رواية عزيزة كاملة
الشركة
انت مين
ابعد الهاتف ينظر لشاشته.. اذا هذا اسر اخوه
جود.. انا اسر يا حبيبي
وانا مش جي كمان سلام
ثم اغلق هاتفه نهائيا. ونام مرة اخرى
استيقظت تلك الصغيرة... تفرك عينيها.... بطفولية بحته... هبطت من فراشها الوردي الصغير.. ارتدت خفها الابيض.. وبعض خصلاتها الناعمه متمرده على وجهها.. وتلك المنامة تالوردية القصيرة... جميلة عليها جدا
ثم دخلت... وتسلقت الفراش بصعوبة لنعاسها.. ثم نامت على والدها...
شعر بثقل على جسده... .. وابتسم عندما استنشق رائحة ابنته الطفولية التي تسعده..
همهم في اذنها
مال حبيبة بابي
ردت بنعاس طفولي
صحيت... صحي مامي بقى...
شوية وتصحى
سوية صغيلين خالص
استيقطت من اول دخول جودى.. وسمعت حديثه معها...
تذكرت كل ماحدث امس... تذكرت حنانه.. وخذلانعا له.. تذكرت ضعفها.. واستسلامها.. وايضا صړاخها.... تذكرت كل شئ...
لكن الن هي هنا في جناحهم.. ترتدي ملابس اخرى... وهو مازال بجانبها..
تأملته مع صغيرته... فكرت.. لماذا لا تحصل علي طفل مثلها هكذا... لماذا لا تعطي الحياه لها فرصة أخرى
قررت
وديني للدكتورة يا جود
اتنفض وهو يحادث ابنته
جلس سريعا.. وارقد ابنته جانبه... اقترب منها..
مالك حاسة بإيه
حدثته بكل هدوء وهي تنظر اليه
عايزة اروح للدكتورة.. ودلوقتي
حاضر
هروح البس...
ماشي
نظر لها وهي تنهض حتي ترتدي ملابسها..
شوية صغيرين بس.. هنروح للدكتور ونيجي بسرعة
عبست
عايزة الوح معاكو
حاضر... روحي للدادة والبسي يلا
خرجت جودي فرحة فهي ستخرج معهم
تجهزوا.. وانطلقوا بسيارته.. متجهين للطبيب... وهي شاردة في الطريق لا تتفاعل مع اي احد.... وجودي الفرحة التي تطلق ضحكاتها هنا وهناك
استفاقت.. وهي تشعر بثيابها الغارقة... فمرضها وارتفاع درجة الحرارة... جعلها تعرق بشدة
حبيبي عامل ايه
كويسة
امسك يدها يعاونها على الجلوس
طب يلا بسرعة قومي خدي شاور جميل.. علشان ماشيين
فين
ردت عليه باندهاش
عادي.. هنقضي انهردا في بيتي.. يلا بسرعة
جذبها لتقف.. ثم وجهها الي الحمام
نظرت للحقيبة الصغيرة التي بجوار الباب
اشارت اليها
ايه دي
دي شنطة جهزتها ليكي.. فيها هدومك وكل حاجة ممكن تحتاجيها عندي..
قالتها باندهاش اكبر
وانا عندي مين اغلى منك يعني.. يلا بسرعة احسن اخدك كده
توجهت الي الخمام سريعا حتى... تجهز وتذهب معه
خرجت من الحمام... مرتدية ملابسها عبارة عن بنطال اسود.. وبلوزة سوداء
اقترب منها
ايه ده.. غيري دول
ليه انا حباهم
بس دي مش انتي.. يلا البيي فستان حلو بسرعة
بس
مافيش بس... من انهردا طالما بره الشغل.. نلبس الي احنا عايزينه... يلا بسرعة
دلفت مرة أخرى.... وخرجت مرتدية فستانا ازرقا. يصل لمنتصف ساقيها....
وشعرها نفرود خلفها...
هو دل حبيبي... مش يلا
يلا
حمب حقيبتها
وخرج
فلقد استأذن من والدها
واخذها ذاهبا لبيته
..
مرت ساعتين وهي في الداخل.. عند طبيبتها النفسية.. وهو في الخارج مع ابنته... تلهوا هنا وهناك.. فالمكان واسع
خرجت كما دخلت... ثم ذهبوا الي المنزل...
ترجلت من السيارة ذاهبة لغرفتهم ثم اغلقتها عليها.. ولم تتحدث معه
تعالى يا صفاء خدي جودى.. ماحدش يزعج الهانم
تمام يا باشا
ثم دلف لغرفة مكتبه حتى يعمل... قضى ساعات كثيرة.. وهو يعمل..
حتى انقضى اليوم وجاء الليل...
ونامت جودي في غرفتها مع صفا
..
فكر في الصعود أكثر من مرة... لكن
قرر قاطعا.. ثم صعد الي الاعلى.. حاول فتح الباب لمنه وجده مقفول من الداخل
تنهد ثم عاد ادراجه مرة اخرى الي المكتب
كانت تجهز... وسمعت محاولة فتح الباب... ما ان فتحته لم تجد احدا
نظرت لنفسها في المرآة للمرة الاخيرة... تعطي نفسهل الجرأة....
ثم فتحت الباب هابطة الي الاسفل.. فهي متقنة بعدم وجود احد داخل القصر الا صفا التي بالتأكيد غافية مع جودي...
طرقت علي باب مكتبه لم تسمع صوته.. فتحته بهدوء ثم دخلت واغلقته مرة اخرى
رفع رأسه ينظر لها
لكن يا ليته لم ينظر...
ماذا تفعل الان.. وماذا ترتدي...
ذلك القميص الفيروزي... وشعرها القصير.. وزينتها الملائمة تماما لها...
هيئتها الخاطفة تلك... ماذا تريد...
نظر لها فقط...
احمر وجهها من الخجل فهو يحدق بها طويلا...
اقترب منها لتمهل.. يريد معرفة ماذا يجري.. ألم تهرب من الصباح وتغلق علي نفسها.. ماذا تغير
اقترب.. حتي رأي ارتباك اعينها..... لم بتوقف بل اقترب اكثر... راى توترها... وازدياد ارتباكها... اشار ناحيتها
انتي مالك
انا... انا
ايه
اقترب منها محاصرها بينه وبين الحائط خلفها
اغمضت عينيها نظرا لاقترابه الخطېر منها.. ويده تعبث في خصلاتها القصيرة...
وارتسمت .. ابتسامة رائعة
ايه.. مش هتقولي جية ليه
انا..
اقترب اكثر..
ايوة انتي ايه
فتحت عينيها تنظر لعينيه... التي تحدق في كل