رواية ولاء رفعت الجزء الثاني
معاه
جيهان : يا حبيبتي مينفعش وجودك مش هيفيدو إنتي ادعيلو واقرءي له قرآن
أجهشت بالبكاء أكثر وقالت : مكنش ليا غيرو وسابني ... ليه يابابا سبتني ... ليه ماخدتنيش معاك عشان متبقاش لوحدك ولا أنا أبقي لوحدي ف الدنيا
جاء نحوها طه الذي يبكي أيضا وجذبها بين زراعيه ليحتضنها فدفعته وصاحت به :
أبعد عني ... أنت السبب .. أنت الي خليتو ېموت بعد عملتك السوده ... أرتاحت!! ... أهو ماټ وهو ڠضبان عليك ... ثم رمقت سماح بإحتقار وأردفت بصياح :
اشرب بقي نتيجة أعمالك ولسه هاتشوف
أشتد غضبه حيث كل كلمة كانت كالجمار التي تقذفها عليه لتزيده ألما وندما فصاح :
كفاااااايه بقي اخرسي
قالها مندفعا نحوها وكاد يصفعها فمنعته يد آدم الذي قال:
اهدي يا طه مينفعش الي بتعمله ده
طه : قولها كده .. هي فاكره إن الي ماټ أبوها لوحدها مش أبويا أنا كمان
: خلاص ياطه ... وتعالي عشان أنت وأختك هتيجو معانا ع القصر .. قالها عزيز
خديجة بإندفاع قالت : آسفه يا عمي إحنا هنروح بيتنا وهناخد العزا هناك ف الحاره
جيهان : خلاص ياعزيز أنا هاروح معاها أنا وإنجي
إنجي : معلش ياجيجي مامي مستنياني عشان رايحه معاها مشوار
رمقها يوسف بنظرات إستفهام
عزيز : ماشي هتصل بالمسئول عن النعي وهخليه يكتب العزا ف الحارة ... وهخليهم يجهزو صوان كبير
آدم : طيب يلا يا ماما تعالي معايا أنتي وخديجة وطه يروح مع ياسين وبابا
أتجهوا جمعيهم نحو سيارتهم ...
فتح يوسف باب السيارة إلي إنجي
فقالت : لاء روح أنت معاهم وأنا هاخد تاكسي من ع الطريق
يوسف بحنق قال : تاكسي إي الي هتركبيه ف قلب الترب ده!! إنجزي يا إنجي وأركبي أحسنلك .. هوديكي أنا
إنجي بتوتر قالت : أأ أنا مكنتش عايزه أعطلك يعني
رمقها بسخريه ودلف إلي سيارته فتبعته
ذهب طه مع ياسين وعزيز ... ركضت خلفه سماح وقالت:
طه يا طه
ألتف إليها وحدق بها بنظرات ناريه وقال : نعم !!!
سماح بتصنع قالت : أهل الحاره مشيو من بدري وأنا هنا لوحدي ومش عارفه اروح إزاي
قال ياسين : تعالي معانا إحنا كده كده رايحين الحاره
إنفرجت أساريرها بسعاده بالغه وهي تنظر لياسين بتفحص وقالت :
شكرا يابيه
فتح لها طه باب السيارة ودفعها پعنف إلي الداخل وهمس لها : حسابك معايا بعدين
سماح : يوه هو أنا عملت حاجه
طه : أنكتمي خالص إلا ورحمة أبويا ھدفنك وأخلص منك
دلف عزيز إلي السيارة بالمقعد الأمامي وياسين ف مقعد القياده ... لتنطلق السيارات جميعا
: فتحت عينيها وهي تشعر بتلك المحاليل المعلقه المتصلة بحقنة مغروزة بيدها ... حاولت النهوض بجذعها وهي تتذكر ماحدث ... وضعت كفها ع جبهتها حيث تشعر بالصداع
... قامت من فوق الفراش وتستند فوق الكومود فتعثرت يدها بكوب الماء ليهوي أرضا وحطامه أصدر صوتا ... فتح كنان الباب ع الفور ليري ما يحدث ... وجدها تقف بصعوبه وكادت تقع فوق الزجاج المنثور
: كاااارين ... حاسبي .. صاح بها كنان وهو يمسك بها بين زراعيه ... رفعت وجهها وهي تضع يدها ع كتفه ... ظل محدقا ف عينيها وهو يشعر بأنفاسها
: أي الي بيحصل ده !!! ... قالها قصي بصوت أجش حيث ولج للتو
جلست كارين ع التخت وأبتعد عنها كنان وقال بتوتر : ققق قصي ... باشا ... كنت واقف بره وسمعت صوت إزاز بيتكسر لاقيت آنسه كارين واقفه ودايخه و.....
قاطعه قصي وقال وهو يشير إليه بأن يغادر الغرفه : خلاااص
رمقه كنان پخوف وقلق وهو يبتلع ريقه وأعتدل من سترته وغادر ع الفور
أقترب قصي منها وهي تشيح ببصرها عنه ... جلس بجوارها وأمسك يدها وقال :
حمدالله ع سلامتك
رمقته بتهكم وقالت : ټقتل القتيل وتمشي ف جنازته
رفع إحدي حاجبيه وقال : أصدك أي بالي قولتيه ده
سحبت يدها من قبضته وقالت : يعني أنت كنت ھتموت يونس و جاي تكمل عليا أنا كمان
جز ع فكه وقال : حاسبي ع كلامك معايا ... وبعدين أنا مكنتش هموته أنا أديتلو أرصة ودن والي حصلك إمبارح أنتي السبب فيه لما بطلتي تاخدي علاجكك
ضيقت عينيها لترمقه بتساؤل وقالت :
هو أنا أختك ياقصي !!
أنصدم من سؤالها فحدق بوجوم وقال بسخرية : بيقولو كده
كارين : أنا مبهزرش
قصي: ولا أنا بهزر ... أنتي الي بتسألي أسئلة غبية وأنتي عارفه كويس من غير ماتسألي أنا بحبك أد أي وبخاف عليكي وعايز مصلحتك
أبتسمت بسخرية وقالت : ومصلحتي مع يونس البحيري .. عارف ليه ... لأن أنا بحبه وهو كمان بيحبني حتي وهو مش عارف إن أنا أختك
تفوهت بكلماتها الأخيرة فقهقه لتتعالي ضحكاته ثم توقف وقال:
وأنتي بقي قايله له إنك بنت مين ع كده
كارين : ملكش دعوه حاجه تخصني أنا ... وأنت أي يا أخي البرود