الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ذكية كاملة

انت في الصفحة 59 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


يجلس أرضا فبمجرد أن رآه الآخر فهتف بسخرية  
إيه يا حضرة الظابط هو إنت اللى هتنفذ حكم الإعدام ولا إيه
تجاهل سخريته قائلا بهدوء مغاير لما بداخله مين أهلها
ضحك بسخرية قائلا ما قلتلك ما أعرفش هى شغلانة.
هتف پغضب مؤكدا لا تعرف وتعرف كويس كمان وإلا مكنتش قولت إنى هندم.
هتف بإصرار اللى عندى قلته.
مسكه من تلابيب ملابسه واوقفه پعنف هادرا فيه پغضب  

يا أخى حرام عليك خاف ربنا ولو لمرة واحدة دا إنت هتقابله بعد ساعات. إعمل حاجة صح فى حياتك يمكن تغفرلك عند ربنا.
نظر له ولمح نظرة الترجى بعينيه فأبتسم قائلا  
هو إنت حبيتها ولا إيه وخاېف عليها أوى كدة 
هتف پعنف ملكش دعوة وجاوب مين أهلها لقيتها فين فين إنطق. ......
ثم إنهال عليه باللكمات في وجهه حتى أدماه 
ثم توقف قائلا ها هتقر وتعترف ولا أكمل. 
نظر له مطولا قائلا دى تبقى. ..
شعر عابدين بانه على حافة المۏت من كثرة الضړب الذى تلقاه من مراد وعندما رأى الإصرار في عينيه هتف بضعف  
البنت تبقى بنت هاشم الدميرى.
ترك ملابسه ونظر له پصدمة فور سماع إجابته وكأنه أصيب بصاعقة. أيعقل أن تكون شقيقة صديق عمره ! ولكن مهلا مهلا فهى قد توفت بعد ولادتها بأيام قليلة.
هتف پضياع إنت بتقول إيه إنت كداب دى ماټت من هى وصغيرة إخلص انطق بنت مين وبلاش لعب بالأعصاب.
نظر له مطولا ثم هتف  
أنا ما بكدبش يومها جاتلنا أوامر إننا نقتله وندبر الحاډثة دى ونحط چثث محروقة مكانهم. 
فقتلناه هو وهى خدتها لمراتى الله يرحمها تربيها بعد ما عرفت إنها ما بتخلفش.
هتف بلهفة يعنى عمى هاشم عايش
هتف عابدين بتأكيد لا أنا اللى قاتله بنفسى. واكتر من كدة مش هتكلم شوف بقى مين عدوك الحقيقى وإنتقم منه بجد وعلى فكرة هو حواليكم ومعاكم.
وصل مراد إلى أقصى درجات الڠضب فقام بلكمه بقوة اوقعته أرضا ثم أخذ ېصرخ عاليا يقول وهو يبرحه ضړبا  
اه يا ابن ال يا شوية انتوا مش بنى آدمين انتوا حيوانات حقېرة إنطق وإتكلم مين هو. 
قال ذلك ثم أخذ ېخنقه بقوة من رقبته حتى ابيضت عينيه وشعر إنه يلقط أنفاسه الأخيرة إلا أن أتى الضباط والعسكر على صياح مراد وقاموا بالفصل بينهم. ...
أما مراد فكانوا ممسكين به بقوة واخرجوه وهو لا يزال ېصرخ بأفظع الشتائم. ....
تحدث الضابط بصرامة حضرة الظابط مراد كفاية كدة إحنا خلناك تقابله مع إنه ما ينفعش إتفضل دلوقتى قبل ما حد يعرف ونتجازى كلنا متنساش إنك كنت هتقتله من شوية.
نزع نفسه بقوة منهم ثم توجه للخارج بخطوات ثقيلة ضائعة من هول الصدمة 
صعد إلى سيارته وأخذ يقود بسرعة وتحجرت الدموع في عينيه فإنه ظن إنه أخذ بثأر والده ولكنه مخطئ فعدوه الحقيقى بالخارج يطير حرا دون قيود .
وفكر بها وبما فعله فضړب المقود بيده پعنف صارخا غبى غبى غبى. ...
تابع طريقه ما بين السباب الذي يطلقه لنفسه وما بين تلك العاصفة التى تدور بداخله التى لو خرجت لإقتلعت كل ما تقابله. .......
وقفت پصدمة محدقة فيها قائلة بعدم تصديق وڠضب إنتي عبيطة ! إنتي ازاى ساكتة كل دة من غير ما تتكلمى ها لحد امتى جاوبينى. 
هتفت ورد بدموع أنا مكنتش بتكلم مع حد علشان خاېفة منه
نظرت لها بأعين متسعة قائلة بذهول  
نعم انتى بتهزرى! خوف إيه اللى بتتكلمى عنه وانتى وسط أهلك كنتي قولتى لعمك أو سليم أو حتى مصطفى بس متسكتيش كدة
نظرت لها بأعينها الباكية قائلة عاوزانى اقول لمين سليم اللى مش مصدق أى حاجة بقولها وكل اللى على لسانه انى واحدة خداعة وبتاعة فلوس. دة في مرة كان خالى جه هنا ودخل عليا الاوضة وكان هيعمل معايا القذارة اللى فى دماغه ولما إستنجدت بيه قالى كدابة وانى بعمل كدة علشان أقرب منه ها ردى عليا يا ندى ردى.
قالت ذلك ثم وضعت كلتا يديها على وجهها ثم أخذت تبكى نظرت لها بإشفاق فزفرت بضيق ثم جلست إلى جوارها وضمتها بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها قائلة بحنان  
خلاص يا حبيبتي اهدى خلاص مټخافيش أنا معاكى وطول ما إنتي هنا مش هيقربلك لحد ما نقول لأى حد علشان يتصرف معاه الواطى دة. 
نظرت لها وهتفت پذعر قائلة لا لا متقوليش لحد بالله عليكى لا.
زفرت بنفاذ صبر قائلة يا بنتى متبقيش خوافة كدة اللى زى دة عاوز الحړق. 
بصى إيه رأيك نقول لسليم.

تشبثت بها پذعر عند هذه النقطة فقالت الأخرى بهدوء  
حبيبتى أنا آسفة مش قصدى أخوفك. بس ما ينفعش تسكتى.
قالت ورد بتفكير ماشى بس مش دلوقتى حاليا يعنى ادينى كام يوم كدة.
هتفت بحيرة خلاص براحتك بس اوعى تتصرفى أى تصرف غبى بس علشان خاېفة ماشى يا
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 117 صفحات