رواية عزيزة كاملة
حبيبتي
لم ترد
خرج زافرا بتعب.. لا يعرف ماذا حدث
قضى في مكتبه نصف ساعة.. نصف ساعة فقط لم يتحمل.. اخذ يفكر فيها.. كيف تركها...
اسرع الي مكتبها لمنه لم يجدها
فين ديالا
مشيت يا فندم
مشيت.... امتى
بعد ماحضرتك خرجت على طول
ما بها هذه المچنونة.. ترك الشركة.. متوجها الي منزلها.. بعد ان اتصل مرارا رتكرارا ولمت هاتفها مغلق
طب تعالي اسرحلك
ههه.. بابي مامي خلاص هتسرحني
ههههه اسمها تسرحلي.. مش تسرحني
تابعت ضحكاته مع ابنته.. فكم كان ودودا... كان اب لها قبل زوج.. الفترة السابقة التي قضتها معه كلها.. عاملها كابنه... معه فقط تشعر بامام والديها... لكنها تفكر ماذا سيحدث هذه الليلة
طرق باب منزلها.. فتح له والدها
الحمدلله.. تعالى ادخل
استغرب هذه المعاملة الجافة.. فلطالما كان والدها ودودا معه
جلس امامه علي احدي الطاولات في الجنينة
في ايه يا عمي
انا الي المفروض اسألك
مافيش حاجة
متأكد
اكيد
اسر... مسألتش نفسك انا ليه سايب ديالا وحدها طول الفترة دي تشتغل هنا وانا في مصر.. وجيت دلوقتي.. اشمعنا دلوقتي
اكيد وحشتك يا عمي
قطب حاجبيه.. لا يعرف السبب
تقدر تقولي ليه وافقت علي كتب كتابكوا بسرعة
علشان بنحب بعض..
علشان شفت في عيون بنتي نظرة كنت بشوفها زمان لامها
مش فاهم
ديالا اكتر حد حبته في حياتها كانت مامتها... بس للاسف كانت دايما مشغولة.. ماكنتش بتفهما.. دايما بعيدة.. النوادي.. والحفلات كانوا حياتها.....انفصلنا انا وهي.. ومن شدة حب بنتي ليها.. ماقدرتش اخدها بعيد عنها... عاشت معاها سنة بحالها... كل ما اسألها عاملة ايه مع ماما.. تكدب وتخترع مواقف حلوة كتير وتقولهالي... علشان ما ابعدهاش عنها... بس مامتها كانت في حفلة ما.. وهي راجعة عملت حاډثة وماټت
بس.. ديالا عمرها ماحكتلي حاجة عن مامتها
ولا هتحكي
تحولت نبرته الي نبره حازمة
لنتي انهردا الصبح كانت في نفس الحالة.. عملت لها ايه يا اسر... انا جيت من مصر علشان ابقي جنبها.. بس علشان امبارح كان ذكرى ۏفاة مامتها... بس هي كانت كويسة.. وقالت لي هتكلمك... تاني يوم الاقيها كده.. ايه الي حصل
مافيش حاجة يا عمي.. كل الي اقدر اقولهولك... ديالا في عيني.. ممكن اطلع لها لو سمحت
اطلع يا اسر..
ما ان صعد وطرق باب غرفتها عدة مرات لكن لا استجابة
فتحه برفق
وجدها متمددة علي الفراش.. تنظر لسقف الغرفة بشرود
توجه اليهاوجلس بجانبها علي الفراش
دوللي
همس بخفوت
لم يجد منها رد
.. فنظرت له.. مع سقوط دموعها من جانب عينها علي انفها.. واختفت بجانب عينها الاخرى
اتا اسف
همس لها وهو يزيل تلك الدموع
لم ترد عليه فقط تنظر له
خلع خذاءه.. وتمدد جانبها
انا اسف علي امبارح.. بس خلاص.. مش هعمل اعتبار لحد طالما دا هيبقى منظرك...ماله الجنون..
... نامي.. نامي في .. مش دا الي كنتي عيزاه امبارح.. نامي يا قلب اسر
شعر بدموعها تبلله
همس بصوت حزين
ليه الدموع.. ليه بس.. انا اه وعمري ما هبعد ابدا... انا ملك ايديكي... وهنتجوز بسرعة.. هعملك احلى فرح... وهتبقي معايا.. كل ثانية.. مش هبعدك عني ابدا
اغلقت عينيها لتنام.. فهي لم تنم من الامس
كان والدها يقف خلف بابها..استمع لحديثه معها.. ورآها متشبثة به
ابتسم وتركهم هابطا للا سفل
شعر بانتظام انفسها
اغمض عينيه لينام مثلها.. فهذا الجنون خلفه حزن عميق.. فهو عاش مثله.. لكن جود مان دائما موجود.. ووالدته.. في بعض الاحيان كانت متواجده كذلك...
اقسم انه سيعيش معها كل يوم جنون مختلف... لن يدع الحزن او ابخلافات تطرق بابهم
حل المساء... تجلس علي الفراش تنتظره بتوتر..... دخل بهيبته عليها...
لم ترفع رأسها حتي.. ظلت تفرك في يديها بتوتر شديد..
جلس بجانبها... امسك يديها يوقف فركهم..
تعالي معايا يلا
رفعت عينيها تنظر اليه
فين
ابتسم لها بحنو
تعالي يلا البسي هدومك.. ويلا
بس.. ال الهدوم.. و
يلا بس انا عامل حساب