تحطيها ف دماغك كويس وهي إن مفيش خطوة هتخطيها بره باب القصر ده غير ورجلي
ع رجلك ولو حصل أي ظرف هيكون كنان مكاني وصلت 
قالها وهو يحدق ف عينيها فلم تجيب عليه  وضع السېجارة بفمه ثم زفر دخانا كثيفا ف وجهها متعمدا  أبعدت الدخان من أمامها بيدها لتشعر بالسعال وأشتد حنقها فأخذت السېجارة من بين أصبعه وألقتها ع الأرض ودعستها بحذائها ثم رمقته بتحدي وإصرار وتركته وذهبت لتتناول الطعام وقبل أن تخطو قدميها الغرفة
أوقفها صوته وقال الي أنتي عملتيه ف السېجارة ده نفس الي هعمله ف أي حد يفكر يقرب من أي حاجة ملكي  
علمت مغزي حديثه الذي يقصد به آدم البحيري  فقالت بصوت غير مسموع ملكك !!!  ربنا ياخدك وارتاح منك  
 يتجمع حشد من عشاق اللوحات الفنية بداخل معرض فني  العديد من الأعمال المعلقة ع الجدران يقف أمامها الحاضرين 
يتجول يونس باحثا عن صديقه الذي أرسل له دعوة للحضور  وها قد رآه أخيرا  أبتسم له وتوجه نحوه ليصافحه بعنق أخوي
 وأخيرا شوفتك يا عم زياد أي يابني سافرت إيطاليا وقولت عدولي قالها يونس مازحا
أعدل من ضبط نظارته الطبية وقال ياعم ما أنت عارف بقي معارض ومؤتمرات مبتخلصش المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال ياساتر عليك مبتنساش حاجة أبدا
زياد حد ينسي الصاروخ النووي ده يابني مشوفتش نظراتها ليك كانت ازاي  ده عليها جسم يالهوي
يونس الله يخربيتك وطي صوتك
زياد أوطي صوتي ازاي ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
يونس لأن عمري ماهعمل كده وأنت عارف هي غرضها أي من ورا الصورة وطبعا الي حكالك عم عليش السكيورتي
زياد آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال عمرك ماهتتغير ابدا
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 81 صفحات